الثلاثاء، 1 نوفمبر 2022

اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول https://www.alraimedia.com/article/1612121


مثل معروف...

في مجتمعنا يرمز إلى الشيء الذي لا تصل له، تخرج العيوب فيه وهذا المثل يرجع لقصة كتبها الشاعر اليوناني اسوب، الذي كتب عن الثعلب والعنب، حيث حكى لنا أن هنالك ثعلباً كان عطشان جداً ثم وجد عنقود عنب، وقرر أن يقطفه وكان ناضجاً، لكنه لم يستطع ذلك، وباءت كل محاولاته بالفشل، فقال بالتأكيد هو حامض وغير جيد ليخفف عن نفسه فشل محاولته وغادر بحزن. هذه قصة، أما الأخرى «دكتورة، زوجي متناقض يروح النادي ويهتم بالتمارين ويرجع ياكل حلويات بشراهة، ممكن تفسرين لي لماذا هذا التناقض»


«دكتورة، الكذب حرام أعرف هذا المفهوم عدل لكن أنا حياتي كلها كذب، اكذب باسم عائلتي واكذب بوظيفتي واكذب بأتفه الأشياء مثل من وين شريت فستاني، اعيش حياتي بمشاعر متناقضة بين كذبي وبين مشاعري بعد الكذب».

قصة أخرى، «دكتورة أنا أسافر بشكل مختلف عني بالكويت، يعني اسافر اخلع الحجاب وأرجع ألبسه بالمطار، ما تتصورين المعاناة النفسية داخلي».

نترك القصص

المعتقدات

(الغش خطأ ويغش في الاختبار).

(المراوغة مذمومة وأراوغ في علاقاتي).

(الخيانة مرفوضة وأنا أول الخائنين).

قصص كثيرة ومعتقدات أكثر فيها تناقض بين السلوك والشعور يعني بالكويتي (السلوك صوب والشعور صوب ثاني مالهم شغل ببعض)، وجميعهم يشتركون بالنتيجة. وهي السلوك المخالف والتبرير لهذا السلوك، ماذا يسمى هذا الأمر؟ يدعى: التنافر المعرفي (cognitive dissonance)‏ وهي نظرية تقول هناك مسافة نفسية مزعجة بين الحالة من التوتر أو الاجهاد العقلي أو عدم الراحة التي يعاني منها الفرد وبين المعتقدات أو الأفكار أو القيم المتناقضة التي يحملها داخله، أي أن كل فرد يقوم بسلوك يتعارض مع معتقداته وأفكاره وقيمه، أو يواجَهها بمعلومات جديدة تتعارض مع أصلها ونوعها، يتعرض للانزعاج والتوتر والحزن، فالمدركات في الحياة 3 أنواع:

الأولى هي:

1 - العلاقة المنسجمة، وفيها ينسجم اثنان من المدركات /السلوكيات مع بعضهما البعض (على سبيل المثال، عدم الرغبة في أكل الحلويات بعد ساعة 8 مساء - إدراك-، ومن ثم شرب الماء بعد 8 مساء. بدلاً من ذلك-).

2 - العلاقة غير ذات الصلة، ويوجد فيها اثنان من المدركات/السلوكيات التي لا علاقة لبعضهما البعض (على سبيل المثال، عدم الرغبة في أكل الحلويات، ثم الانشغال بربط الحذاء).

3 - العلاقة المتنافرة، وهي قضيتنا اليوم وفيها يتعارض اثنان من المدركات/السلوكيات مع بعضهما البعض (على سبيل المثال، عدم الرغبة في أكل الحلويات، ثم أكل كمية كبيرة منها).

وهنا تنشأ المشكلة النفسية مع النفس والمشكلة الاجتماعية في تفسير لماذا يتصرفون هكذا هل هم منافقون؟ يدعون مالا يفعلونه أم هم كذابون أو هم يعانون فعلا من أنفسهم ولنجيب عن كل ذلك، نذكر القصة التالية التي حدثت في كتاب ليون فستنغر، (1956)، «عندما تفشل النبوءة» (When Prophecy Fails). ويعطي هذا الكتاب سرداً لجماعة دينية بعد فشل نبوءتهم القائلة بأن هبوط جسم غريب على الأرض ليدمرها هو أمر وشيك، وقاموا بتحديد الزمان لذلك، ثم يجتمعون في مكان ووقت محدد مسبقاً، لاعتقادهم أنهم وحدهم من سيبقون على قيد الحياة نتيجة أن الأرض سيتم تدميرها، يخاف الناس من هذا الأمر. ثم تفشل النبوءة المرعبة ويأتي الوقت المحدد واليوم المحدد ولا يحدث شيء.

