هل سمعت عن فائز بهزيمة ؟
ذاك الشخص الذي ينتصر انتصارا بلا قيمة
تقتله هزيمته من قبل ومن بعد
إنه الشخص المليء قلبه بالكره والحقد ، الذي يخزن أحزانه الماضية والمواقف التي انكسر قلبه بها ، فيكرس حياته ووقته ولحظاته في التخطيط للثأر ، وإرجاع كرامته المسلوبة
الكاره لا يكره الناس ، بل يكره نفسه فيخاف من انعكاس الناس ، ومرآة شعوره التي يراها بهم فيكرهم
الكاره يعاني من شعوره ، من أحزانه ، ومن كل شيء
سألتني ابنتي يوما : أمي ، ما القيمة المهمة لأعيش حياة سعيدة ؟
أجبتها : لا تكرهي ولو كان الموقف مليئا بالكره !
لا تكرهي لو كان معك كل الحق !
لا تكرهي وإن كان الكره خيارك الوحيد !
ليس من أجلهم ، بل من أجل جمال قلبك ، وراحة مشاعرك ، ومن أجل أعصابك وعضلاتك وعملياتك الحيوية التي تتأثر بالكره وتتعرقل إنتاجيتها مع الوقت ، من أجل من طرق باب مشاعرك فآذاها فسمحتي له بالقضاء عليك مرتين : مرة بفتح بابك ، والثانية بإبقائه في عقلك وقلبك بعد مغادرته عنك
انتبهي من الكره سواء كان هزيمة لك ، أو كان انتصارا بأن أخذت حقك منه ، فهو في الحقيقة هزيمة شعورية.
الذي يكرهه قد ينتصر وينتقم ويثأر ولكن ينتصر بعد ان يفقد نفسه ويقدم مشاعره قرباناً للحقد
التسامح صفة نبيلة هدفها : هم لم يقصدوا ما فعلوا ، فهم لم ينضجوا بعد . لا تكن فائزا مهزوما !
Twitter &instgram :@drnadiaalkhaldi
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق