أؤيد عمليات التجميل بشده و أدعو إليها .....
بقلم : د.نادية الخالدي
|
مقالة لأميرة القمر (د.نادبة الخالدي) |
قبل الإسترسال في المعاتبه والسخط بحقيقة الجملة السابقة, تذكر أن التأييد للضد
هو ضد للتأييد أصلا , فما نشاهده من مفاهيم مقلوبه يجعلنا ننتبه أن رياح القيم الحقيقية لا تسير دوما في
اتجاه السفن الفكرية , بل تحتاج من السفن
الفكريه أن تتجه إليها . ولأن في كلا
الحالتين السفن سارية وصافرات الإنذار
لهلاك قادم ما عادت مجدية . لنقلب مرض العصر وهو هوس تغيير شكل الفك أو الجسد أو
الأنف أوالشفاه , مجتمعين أوكل واحد على حده , من داء إلى دواء ؟
اي تحويل المهوس بهذا الشيء من تابع سلبي
لحقائق كاذبه إلى مشارك فعال في درأ هذا المرض إقتناعاً فيه , وهنا لا أشمل في
السرد من يحتاجها حقاً, نظراً لتعرضه لأي شكل من أشكال الحوادث التي أدت لتشوهه .
بل أشمل من دفع الآلاف المؤلفه من أجلها , ليقع في درك الجمال المزيف
شيئاً فشيئًا , مراحل مُتدرجه دقيقة ..تحكم تحركاتها النتائج ,التي قد تكون مُبهره فيقوم بتجميل كل شيء فيه, إرضاءاً لغروره ,أو
نتائج سلبية تقوده لإعاده تصليح ما سبق تخريبه
, وصولا إلى قعر الهاوية
التي
هي تذكره دخول نفسية يحجزها المهوس ,ليصبح سجين مرايا يهدر وقته في مراقبة عيوبه وهندسة زوايا وجهه
وجسده .والنتيجة المُضحكة المُبكية ,أن يكتشف بعد ذلك ,وفي وقت متأخر جداً, أنه
وجميع النسخ التجميلية الأخرى, أصبحوا نسخ
متشابهه بشكل تستطيع أن تميزهم من النظرة الأولى,,, كتوائم بتعريف آخر نسميهم
توائم العمليات التجميلة , ولأن مصائب سذاجة قوم عند قوم فوائد , زاد هذا من قيمة
النسخ البشرية الغير خاضعة لعمليات التجميل..فقد
حملت هذه النسخ جمال من نوع آخر, يبحث عنه الجميع . وهو الثقة بالنفس والتركيز على
الجوهر والعناية بالمظهر . أي توازن نفسي ,لفرد يعشق نفسه حقا , حب بلا شروط شكلية
بل بتعديلات جوهرية ,تجارة رابحة مع النفس و مجانية أيضا , لنقف هنا .
ماذا لو جلست مع نفسك خمس دقائق لتدرك عيوب
تحتاج تصليحها فيك؟
قدم
لنفسك انتباه تقدم لك نفسك العلاج ..واهدر
وقتك لتصليح عالمك الداخلي فهو الأحق بك,وهومن
سيحصد لك حصاد حقيقي ترجع فوائده الكلية لك
سآخذك معي الآن ,لترى عالم التجميل الداخلي
وبعض من العمليات الناجحه التي تجرى فيه ,
ان كنت سيء المعشر .اجري عملية تغيير سلوكي
تدعى حسن التعامل مع الناس , تعاني من الحسد ,اجري عملية تجميل للقلب تدعى حب
لأخيك ما تحب لنفسك , مهوس بتناسق الجسم ونحته , بسيطه اجري عملية تجميلة تدعى
الرياضة كإسلوب حياة ,فالعقل السليم في الجسم السليم , تعاني من الشح اجري عملية تجميل تسمى متعة العطاء, أنت كسول
اجري عملية تجميل تدعى التخطيط اليومي لعمل
يجب إنجازه في اليوم, ثم الاسبوعي فالشهري
وصولا للسنوي . والكثير الكثير , إنها عمليات تجميل قيمه جداً ,باهضة الثمن
الجوهري , تخيل نفسك بعد إصلاح عيوبك
الداخليه , كيف سترى نفسك ؟, هل ستكون
راضي عن كل مافيك ؟, بالطبع ستكون راضي بل راضي جداً جداً ,فكل شيء تنشغل فيه
ينشغل فيك .. فإن انشغلت بالمظهر فقط كنت فارغ من الداخل والفراغ بكل صوره خانق ,
وإن كنت ممتلىء النقاء من الداخل كنت جميلا جدا في الخارج ,
لذا عزيزي القاريء ..نعم أؤيد عمليات التجميل
الفكرية ,وأدعو لعمليات التجميل النفسية , وأُطالب بعمليات الربط بين الجمالين
الداخلي ثم الخارجي والعكس غير صحيح بتاتا
,
فكلما كنت جميل من الداخل انعكس خارجك فأصبحت
فائق الجمال .. فلسنا بحاجة لجمال من ورق يبهت عند مجرد سؤال ترد عليه بنبرة صوت
مزعجه أو عالية, بل نحن بحاجة لجمال حقيقي تزداد قيمته في كل لقاء
كن جميلا ترى نفسك والعالم جميل ..
د. نادية الخالدي
انستقرام :@NADIAALKHALDI
SNAPSHAT:DRNADIAALKHALDI
TWITTER:NADIA-ALKHALDI
ا