ما توصل له فستنغر، أنّ أصحاب هذه النبوءة عندما واجهوا فشلها أُصيبوا بنوعٍ من عدم الارتياح، إلا أنهم اخذوا ردة فعل ليريحوا أنفسهم من هذه المشاعر وهي شرح وإعلان أنّها كانت حقيقية، ولكنّ عبادتهم أنقذت العالم. كان بإمكانهم أن يقولوا أخطأنا وينتهي الأمر، ولكن لأنهم لم يفعلوا ذلك، انتبه فستنغر، ووصل إلى أنّ الأفراد يشعرون بعدم الارتياح عندما تتم مواجهتهم بمعلومات تتعارض مع معتقداتهم أو أفكارهم السابقة، وهذا الانزعاج يولد ضغطاً نفسياً عليهم، مما يضطرهم أن يثبتوا أن الفكره صحيحة أو تغيرت مشاعرهم تجاهها أو أنهم حاولوا المستحيل ليبعدوا شيئاً آخر متعلقاً بما فكروا به، كمثال كذبت حتى لا يضربك اباك، وهناك ايضاً ردود فعل مختلفة كادّعاء سوء الفهم، وطلب جماعة داعمين للفكر القديم لمساعدتهم على محاولة إقناع الآخرين بها.

نرجع للأمثلة السابقة (دكتورة زوجي متناقض. ودكتورة أنا أكذب. ودكتورة أنا أخلع الحجاب). معتقدات متناقضة للسلوك الذي تم التصرف فيه. وهذا هو التأثير النفسي السلبي على الصحة النفسية، الضغط بين ما اعرف انه صحيح وبين ممارساتي الخاطئة، وهو بوابة القلق والضغوطات النفسية.

ولأن القصص السابقة تشابهت بالتناقض المعرفي والسلوكي، إذاً، لنتفق أن هؤلاء يعانون من التنافر النفسي ويحتاجون مساعدة في تعديل السلوك ليتوافق مع المدركات والسلوك لا يتغير بيوم وليلة، ولا يحتاجون متنمرين حولهم، وضاغطين على نفسياتهم ومتهورين في الحكم عليهم، كل ما يحتاجونه هو مساعدة تنظم الانفعال والسلوك والمعتقد.

طيب، والثعلب والعنب الحامض هو ظاهرة منتشرة حولنا ونراها في أبسط الاشياء وفي أشدها تعقيداً كالتعميم على الزواج مثال اتزوج/ اتطلق/ النتيجة الزواج سيئ. أتقدم على وظيفة / وما قبلوني/ النتيجة أقول أصلاً ما ابي هذه الوظيفة، اعمل مشروع / واخسر به / اصلاً ما كنت احب المشروع.اريد امنية / ما حققتها / اصلا كنت مو واعي لم تمنيتها.

اللي ما يطول العنب يصف مع الثعلب وحامض عنه يقول...

احذر التنافر المعرفي

الخميس، 20 أكتوبر 2022

الاكتئاب المبتسم



19 أكتوبر 2022
10:00 م
  
مر عليكم شخص مع الناس انفعالاته مبالغ فيها؟ يبالغ بالسعادة ويضحك وايد ودمه خفيف، بس يروحون الناس يتغير ويقلب ويكون حزينا، تُجيب أحدهم؛ «إي دكتورة نعرفه عدل، هذه اختي نسميها أم وجهين حق الناس تهبل ودمها خفيف وكله تضحك وحقنا البوز شبرين وما تطلع من الدار وكل شيء غصب تسويه بالبيت...».
كان هذا رأي أخت عن أختها وتعبيراً متعارفاً عليه لكل من يتغير مزاجهم بعد أن ينتهي الموقف الاجتماعي ويرجعون لحياتهم الخاصة، ماذا نسمي ذلك؟ هذا نوع مهم من الاكتئاب اسمه الاكتئاب المبتسم، وهو نوع متعارف عليه بين الناس ويرجع علمياً إلى نوع من الاكتئاب يسمى الاكتئاب اللانمطي، يعاني صاحبه من أعراض مثل أعراض الاكتئاب العادي وهو فعلا اكتئاب عادي بردة فعل متناقضة من المصاب.

