اصنام فكرية

بقلم د.نادية الخالدي 

عندما يمجد الناس فكرة صنع مجسم بحجة انه صنم، وعندما يكون شغل المجتمع الشاغل اصنام ومجسمات !وعندما يكون الشير واللايك هو عنوان رفضك وتأييدك ...وعندما لا يعرف الناس ما الموضوع اصلا ....

اصبح لابد لأقلامنا ان تنطق لتعيد تعريف الأشياء حولنا .....

عزيزي القاريء 

ان صنع لعبه ....او مجسم بشكل احد هذا لا يعني ان ما صنعه يعبده او يدعوا لعبادته. بل يعني ان ما صنعه اخذ صورة لشخص ما بشكل مجسم تماما كالصور الفوتوغرافية. التي تشكل شكلك على الورق وهناك شكلك على الحجر .... هل عبدت الصورة الورقية؟ لمجرد انها اخذت شكلك !!!

او عبدت حجارة او شمع لمجرد انه كوّن شكل يشبهك ..!!!!

بالطبع لا ..... 

ولان علم النفس علمني على ثقافة الاستفتاء 

سألت متابعيني سؤال واحد كان 

هل المجسم صنم ام لا؟ 

لاجد ان ٨٠ بالمئة من الاجابات. تنفي هذا الكلام. مؤيدة كلامي في السطور السابقة .....

الامر الذي جعلني ارى ان الصنم يحتاج اعادة تعريف اخرى ....فهو لا يعني حجارة تعبد او مجسمات تخيفنا ...بل فكرة تعبد ....وتحيز يعبد .....الصنم يعني الأصنام الفكرية و الأفكار المعاقة الفكر ومعاقة المباديء ومعاقة القيم .... 

فبدلا من الالتهاء بمجسم لا ينقص ولا يزيد من شيء .... كان من الواجب ان تلتهي بعقل يملك القدرة على الإنجاز او التوقف ....على العطاء والمنع ...على إعطاء قيمة للاشياء او سحب هذه القيمة ....على تعريف الأشياء بشكلها الصحيح ،..لا الإعاقة بتعريف كل شي

نعم كان الواجب الإلتهاء بوقتك الثمين ...بحياتك المستمرة ... بعمارة وطنك ...بالالتهاء بتطوير. فكرك ...بقتل اصنام الحكم وإصدار الأحكام ....بتحسين النوايا ....بالإلتهاء بك أنت