السبت، 30 أبريل 2022

سر الأسبقية


27 أبريل 2022

في قانون العقل، أن ما يتكون فيه في المرة الأولى، هو الأجدر بالتصديق والوثوق به. لذلك تربية الإنسان الأولى لها أثر كبير في تكوين شخصيته التالية، فكل معرفة مسبقة هي الحقيقية، وكل صوره عن شخص مسبقة هي الصادقة، وكل رأي عن الغالبية هو غالب في العادة.
كل ذلك لأن ما يعرفه العقل ليس صواباً بل سبق كل ما قبله في المدخلات، فصار صواباً، لأنه الأول، لا لأنه الأفضل.

إلى أين نحن ذاهبون؟
منذ يوم

وصايا الأولياء للأصدقاء الأوفياء
منذ يوم
إعلان


فعلى سبيل المثال، لديك شخص تعرفه، وعرف عليك كتعريف أولي، أنه بخيل ولا يركز وشخصيته ضعيفة ومهزوز أحياناً...
هذا الشخص الذي احتل الأسبقية العقلية في صورة ذهنية قد لا تكون حقيقية عنه. هو متهم على الدوام بها حتى لو غير وحاول وبدل وأضاف... لن يصدق عقلك وسيحكم عليه الحكم المسبق السابق عليه، مهما بلغ من كرم سيكون بخيلاً، ومهما قرر قرارات حاسمة، هو مهزوز، ومهما كان قوياً وناجحاً هو ضعيف الشخصية، ليس لحقيقة ما سبق بل لأسبقيته، لذلك القانون الأول للأسبقية... فلا تتعب نفسك بتغيير صورتك للناس، اترك أفكارهم لهم وأفكارك لك، هذا على صعيد الأشخاص.
لذلك لا أؤيد أي شخص يحاول أن يغير فكراً، أراد الناس أن يروه فيها. فهي مهمة شاقة ومتعبة وأنت المهم، لا تأبه بالبقية.
اترك آثار تغييرك وتميزك، هي من تغير نظرتهم، من دون جهد منك.
أما القانون الثاني للأسبقية، فهو رأي وفهم تلقنته، وهو مسبوق بعقلك كرأيي عن موضوع معين، مثال الدراسة في الخارج. فهناك من يراها مخيفة وصعبة وغير مريحة، ونتيجة لهذا الحكم المسبق على تجربة لم تخض بعد، تصبح الفرص بعيدة كل البعد عن الاقتناص بسبب الخوف، لان عندك تفكير أسبقي تعرّفت عليه وعرفته قبل أن تناقشه وتختبره وتعرف حقيقته.
الأسبقية تعني من وضع اللبنة الأولى ومن كوّن الشعور الأول ومن صنع المعتقد الأولي ومن رتب أولوية الأشياء في حياتنا.
ولأنها أولى بكل شيء هي الحقيقية في كل الأشياء.
لذلك من اليوم، قرّر ألّا تغير فكراً مسبقاً من الناس... غيّره أنت واجعل الناس يرون آثاره.
ولا تجادل بعقل مسبق... ناقش واختبر الفكرة ثم عبر عن رأيك بمقدار مصداقيته سيصل للجميع ويؤثر عليهم.
ولا تعطِ حياتك حكما مسبقا، اجعل التجربة سابقة تستحق العيش وجديرة بالسرد.
وأخيراً... لترى ما تسمعه ولا تصدق ما تشاهده من دون أن تختبر رؤيته من كل اتجاهات المشاهدة، ولا تصدر قراراً لأنك سمعت أو أخبروك تجاربهم... جرب تجربتك واسمع قلبك وتناغم مع صوتك الداخلي.
https://www.alraimedia.com/article/1587432

الاثنين، 8 نوفمبر 2021

فلسفة غير مفهومة تحتاج الطرح





)

  فلسفة غير مفهومة تحتاج الطرح 

 

ماذا لو كنا أضخم من العالم ونرى العالم على هيئة كائنات دقيقة لا ترى إلا بالمجهر ... خذوا أبعادكم التصورية معي