أي بتفسير دقيق هو حزن وقلق وعدم الشعور بالمتعة واضطرابات النوم، وفراغ داخلي لكنه يختلف عن المكتئب العادي أنه لا يُظهر للآخرين معاناته بل يظهر مشاعر متناقضة لم يشعر هو بها، كأنه يلبس قناعا يحمي نفسه فيه من معاناته، ومن معرفة الآخرين لما يعاني، خوفاً عليهم أو عدم رغبته في الإثقال على المحيطين به، وغالباً المصاب بهذا الاكتئاب يكون شخصاً قوياً ويعتمد عليه الآخرون ويستند عليه الكثير، وله وظيفة فيها اتصال مباشر مع الناس كالإعلاميين والمشاهير والسياسيين والمحامين والأطباء، وأهم وأبرز مثال له الممثل الكوميدي الأميركي روبن ويليامز الذي أسعد و أضحك الجميع وعجز عن إسعاد نفسه وتخطي الحزن العميق داخله وفقدان الحياة ولهفتها فيه، والغريب بالأمر أنه في واحد من أهم أدوار ويليامز في فيلم «غود ويل هانتينغ» (Good Will Hunting)، والذي حصل به على جائزة الأوسكار الوحيدة في مسيرته، لعب ويليامز دور شون ماغواير المعالج النفسي الذي أظهر براعته في مساعدة ويل هانتينغ لفهم نفسه والخروج من أزمة نفسية معقدة، ولكن يبدو في الحقيقة أن ويليامز لم يستطع مساعدة نفسه في الحياة الواقعية.
ما نستشفه من ذلك أن المصاب ممثل بارع في حياته وفي عمله وفي علاقاته. وإنسان لا يملك البراعة في حب نفسه أو السعي لمساعدتها.

فهذه الحالة لا يمكن اكتشافها بسهولة أو التعرف عليها بشكل سهل، لأن صاحبها متصنع لسلوكه بشكل لا يمكن كشفه إلا بمتابعة دقيقة من محب له، كما أن المكتئب بهذا الاكتئاب يخاف من ردة فعل الناس وينكر أنه يحتاج مساعدة، لأنه ممتاز وبارع في التواصل مع الآخرين، ويستطيع أداء عمله بشكل جيد متجاهلاً أنه إذا رجع المنزل دخل كوخ الحزن وعدم المتعة وعدم القدرة على فعل أي أمر مع نفسه.
أما عن معاناة المكتئبين في المنزل فهي حكاية أخرى. أهم فصل فيها أصابع الاتهام التي توجه لهم على الدوام، حيث يواجهون هذا الكلام بشكل توضيحي وبلغة عامية (أنت زين وتجنن مع الناس أما أهل بيتك تعطيهم وجه البومة) وغيرها من الاتهامات العائلية التي تجبره على ارتداء وجه الضحك والابتسامة بحِمل أكبر لتثقل عليه معاناته السرية مع حاله. ولأن هذا الشخص يحب المثالية يخاف الاعتراف بحاجته للمساعدة.
كما أن المصابين بهذا النوع من الاكتئاب تجدهم يضحكون كثيراً في مواقف لا تحتاج الضحك، ويبتسمون في مواقف لا تحتاج الابتسامة، وهناك منهم عندما يضحك يبكي باللحظة ذاتها (محججاً الأمر لكثرة الضحك أي مبرر منطقي للبكاء لا حكم فيه من أحد يتعارض مع الصورة التي يريد صاحب الموضوع إيصالها)، ومن أهم أعراض الاكتئاب اللامنطقي أو المبتسم أنه يصبح حساساً من الانتقاد والرفض وينام بكثرة، ويصبح عنده شراهة بالطعام، يأكل كثيراً ومن دون حاجة وشعور، ويشعر بثقل بالكتف والساقين.
يقول فرانكلن، العالم النفسي، إن المكتئب يجب أن يمارس أهدافه ويتطوع ويشارك المجتمع ويتعرف على أشخاص جدد ويحدد روتينا خاصا يلتزم فيه ليشعر بأهميته في حياته. وأتفق مع هذا العالم بأن الخطة الحياتية والإنجاز يخففان من أعراض فقدان المتعة واللهفة إضافةً لتعرف وتعلم كل ما هو جديد.
ولأن الاكتئاب منتشر بشكل كبير أي بين كل 10 أشخاص هناك شخص واحد مكتئب في العالم، كما أعلنت الدراسات والإحصائيات، أخبركم:
أن ذا وجهين بمشاعر مختلفة هو مكتئب بقناع لا يعرف كيف يظهره خوفاً من اتعابك معه وليس استكثاراً فيك. نرجع لما تفضلت به الأخت:
طيب أختك أم وجهين تنام كثير؟
إي جداً دكتورة، ولما تصحى بس تاكل ولا تخرج من غرفتها. السؤال الآن، أختها هل ما زالت أم وجهين؟
و كم مرة مروا أمامك ولم تتعرف عليهم؟
https://www.alraimedia.com/article/1611148

الأربعاء، 12 أكتوبر 2022

القطو يحب خناقه د. نادية الخالدي


( دكتورة زوجي يضربني ضرب مبرح لأنه وايد عصبي  وحارمني من حياتي ومن نفسي وحابسني بالبيت ما أقدر أطلع ولا حتى أعيش حياتي خارج أسوار بيتي، عنده مبدأ المرة ما تطلع من بيتها ويتلفظ بكلام بذيء علي طول الوقت حتى على اهلي يغلط ،، صار لي ١٥ سنة على هذا الحال. هل انا مريضة؟ 

كانت هذه العبارة التي بدأت فيها بمحادثتي عن زوجها، من الوهلة الأولى أو كمشاهد قد ترى أن البيوت قامت على صبر النساء كما هو متعارف عليه في بعض الحوارات الزواجية عند الصديقات أو المعارف، وقد تأخذ خط دفاعي لا يجوز وغير مقبول ويجب أن تؤدبه وتأخذ موقف. وهذا أيضًا متعارف عليه كرد فعل آخر
وهناك ردود فعل متناقضة وتفارقية في تحليل وتشخيص الكلام السابق 
وحقيقة الامر هي أن هناك متلازمة تدعى ستوكهولم وهي اشتهرت بهذا الاسم نتيجة الحادثة الأولى التي كشفت عن هذه المتلازمة والتي حدثت في سنة ١٩٧٣ في مدينه ستوكهولم عاصمة السويد، هذه المتلازمة جاءت بعد قصة أثارت ضجة في الوسط  النفسي وهيجت المختصين النفسين في أفكارهم ووجهت كل طاقتهم لتحليل وتفسير تلك القصة.
ما حدث بشكل مختصر كان هناك عصابة قررت الاستيلاء على بنك في ستوكهولم وعندما تم إفشال هذه المحاولة من الشرطة قررت العصابة احتجاز  رهائن والتهديد بقتلهم حتى لا تتمكن الشرطة من اقتحام البنك. إستمر هذا الأمر ٦ ايام  عاش بها اللصوص مع الرهائن داخل البنك 
وبينما كانت الشرطه تقوم بجهودها لإنقاذ الرهائن طوال الايام الست، إكتشفوا بعد إتمام إنقاذهم أن الرهائن دافعوا عن اللصوص ورفضوا الشهادة ضدهم ودفعوا مبالغ لحل قضيتهم وطالبوا بالإفراج عنهم  وتعاطفوا معهم وأحبوهم. والمضحك بهذا الأمر والمبكي باللحظة ذاتها حديثهم بالإعلام عن حسن معاملة اللصوص لهم !!!! 
نقف هنا !!! اللصوص الذين سلبوهم حريتهم وأرعبوهم وأخافوهم وهددوهم بالقتل يتحدثون عنهم على أنهم أناس خيرون وأنهم لطفاء ورائعين. 
ولأن ردة الفعل الغريبة والغير منطقية هذه كفيلة بصنع ردة فعل منطقية وهي إثارة المنظومة النفسية في المجتمع لتجنيد الكثير من المختصين لتفسير هذه الظاهره وتحليلها ومعرفة تحولاتها في المواقف الحياتية التي تمر بالفرد في حياته 
وبعد إجتهادات وملاحظات دقيقة ومسح واستبيان توصل  الباحثون أن هذه المتلازمة تحدث كغسيل مخ للضحية، فهي تكون كالتالي: ضحية وجاني، يقوم الجاني أو الظالم بمهمة التعذيب النفسي وإرعاب الضحية وسلبه كل شيء كحريته وحياته ووقته وعقله  والعمل على ايهامه أن ما يقدمه له بعد عملية السلب تلك مِنّة وفضل عليه وأمر يتطلب الشكر والثناء والتقدير  وليس حق مطلق للضحية كان قبل ذلك. ولأن الضحية لا يرى أنه ضحية بتاتًا بل يرى أن السالب طيب وحنون وأعطاه الحياة وكان بإمكانه أن ينهيها، وهذا يقع تحت غريزة البقاء التي تجمع الاثنين أو جمعت اللصوص بالرهائن في حادثة ستوكهولم فتعاطف الرهائن مع اللصوص وأحبوهم. ولأن المسلوب لا يفكر بكيف تم سلبه وكل تفكيره بكيف يسترجع ما سُلب منه يصبح أسير هذه المتلازمة بمشاعر كاذبة وشعور غير صادق وطريقة تفكير بعيدة عن الحقيقة 

