الخميس، 8 نوفمبر 2018

 قانون الإسقاطات
بقلم د.نادية الخالدي

لم أفلح لأن شريكي سيئ، لم أنجح لأنني سيئ الحظ، مديري سيئ لذلك قدمت استقالتي، المسؤول فاسد، ظروفي قاهرة.
قانون إسقاطات اعتدنا تتعبه حتى لا نتألم.. ورغم تعلقنا بتلك التبعية، نجد أن هذا الألم المجاز، جاء لنا زحفاً وحبوا ومشياً وهرولة، ليكون ألما استثنائيا يتفشى في نفوسنا، ويسري عبر ثقوب العقول الفارغة ليتأصل في فراغاتها الخالية، فيستوطن هذه المساحة متكاثرا فيها، وينتشر كالهواء في كافة أنحائنا النفسية، ناقلا سمه القاتل ليجمد كل فكرة ولدت أو في مخاضها أو بدأت للتو.. وبعد هذا الهجوم الساحق النفسي على الفكر والعقل معلناً تكبيلات مُحكمة للمنطق والمعرفة.. نلجأ للهروب النفسي، حل سريع غير مدروس يلجأ له الأغلبية عندما يحتارون.
هنا يطرح المنطق هذا الاستفهام العظيم، هل الهروب عشوائي في الحياة؟
كما هناك قوانين  للمبادرة والتقدم والإقدام، هناك قوانين  للهروب والابتعاد، إن لم نكن مطلعين عليها، نقع بنتائجها السلبية أو لا نحقق نتائجها الإيجابية، في كلتا الحالتين نقع.
فالقوانين ثوابت في الكون، نعم نستطيع اختراقها، وهي حالات استثنائية، ولكن لم العيش تحت نظرية الاختراق ما دامت السنن تسير في اتجاه خطواتنا؟ في عمل مستمر لا يتوقف.. تبقى المسؤولية الأهم هي معرفتنا لديناميكية هذه القوانين.. على سبيل الأمثلة: النار تحرق وهذا قانون مستمر، منذ نشأت الخليقة ليوم الدين، إذاً..
تضع يدك تحرقك سواء كنت تعرف هذه المعلومة أم لا، في كلتا الحالتين الإقدام العشوائي إجابة لخطوات غير مدروسة أدت لنتائج غير مرضية، تجعلنا ننتقل من مرحلة الألم إلى مرحلة أسوأ بكثير وهي حالة اللاألم، وهي حالة انتشار كامل للسم العقلي، وإشارة وعلامة على أخبث الأمراض النفسية والعقلية.
لذا إذا نشرت السم العقلي في عقلك فهذا صنع يديك، لم يدخل حاسد لعقلك، ولم تحتل البشرية أفكارك، أنت من فعلت كذا، لذا لا تلقي اللوم على أحد طالما أنت المطالب بفهم حياتك ومعرفة قوانين الكون ولا أحد سواك



 نادية الخالدي  
انستقرام :@NADIAALKHALDI 
SNAPSHAT:DRNADIAALKHALDI 

TWITTER:NADIA-ALKHALDI

الأحد، 4 نوفمبر 2018

أزمة ربع العمر 
بقلم د.نادية الخالدي 

 العقد الثالث من عمرك 
عقد تحدث فيه القرارات الحاسمة ....الفوضى العارمة ....عقد الطلاق الفاشل ...والاختيار الصعب ... عقد لحظة ايجاد طريقك او عقد لحظة اعلان حالة الضياع. فيك 

أزمة ربع العمر  ... نعيشها جميعنا
حيث ان اهم الأحداث تحدث في العشيرينات واهم نتائج الأحداث  تحدث في العقد الثالث من أعمارنا 

اَي في عمر الثلاثين انت تجني النتيجة ...اما تكملها وتنميها او تصححها وتقومها وأياً 
 كانت النتيجة  ونوعها .....
قرارك تجاهها هو الأهم هنا ....

لذلك لكل ثلاثيني بدأ رحلته للتو، او لكل ثلاثيني لم ينعم بالانتباه بأزمة ربع العمر، او لكل ثلاثيني لم يبدأ بعد ....

لا تخاف لست وحدك ٣٥ % من أمثالك في العمر يعانون مثلك والباقي في أعمار متفاوتة قريبة منك ....وأياً كان الزائد او الناقص في العمر ...فهذه ارقام ...تعني انك عبرت او لم تعبر ،ولا تعني انك توقفت او يجب عليك التوقف ...
فنحن لسنا  سجناء الأرقام بل نحن من نتعامل معها ،نعطيها قيمة هنا ونعرف وقتنا هناك ...
 لننجز ونتطور ونعطي ...لا لننحدر ونخاف ونتوقف ....كل ما نحتاجة الآن ان نعيد ترتيب  العمر الباقي بكتابة ما نريد حقا ...
لا تخاف...،
 ابدأ من جديد. بصفحة بيضاء جديدة، فالبداية تعني انك توقفت وأردت كتابة قصة أخرى 
ادرس ان كان شغفك العلم 
ابدأ مشروعك ان كنت من هواة التجارة 
ابدأ رحلتك ان كنت من هواة السفر 
ابدأ العمل في مجالك ان كنت تحبه حقا 
ابدأ الآن ......


لا تخاف من العمر بل خاف ان تهدر حياتك دون ان تعيش ما أردته فعلا 


وتذكر دائما ان أزمة العمر او اَي أزمة أخرى ...هي صافرة إنذار تنبهك وتوجهك لا تخفيك وتحبطكً



. نادية الخالدي  
انستقرام :@NADIAALKHALDI 
SNAPSHAT:DRNADIAALKHALDI 

TWITTER:NADIA-ALKHALDI


مقالات أميرة القمر (د.نادية الخالدي )

اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول https://www.alraimedia.com/article/1612121

مثل معروف... في مجتمعنا يرمز إلى الشيء الذي لا تصل له، تخرج العيوب فيه وهذا المثل يرجع لقصة كتبها الشاعر اليوناني اسوب، الذي كتب عن ا...