تُرى ماذا سنرى ...؟؟

الخير والشر بنظرة إنسانية المنطق واللامنطق بنظرة فلسفية 

السالب والموجب في نظرة علمية

الملائكة والشياطين في نظرة دينية

كلها نتائج نراها كطلبة باحثين عن المعرفه   يأخذون بيانات عن هذا العالم  ويقارونون ما توصلوا له بالكم والكيف لمعاييير  تخص كل النظرات السابقة ...  ولكن ماذا لو أخذنا عينه من هذه النتائج وطبقناها كمعلومات,  رغبة منا للوصول للأسباب... سنجد عالم مختلف جداً,  سببه هو من يؤدي لنتيجته , بتناغم  رشيق ومرن يسكن ركيزتان أساسيتان في الحياة هما الذات والكون .... الذات هي السبب والكون نتيجة ...تُرى هل هذا الكلام صحيح او حقيقي؟! كيف تكون الذات سبب هل انت سبب واقعك ونتيجة حياتك الآن هو أنت ؟  بعمق أكثر هل تعرف معنى الأنا   داخلك ؟ 
وهي مصدر تفكيرك الداخلي, ومعتقداتك  التي من خلالها تنشأ الأسباب..  فمثلا عندما تقول أنا أحب  ....توضح ما تفكر فيه وهو الحب وشيء محدد عندك وموجه أما عندما تقول أنا  أقفز فإنك توضح  لجسمك ما سيفعله من سلوك وهو القفز   أي أنا   (داخلك تحاوي الكثير من الوظائف  قد تكون أداة أمر عقلية أو سلوكية تحدد له ماذا  يشعر ؟او ماذا يفعل وكيف يفعل ؟
ومن وجهة نظر فلسفية  بسيطة الأنا تمر بمراحل 
الأولى هي التي أطلق عليها بتعريفي الشخصي أنا (الموجهه) وهي الأنا التي تحدد الرغبة... تحتاج هذه (الأنا ) محرك لها يدعى الإرادة والإصرار,ر حتى تعمل بشكل صحيح مثال( أنا أستطيع أن أكون كاتب ماهر) ما أن تبدأ بهذه ال( أنا ) عليك الإلتزام الكامل بها , أيًاكانت العقبات التي تواجهك, فالسقوط عند هذا الإلتزام يُعدم تأثيرها , فهي تمثل مرحلة التحكم بالذات أي في العالم الداخلي ..والمثابره عليها تدخلنا لمرحلة أخرى منها ....

وهي أنا( الفاعلة ) أي المحققة أي التي تتحكم في العالم الخارجي .. وهي تعني ان تتفاعل رغباتك في خلق  الفرص إليك ..نجاح عمليه التفاعل فيها  يحتاج أن تعرف كيف تفكر؟ وماهي نظرتك لنفسك والعالم والمستقبل ؟ ولتحرك الأنا الفاعلة, بناء على وعي قياسي( العقل الواعي ) وتحليل للوعي( العقل الذاتي ) وصولا للوجهه التي  تربطك برغباتك وطموحك دون تمييز أو فلترة  ( العقل الباطن ),,,,,ثم تنتقل بعد تحديد الوجهه إلى ( أنا القدرة ) وهي مرتبطة بالكون وقوانينه وعلاقاتنا ببعضنا كبشر وهي لها وجهتان الأولى  تكون حركتها ضعيفة ....عندما يكون الفكر أناني أو يحتوي على استغلال ضعف الآخر أو جهلة  ,,,والوجهه الأخرى  جبارة وعظيمة عندما يكون هناك مفاعلة بين الناس أي بقدر عطاء الآخرين يكون الأخذ الذاتي فكونية الحياة, هي  ارتباط الأجزاء ببعضها حفاظا على الصالح العام الذي يكون فيه  الصالح الأكبر في الأخذ هو العطاء  ... كمسار طبيعي للكون الذي يشاركنا فيه الآخرين

نستنتج من تحليل  العينات السابقة ,الأنواع  الثلاث من الأنا المتصلة ببعضها اتصالا تدريجي دقيق,و أن جوهر النتائج  هي أنشطة  ذهنية تشكل عالم السبب ,تبدأ بكلمة توجيه ثم تفعيل وصولاً لعالم النتيجة ... كما أن (الأنا )ليست عقل  ولا جسد بل إسلوب تعبير عنهما ,وهي قدرة وقودها  مساعدة الآخرين, ومولدها الفكر ,ونتائجها ترتيب كوني ..

 وأخيراً....ملخصي الشخصي لعجائب (الأنا )هي  ( أحب وافهم نفسك خذ وقتك بذلك ثم ,,إلتزم بقرارك دون خط رجعه للهدف ولكن تبديل لمسار تحقيق الهدف ان لزم الأمر ,,,,ثم التناغم والتكافل الاجتماعي بينك وبين افراد المجتمع. شعار ذلك , أحب لأخيك ما تحب لنفسك,,,,,, فالصالح النفسي في هذا الأمر ثرواته تعود عليك أنت)


 د. نادية الخالدي  
انستقرام :@NADIAALKHALDI 
SNAPSHAT:DRNADIAALKHALDI 
TWITTER:NADIA-ALKHALDI 

 


 

 

الاثنين، 1 نوفمبر 2021

مجرمين خلف الشاشات الإلكترونية ( كفى ) بقلم د. نادية الخالدي


مجرمين خلف الشاشات الإلكترونية ( كفى )

بقلم د. نادية الخالدي


 في عهد المؤامرات البلاغية ... البكماء النطق والقوية كتابياً ... في عصر لغة الانترنت والتقيم البشري القائم على مبدأ المعيار الذي لا معيار له سوى مزاجية البشر ... وبطش البشر ،وحقيقة البشر، في جورهم  مع يعض.