وكمثال  توضيحي وواقعي حدث على أرض الواقع: ما حدث للفتاة اليزابيث فريتزل التي احتجزها والدها في قبو لمدة 24 سنة، خلال تلك المدة كان يعتدي عليها ويغتصبها فأنجبت 7 أطفال كانت تعيش مع 4 منهم في القبو وكان والدها وزوجته وبقية أولادها يعيشون في المنزل. وقد كانت بعمر 18 سنة حين حبسها والدها وأغلق عليها الحياة. أُصيبت بهذه المتلازمة ظناً منها أن كل يقدمه لها ابوها كان عطاءً، متناسية أو مغيبة أنه هو ذاته من سلب حياتها في الكامل ودمرها أيضًا. 
ومثال آخر عندما يهدد الزوج بالزواج الثاني أو الطلاق ولا يفعل ذلك مع الاستمرار بالظلم والقهر والضرب والإهانة تشعر  الزوجة أن الزوج حنون وطيب ولكن بالكويتي لسانه طويل وما يثمن كلامه 
متجاهلة أن حقوقها كبشرية وكإنسانة مسلوبة تمامًا.  
وهذه المشاعر بحب الجاني أو الخاطف أو المؤذي أو السالب هي استراتيجية وقائية  للمحافظة على البقاء  وآلية تكيف يستخدمها العقل لحماية الشخص 
سببها الصدمة والخوف  الشديد وتحدث نتيجة الشعور بالتهديد والرعب، ومن ثم عدم رد الأذى الذي تم توجيهه  للمعتدى عليه من  قبل المعتدي، مع تزامن  الشعور بالعجز و اليقين بعدم القدرة على التعايش في الحياة  بعد غياب الظالم أو السالب، مع غيبوبه فكرية عن رؤية الجانب الآخر او المضاد من الأمر تكون النتيجة هذه المتلازمة 
وأفضل طريقة لحلها هو الدعم النفسي والإجتماعي واستخدام الطريقة السقراطية كفنية علاجية (لدى الاخصائيين النفسانين) 

نعود لقصتنا، وماذا كانت ردة فعلك تجاه الامر؟ 
الزوجة المضروبة: دكتورة الجأ لأهلي ويوقفون معاي ويوعدوني يلقون لي وظيفة، ويحسنون حياتي  ويطلقوني منه لكن كل ما أروح لهم أرد أتراجع عن قراري بسرعة وانحاش من أهلي وأعود لزوجي وكلهم ينصدمون مني ومحد قام يوقف معاي ولا يهتم حق إهاناته لي.

أتوقع إنكم مصدومين مع أهلها !!
 
لأن القطو يحب خناقه.

