كيف حال قلبك ؟!
بقلم ؛ د. نادية الخالدي
كيف حالك ؟ سؤال يسألك عن حالك الآن الذي قد يختلف بعد لحظة أو قبل لحظة أو يكون كما هو الآن ، حالك الذي هو لحظة شعورك اللحظي لا شعورك المتراكم داخلك الذي يظهر بحال وينعدم بكثير من الأحوال .
أما السؤال الذي دائما أقف عنده وتتوقف عنده طلاقتي في الرد كان يشبه السؤال الأول بالصيغة لكنه مختلف بالعمق ، ولم أُسأل به من قبل ولعلي أتصور أن الغالبية لم يُسألوا به بعد :
كيف حال قلبك ؟
هل هو محشو بالخوف ، ومتراكم الألم عليه ، أم محشو بالأمل ، راغبًا منه العودة إليه ؟ هل هو حزين أم مرتاح ، أو مكسور أم مجبور ؟ هل هو محتاج أم مكتفٍ ؟
كيف هو قلبك ؟
هل يؤلمك ؟ هل يوجعك ؟ هل يحييك أم يتعبك ويشقيك ؟
كيف هو ؟
هل تعرف حاله ؟
إن أصعب الإجابات الشعورية تلك الإجابات التي لم نسمع ردودها من الآخرين لنحفظها ، وجديدة على مشاعرها لنفهمها، هذه الإجابات هي الأصدق ، لأنها عفوية ، لم نفكر بها من قبل ، ولم يستعد العقل لإجابتها بعد .
يبقى الاستفهام المهم الآن ما فائدة معرفة حال قلبي ؟
حال قلبك هو نشرة نفسية عن ما شعرت ، وما لم تدر من مشاعر وما ستشعر بالمستقبل ، حال قلبك مسؤول عن صحتك النفسية وصحتك البدنية وتلك العقلية ، حال قلبك مسؤول عن انفعالاتك وردات فعلك المنطقية وغير المنطقية ، حال قلبك المسؤول عن من تصادف ومن تعكس في حياتك من بشر ومواقف وظروف ، حال قلبك يدير حياتك دون أن تشعر !
لذلك اسأل قلبك كيف حاله ؟
أعلن تقبلك للحال واستعدادك لتغييره إن كان سلبيا ، أو دعمه وتقويته اذا كان إيجابيا .
في حال كان سلبيا : ماذا أحتاج لإصلاح هذا الحال ؟
نفذ خطه الإصلاح الآن !
وتأكد أن حال قلبك هو من يكون مشاعرك ، ومشاعرك هي من تكون سلوكك ، وسلوكك هو من ينتج عنه عالمك وواقعك ، إصلاحهم بين يديك بسؤال يومي بسيط تسأله نفسك :
كيف حال قلبي ؟
Twitter &instgram :@drnadiaalkhaldi