ظهر ما  أسميه أنا ( نومنية الإسبوع ) وهي ظاهرة انترنت خطيرة جداً ... تكمن في أخذ شخصية مشهورة أخطأت بكلمة أو ظهرت بصورة  لم تعجبهم ،أو فاتها لفظ ،أو سقطت سهوا منها كلمة ... أن تد خل دوامة هجومية  من القصف الكلامي الحاد والتجريح المبالغ فيه .. والنكات قليله الاحترام

ناهيكم عن تركيب الفيديوات المخلة للذوق العام والمسيئة للنظر .... المضحك (هنا) أن الجميع يفعل هذا الشيء بأعداد تفوق نصف المجتمع ،.. وهذا مؤشر خطير جدا ً،يدل على خلل عميق في التقبل، ومشكلة مع الذات . يسقطونها على الشخص ،وهو انعكاس للدمار الفكري والعقلي لهم .

إلا أن القضية لا تقف (هنا ) بل تتوقف لتغوص لأعمق من ذلك بكثير . لحالة لم ينتبهوا لها أولئك المجرمين

حقيقة (ماذا لو ؟)

ماذا لو انتحر ذاك المشهور نتيجة ضغطكم النفسي علية ؟

ماذا لو أصيب أحد أبنائه أو عائلته بانهيار نفسي من تعليقاتكم المسيئة ؟

ماذا لو بكى خلف الشاشات حرقة  وقهر منكم فدعت دموعه عليكم ؟

ماذا لو انحرف لأنه لم يجد في الأمور التي تمنى الوصول لها دعم وتأييد وان كان يحتاج التعديل ؟

ماذا لو أخذ جرعة كوكايين من شدة الألم ؟

أو حرق نفسه من ألمة الشديد ؟

ماذا لو ... قفوا عندها  ( مجرمين الشاشات الإلكترونية ) .. راجعوا انسانيتكم فيها

ماذا لو فعل  أي من تلك الأمور ؟

ماذا ستكون ردة فعل المهاجمين والمتذمرين والمعارضين الذين لو نأخذ ، واحد واحد (منهم) ليؤدوا ما أداه ، أو يتكلموا مثله ،لكانوا مضحكين أكثر ... وأخصب للإستهزاء منه .

 من المجرم هنا ... ( المتنمر ) (المهاجم .)...(صاحب الحروف الأبجدية المسيئة ) والتي كسرت (قلب ) وقهرت (أم )وفجعت (زوج ) وأهانت (ابن )

حروفك مسؤليتك ... وقهر الناس  هي انسانيتك ... ولا تنسى أن الحياة لا مفر منها من دفع الثمن


وتذكر جيدا أن مجرمون الإنترنت هم المجرمون الذي لم يتعرف عليهم القانون بعد ... كمدانين حقيقين ... إلا أن القدر يعرف كيف يصفي حساباته معهم