مع تحيات 
متلازمة ستوكهولم ؟

الجمعة، 7 أكتوبر 2022

ماذا عن صديق النجاح ؟ د. نادية الخالدي



صديقك وقت الضيق  ، جملة تعودنا سماعها وتيقنا بوجودها وهي صحيحة بمعيار وغير صحيحة بمعيار آخر فوقت الضيق خير وقت تجمع فيه المتفرجين على حالتك ، الشغوفين لرؤيتك حزين ، والمتلهفين لوجهك الشاحب ومشاعرك الانسحابيية ، 
اما وقت الفرح فله حديث اخر. 
 والمقصود به لحظة نجاحك ووصولك وتفوقك  
 لن تجد صديق الضيق ولا مونس الوحده والوحشة 
لماذا وجد بالضبق والحزن واختفى بالنجاح والتمير 
 اختلفت التفسيرات  التفسية والتحليلة في شرح الامر وتفسيره وتوضيحة 
 الا انني اتفق مع تفسير ان النجاح موجع وخير كاشف لمعادن من حولنا  وخير من يرتب علاقاتنا 
فنحن نفرح لخريج هارفورد والحاصل  على جائزة نوبل. ونمجد الذي فاز بالميدالية وحصل على شهادة بشرط ان يكون ليس من العائلة ولا من الوسط القريب 
اما الوسط الغريب والبيئة المختلفة عنا فهو ناجح نصفق له وندعمه ونقتدي به 
لماذا كل هذا ؟ 
لان  مقياس العلاقات لدينا يحتاج اعادة  صياغة وتوجيه 
فالعلاقة التي تنص على انت تخسر  وانا اخسر ونخسر جميعنا ونجلس نتوجع معاً. علاقة مشهورة ومنتشرة ومريحة فمعيارها الاستسلام 
اما النوع الاخر من العلاقة انجح انا وتظل انت مكانك. علاقة موجوده وتعني الربح مرتبط بخسارتك ووقوفك مكانك  ومعيارها الانانية 
اما نوع انجح انا واصفق لنجاحك انت 
علاقة  تكون غير موجوده  لعدم وجود  التربية والتأسيس الفكري لمعيار نتفوق كلنا لا اتفوق عليك 
ونتطور جميعنا لا اتسلق عليك 
ونساعد بعضها  بنجاحاتنا لا اترك نجاحي لاحبط محاولاتك في النجاح 

ماذا نحتاج الان 
نحتاج ان تلبس نظارة الملاحظة وتلاحظ من يفرح لك عندما تنجح وهل هو ذات الشخص الذي يقف معك عندما تخسر 
ستفهم ما عنته السطور السابقة 
هل صديق النجاح صديق 
او مونس الحزن صديق 
ومن الصديق الحقيقي منهم 
وايهما اقضل 
الوقوف وقت الضيق 
او التصفيق لحظة النجاح والفرح 

الجواب :: هو مدى صدق مشاعرك في اللحظتين 
اسال نفسك 
. هل تقف لحظات الحزن  دعما وحبا او تشمت وادعاء شعور 
وهل وقوفك بالنجاح صادق او واجب اجتماعي تنفعل فيه لاتفه كلمه ، وتحاول بحوارتك تثبت ان صديقك نجاحه عادي 
عد لنفسك لتجيب عنك ولك

البطة السوداء

البطة السوداء
5 أكتوبر 2022
10:00 م
  
بحيرة وهدوء وبطة تسبح بتناغم مع الماء.
... إلى هنا منظر عادي جداً، شاهدناه مئات وآلاف المرات، ولكن السؤال: هل هدوء البطة حقيقي؟ أو حركة الماء الهادئة بجانبها حقيقية؟ وما علاقة هذا كله في حياتنا؟ ظاهرة البطة أو متلازمة البطة أو «متلازمةُ بطّةِ ستانفورد» أو «متلازمةُ البطة القبيحة» وتُسمَّى في بلادنا «البطّة السوداء»، وهي ليست اضطراباً عقلياً حقيقياً، بل ظاهرةً نفسية واجتماعية تصيب نسبة كبيرة من الناس، خصوصاً طلبة الجامعاتِ والمدارسِ والتجار والمسؤولين.

أي أنها تصيب كل شخص يتعرض للضغوط بشكل يومي ومطلوب منه عرض صورة هادئة له للناس.

تعريفها ووصفها هو أن يُظهر الشخص هدوءاً خارجياً رغم أنه يحمل معارك لا يقوى الناس على تخطيها أو خوضها حتى، و يخفيها خلف هدوءه المصطنع المقنع بالاضطرار ليصبح شكله الخارجي بعيداً عن ما يبذله من جهد وتعب داخلي.

لأن هذا الهدوء مجبر عليه، تقديراً لمن حوله، أو خوفاً من فضح ما بداخله للآخرين، أو لأن طبيعة عمله تتطلب هذا الأمر، فمذيع البرامج الكوميدية على سبيل المثال لا يهم ماذا عانى باليوم أو ماذا يشعر قبل البرنامج، المهم داخل البرنامج هو مذيع كوميدي عليه أن يلبس قناع الكوميديا.

