الأربعاء، 6 يناير 2021

هل تعرف نفسك ؟ د. نادية الخالدي


ان مسأله التعرف على الذات  ، مسألة جدليه وعميقة عمرها مئات آلاف السنين  

فهي صعبه حد الحيره وسهلة عند السؤال فلا تحتاج اجابتها إلا كلمتين 

(نعم) او (لا) 

إلا ان بعد (نعم ) تبعات كثيرة ، وبعد (لا ) استفهامات اكثر ؟ 

ولأن التساؤل والسؤال هم بداية الوعي 

أحببت ان أطرح اليوم مقالاً مليء بالأسئلة ، غريز بالمعنى ، وعميق بالوعي 

هل تعرف نفسك ؟

فلنفرض ان الاجابة كانت نعم 

جميل 

اجب على نعم وتبعاتها تحت ؟ 


هل تقبل نفسك ؟ إن كنت تقبلها ، لماذا تهرب منها وتضيع وقتك بالساعات مع مراقبة حياة الآخرين متجاهلا إياها ؟

هل تحترم نفسك ؟ إن كنت كذلك ، لماذا لا تستجيب لإنذاراتها من إنذار الشبع لتكف عن الطعام حتى لا يزيد وزنك، أو إنذار الجوع لتأكل لتشبع حاجتها والكثير من الإنذارات العاطفية والحاجات الأساسية كالحاجة للدعم ، للاحتواء أو للمشاركة ؟

هل تقدر نفسك ؟ هل تعرف مقدار ما تملك من كنوز داخلك مجانية من عقل وصحة تحتاج استثمارا ؟ 

هل استفدت من نقاط قوتك وأنجزت رسالتك في الحياة 

وهل ترتاح مع نفسك ؟ إذا لماذا يضيق صدرك من الجلوس فترة مع نفسك ؟ لماذا تخاف من مواجهة الذات أو الاعتراف بما تشعر تجاه نفسك؟ 

هل تفهم نفسك ؟ هل تعرف لماذا لم تتحكم بالغضب؟ أو لماذا خجلت من موقف معين؟ أو لماذا تهاب الناس والتجمعات أو تهرب من المرتفعات أو الأماكن الضيقة أو أي شيء يراودك عنك ؟! 

هل تعطي نفسك حقها في النوم؟ 

حقها في الاسترخاء ؟

حقها في الحركة ؟

حقها في الامتلاء النفسي بالمشاعر ؟

حقها بالحياة ؟


هل تعرف ماذا تحتاج كل يوم وهل تشبع نفسك يوميا بحاجاتها ؟ 

متى آخر مره حاورت نفسك وناقشتها 

متى آخر مره سامحت نفسك على أخطائها ، هل اعترفت بالأخطاء ؟ هل عدلتها 

هل وجهك الغير باسم عند تصنعك بالسعاده تعرف سبب عدم استجابته لتصنعك 

 وهل هزة رجلك أثناء جلوسك سمعتها عند تصنعك بالهدوء 

وهل اوقفتك هزة صوتك التي رفضت التعبير عن عدم التوافق مع الموقف 

هل سألت نفسك لماذا جسدك لا يتوافق مع اقوالك ؟

من الأصدق أنت ام الجسد ؟ 

أظن أن كل تلك الأسئلة السابقة تحتاج منك الوقوف والتوقف 

لتجيب عليها 

فلن  تعرف نفسك ما لم تعرف حاجاتها وطبيعتها ونمطها وشعورك تجاهها

 تحياتي لك 

‏Twitter &instgram :@drnadiaalkhaldi

السبت، 2 يناير 2021

وداعا لسنة البصيرة د. نادية الخالدي

وداعا لسنة البصيرة  

د. نادية الخالدي  

٢٠٢٠ لم تكن بداية عشرينية فحسب 

بل كانت بداية مجهرية لحقيقة نفسية تخص كل فرد من الداخل وتخص كل فرد في مجتمعه القريب وتخص كل فرد مع مجتمع وأفراد لا يعرف عنهم بالعالم 

لأول مرة تكون مسؤولية الفرد عامة وخاصة في الوقت نفسه وبتعريف مغاير لما اعتدنا عليه 

ففي معارفنا ودائرتها المعرفية كنا مسؤولين عن أنفسنا ومجتمعاتنا ومن نعرف أما ٢٠٢٠ جعلتنا مسؤولين حتى عن مجتمعات لم نعرفها ولم نزرها ولم نتعرف عليها 

كل فرد بالكرة الأرضية عليه مسؤولية البقية وحمايتهم تقع على عاتقه ، وتبدأ من مسؤوليته مع نفسه من تحقيق التباعد وأخذ الاحتياطات. والعزل في حال الضرورة ، فعدم مبالاة رجل في قارة حبس رجلا في قارة أخرى أياما وأسابيع في بيته ، وعطل أعمال رجل آخر في قارة أخرى 

لذلك لو أطلق على ٢٠٢٠ اسما لكانت سنة البصيرة 

كشفت لنا كل جوانب ضعفنا 

وعرفنا نقاط القصور في حياتنا 

تعرفنا على أنفسنا 

مقتنياتنا

حتى أقاربنا والمقربين منا تعرفنا عليهم من جديد وعن قرب 

رجعت جميع الأمور لترتيبها الفعلي أنت أولا ثم مكانك يجب أن يكون مريحا وصالحا لراحتك النفسية وعلاقتك مع نفسك والاستثمار الذاتي مع الذات ثم علاقتك مع الناس وأهلك والمقربين منك 


٢٠٢٠ كشفت لنا ما نحب وما لا نحب 

ما نرغب وما لا نرغب 

ما نود وما هي حقيقتنا 

قدمت لنا أنفسنا مكشوفة ، معزولة من كل الملهيات ومناطق الهروب في الحياة 

سنه لا هروب منها من الذات او الحياة او الاسره 

سنه لا ملهيات فيها سوى قدرة الفرد على صنع جوه الخاص ومتعته الخاصة 

سنة لا قوة ولا عزم فيها سوى قوتك الداخلية والنفسية 

سنة علمتنا أن الأزمات حتمية في الحياة والناجح من يتخطى الأزمة لا من يخفق فيها 

سنة علمتنا أن كل شي يتغير بيوم ولحظة 

سنة علمتنا أن العلاقات لا تحتاج تواجدا بل تحتاج وجودا

سنة علمتنا أن العالم يدار في البيت وكل عمل تتقنه وأنت بمكانك 

سنة علمتنا أن الإنسانية مشاعر جمعية ومشتركة بين الجميع 

سنة علمتنا أن المسؤلية تقع على عاتق الجميع 

سنة علمتنا الكثير 

لذلك اكتب اليوم ماذا تعلمت من ٢٠٢٠ لأنك إن لم تتعلم بها لن تتعلم بسهولة بعدها 

فهي ثرية بالخبرات ، مفعمة بالتناقضات ، مليئة بالوضوح ، وصادقة مع الذات 

شكرا ٢٠٢٠ علمتنا الكثير 

‏Twitter &instgram :@drnadiaalkhaldi

مقالات أميرة القمر (د.نادية الخالدي )

اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول https://www.alraimedia.com/article/1612121

مثل معروف... في مجتمعنا يرمز إلى الشيء الذي لا تصل له، تخرج العيوب فيه وهذا المثل يرجع لقصة كتبها الشاعر اليوناني اسوب، الذي كتب عن ا...