عندما يراه الآخرون يظنون أن حياته كلها مرح وسعادة ونكتة، ولا يعرفون أنه يعاني ويقاسي الكثير في يومه ولا يظهر لهم ذلك.
وكذلك المشاهير، ننظر لما يملكون ولا نعرف ماذا قدموا من مشاعر وجهد عقلي وبدني ليملكوا ما نراه عندهم، لا ثمن من دون جد ومن دون هموم متثاقلة على القلب، ولا تصدق رواية أن فلانا محظوظ وأخذها بالسهل، حتى السهل فيه ضغوط نفسية لم يفصح لك عنها، ولم يفتح لك قلبه، لذلك متلازمة البطة هي ظاهرة يكون فيها الشخص في الخارج لا يعكس ما عاناه في الداخل.
وفيها الكثير من الأعراض الأولية للاضطرابات النفسية المختلفة، كالاكتئابِ والقلقِ وغيرها، ونظراً للآثار الخطيرةِ الناتجةِ عن القلق والاكتئاب، يجب أن تؤخذ هذه المتلازمةُ على محملِ الجِّد، فهي تدمر الشخص بمرور الزمن.
نرجع للمشهد الأول: بطة وبحيرة عذبة ومنظر جميل، ومعاناة تحت المياه الراكدة لا تقبل السرد.
رفقاً بهم.
https://www.alraimedia.com/article/1609308

السبت، 30 أبريل 2022

لماذا نصرخ؟


20 أبريل 2022
06:00 م
111   
كثير من المجالس تخرج منها وأذناك محشوة بالصراخ، على قيم ومبادئ، يعتقد أصحابها أنها الأهم والأكثر صحة وكثير من الحوارات لا تسمعها، لأن الحوارات مليئة بالصراخ، وكثير من الخلافات لا تحل لأن الصراخ سيد الموقف بها.
لماذا نصرخ طلباً للنجده أحياناً؟، عن البعد المخيف بيننا وبين من يحاورنا نفسياً، أي بتعبير أبسط نحن نصرخ بوجه من نشعر أن المسافة القلبية بيننا ابتعدت بحد أنه لا بد من طلب النجده فالشعور مخيف، ونصرخ أيضاً عندما نكتشف أن هناك من يخالف معتقداتنا التي نعتقد أنها الأهم والأفضل والأكثر جودة، ونفعل ذلك لأن الطرف الآخر شكل لنا تهديداً جديداً عن طريق عرض فكرة مخالفة لما نظن أنه صحيحاً، ونصرخ أيضاً عندما لا يسمعنا القريب ويتجاهل آلامنا البعيد فنصرخ تعبيراً عن الألم، وأيضاً عندما نشعر بالإرهاق والتعب الشديد وعدم تقدير الذات والتقدير من الآخرين نصرخ بلا مبرر ولا موقف يستحق الصراخ. نصرخ لأننا نبحث عن وجودنا أو نريد من يبحث عنا. نصرخ لأننا لا نشعر بالأمان ونريد من يشعرنا بالاحتواء، نصرخ خوفاً، ألماً، نداءً، ضياعاً...
إعلان



إلى أين نحن ذاهبون؟
منذ يوم

وصايا الأولياء للأصدقاء الأوفياء
منذ يوم
الصراخ بكل أشكاله هو مسافة بعيدة بيننا وبين من نصرخ عليه أو من نصرخ معه، فقد يكون الصراخ متبادلاً في حوار ونوعياً في حوار وأحادي الوجهة في حوار. مع كل أنواعه هو صراخ وبعيد عن الصراخ المرضي. ما نود طرحه هنا الصراخ العادي الذي هو وسيلة للتعبير عن الضغط النفسي أو الفكري أو الانفعالي، الصراخ لا يحل الأمور أبداً، إنما يعقدها أكثر، لا يشعر الآخرون أو المتلقون بقوة شخصيتك بل يزرع داخلهم الخوف أكثر، ولا يجعلك محبباً بقلب أحد بل شخص يسايره الآخرون حتى يتجنبوا لسانه السليط ...
إذاً، ماذا أفعل لأتجنب الصراخ؟
إن كنت تصرخ كثيراً، اعرف أنك لا تفهم نفسك أكثر، وإنك تحتاج أن تمارس التقبل مع الآخرين أكثر، من اليوم مارس القبول اللامشروط لأي فكرة، اسمع ولا تصدر أحكاماً مهما بدا الأمر سخيفاً بالنسبة لك. استخدم نبرة صوت واضحة وتدرب عليها بعيدة عن الصراخ إن شعرت بغضب غادر المكان، أو اغلق الحوار لحين أن تهدأ. وإن اضطررت أخبرهم أنا غاضب الآن، نتحاور في وقت لاحق، فرغ غضبك بوسائل التفريغ التي تراها مناسبة كأن تلعب بملاهٍ تصرخ فيها أو ملاكمة وهكذا.
وأخيراً، الصراخ ليس حلاً بل بداية لمشكلة، وليس قوة إنما هو أساس الضعف، وليس أسلوباً للتفاهم بل بوابة للخلاف.
تذكر كلما اقتربت القلوب هدأ الحوار، وهدأت الأصوات، وكلما ابتعدت القلوب علت الأصوات وتحوّلت الكلمات إلى لكمات.
لا تصرخ!
Instagram & Twitter @drnadiaalkhaldi
https://www.alraimedia.com/article/1586475/مقالات/لماذا-نصرخ

سر الأسبقية


27 أبريل 2022

في قانون العقل، أن ما يتكون فيه في المرة الأولى، هو الأجدر بالتصديق والوثوق به. لذلك تربية الإنسان الأولى لها أثر كبير في تكوين شخصيته التالية، فكل معرفة مسبقة هي الحقيقية، وكل صوره عن شخص مسبقة هي الصادقة، وكل رأي عن الغالبية هو غالب في العادة.
كل ذلك لأن ما يعرفه العقل ليس صواباً بل سبق كل ما قبله في المدخلات، فصار صواباً، لأنه الأول، لا لأنه الأفضل.

إلى أين نحن ذاهبون؟
منذ يوم

وصايا الأولياء للأصدقاء الأوفياء
منذ يوم
إعلان


فعلى سبيل المثال، لديك شخص تعرفه، وعرف عليك كتعريف أولي، أنه بخيل ولا يركز وشخصيته ضعيفة ومهزوز أحياناً...
هذا الشخص الذي احتل الأسبقية العقلية في صورة ذهنية قد لا تكون حقيقية عنه. هو متهم على الدوام بها حتى لو غير وحاول وبدل وأضاف... لن يصدق عقلك وسيحكم عليه الحكم المسبق السابق عليه، مهما بلغ من كرم سيكون بخيلاً، ومهما قرر قرارات حاسمة، هو مهزوز، ومهما كان قوياً وناجحاً هو ضعيف الشخصية، ليس لحقيقة ما سبق بل لأسبقيته، لذلك القانون الأول للأسبقية... فلا تتعب نفسك بتغيير صورتك للناس، اترك أفكارهم لهم وأفكارك لك، هذا على صعيد الأشخاص.
لذلك لا أؤيد أي شخص يحاول أن يغير فكراً، أراد الناس أن يروه فيها. فهي مهمة شاقة ومتعبة وأنت المهم، لا تأبه بالبقية.
اترك آثار تغييرك وتميزك، هي من تغير نظرتهم، من دون جهد منك.
أما القانون الثاني للأسبقية، فهو رأي وفهم تلقنته، وهو مسبوق بعقلك كرأيي عن موضوع معين، مثال الدراسة في الخارج. فهناك من يراها مخيفة وصعبة وغير مريحة، ونتيجة لهذا الحكم المسبق على تجربة لم تخض بعد، تصبح الفرص بعيدة كل البعد عن الاقتناص بسبب الخوف، لان عندك تفكير أسبقي تعرّفت عليه وعرفته قبل أن تناقشه وتختبره وتعرف حقيقته.
الأسبقية تعني من وضع اللبنة الأولى ومن كوّن الشعور الأول ومن صنع المعتقد الأولي ومن رتب أولوية الأشياء في حياتنا.
ولأنها أولى بكل شيء هي الحقيقية في كل الأشياء.
لذلك من اليوم، قرّر ألّا تغير فكراً مسبقاً من الناس... غيّره أنت واجعل الناس يرون آثاره.
ولا تجادل بعقل مسبق... ناقش واختبر الفكرة ثم عبر عن رأيك بمقدار مصداقيته سيصل للجميع ويؤثر عليهم.
ولا تعطِ حياتك حكما مسبقا، اجعل التجربة سابقة تستحق العيش وجديرة بالسرد.
وأخيراً... لترى ما تسمعه ولا تصدق ما تشاهده من دون أن تختبر رؤيته من كل اتجاهات المشاهدة، ولا تصدر قراراً لأنك سمعت أو أخبروك تجاربهم... جرب تجربتك واسمع قلبك وتناغم مع صوتك الداخلي.
https://www.alraimedia.com/article/1587432

مقالات أميرة القمر (د.نادية الخالدي )

اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول https://www.alraimedia.com/article/1612121

مثل معروف... في مجتمعنا يرمز إلى الشيء الذي لا تصل له، تخرج العيوب فيه وهذا المثل يرجع لقصة كتبها الشاعر اليوناني اسوب، الذي كتب عن ا...