د. نادية الخالدي  
انستقرام :@DR NADIAALKHALDI 

 للإستفسار 0096595598119

الأربعاء، 27 أكتوبر 2021

من زمان ما بكيت د.نادية الخالدي


هل تسائلت يوما ، هل أشعر أو هل مازلت أشعر أو هل  أحيانا أشعر وأحيانا لا ، أوهل  لا أشعر على الإطلاق 
طيب نتعمق أكثر ؟ 
متى اخر مره بكيت ؟ 
بتفصيل اكثر متى آخر مره كانت لديك القدرة على البكاء. ؟
قبل شهر ، قبل شهور ، منذ سنين فقدت قدرتي على البكاء. 
عزيزي القاريء 
المشاعر تبدأ معنا منذ الولادة دافئة ، طبيعية. الا في حالات عضوية لها اسبابها وتفسيراتها 
ثم مع التكوين المعرفي تكون طبيعية. او مشوهه او غير حقيقية 
فمثال يريد الولد البكاء لا تبكي انت كبرت 
فيحاصر بزاوية لا اريد البكاء حتى لا بقولون اني طفل 
المرأة تكون قوية بموقف ، لا تصيرين رجل وما علاقة القوة بالرجولة فتبدأ بالتخلي عن القوة حتى تبعد عن الاتهام  بالرجولة 
وكثير من المواقف كاتصال هاتفي تكذب به الام امام اطفالها لتبرر عدم ردها او تاخرها. 
وغيرها الكثير 
كل ذلك. يؤثر بما نشعر وشعرنا وسنشعر 
ومع تراكم المواقف وتصاعد انفعالاتنا في سلم الحياة 
تبدأ المشاعر تتعامل مع الظروف 
حسب ما نعي وحسب قدرتنا النفسية 
فهناك مشاعر 
ــ من شدة غليانها  بالموقف وحرارته العاطفية وقوته قد تصل للتجمد  .. ومن شدة عمقها، قد تتغير لتكون سطحية .. ومن شدة قربها ، قد تبعد  عنا.. كل ذلك من أجل حمايتنا منها 
هل انتبهت عزيزي القاريء تحميك منها ؟ حتى لاتنهار انت ككتلة شعور 
وهذا ما يفسر أن 
كثير منا يعرف انه حزين ويفقد قدرته على التعبير عن ذلك او القدرة على البكاء 
وكثير منا لا يشعر بأي شعور. ربح لا يفرح ترقى لا يسعد تزوج لا جديد بالامر ، خير لا يتفاعل ، تفوق امر عادي ، لا فرح قابل للقياس ولا حزن ممكن قياسه ولا دهشه تقاس بأي موقف ولا انفعال ممكن تحسسه على الفور 
ولان كل ما سبق عملية دفاعية تخبرنا اننا لا نملك القدرة الكافية لتحمل ما نشعر به 
فتجد الكثير عند الصدمات يغمى عليه 
او الكثير تتبلد مشاعره من كثرة الصدمات فلا فرح يستطيع التعبير عنه. ولا حزن قادر على التفريغ منه 
هو اسير الشعور الداخلي و غريب عن سلوك الشعور الخارجي 
ناهيكم عن المشاعر المتضاده التي لا مناسبه لها ولا سبب 
حزن يضحك بشده 
لا مناسبه ينفعل ويصرخ
ولان كل ما سبق له من التفسيرات الكثيير بكل العلوم ستجد تفسير خاص بها لكن كقاريء ومتلقي  دورك هو 

الوعي  بما يحدث. داخلك ، الذي يعد  هو خط الرجعة الوحيد بما نحتاج لنعود نشعر 

ولان الشعور. قانون انفعالي 
له اصوله وقواعده ولان هناك خلل بالمشاعر يعود ل  اضطرابات الوجدان اوالاضطرابات العضوية التي قد تكون حائل لعدم البكاء لمن يشعر بالحزن على سبيل المثال 
هناك معاييير حياتية. نستطيع ان نتبعها للوصول. للتوازن 
وهو اعادة تعريف مشاعرنا من خلال التدريب الشعوري 
من اليوم عزيزي القاريء تدرب 
١- ان تلقن نفسك شعور مثال اريد ان ابكي 
٢-اكتب ما يحزنك  
٣-تعاطف مع نفسك لان هذا الامر حدث لك 
٤- عبر عن الحزن كالبكاء لا تستطيع تباكى ستشعر بتحسن 
٥- قيم شعورك بعد ذلك 
مارس كل شعور كانها المره الاولى تشعر به 
لا تعرف المختصين سيساعدونك بذلك 

واخيرا تذكر ان الشعور الذي تهمله يهملك والذي تتجاهله يتجاهلك والذي تهمشه يأخذ حقه منك 
‏Twitter ,Insta; @drnadiaalkhaldi

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2021

من زمان ما بكيت د.نادية الخالدي


هل تسائلت يوما ، هل أشعر أو هل مازلت أشعر أو هل  أحيانا أشعر وأحيانا لا ، أوهل  لا أشعر على الإطلاق 
طيب نتعمق أكثر ؟ 
متى اخر مره بكيت ؟ 
بتفصيل اكثر متى آخر مره كانت لديك القدرة على البكاء. ؟
قبل شهر ، قبل شهور ، منذ سنين فقدت قدرتي على البكاء. 
عزيزي القاريء 
المشاعر تبدأ معنا منذ الولادة دافئة ، طبيعية. الا في حالات عضوية لها اسبابها وتفسيراتها 
ثم مع التكوين المعرفي تكون طبيعية. او مشوهه او غير حقيقية 
فمثال يريد الولد البكاء لا تبكي انت كبرت 
فيحاصر بزاوية لا اريد البكاء حتى لا بقولون اني طفل 
المرأة تكون قوية بموقف ، لا تصيرين رجل وما علاقة القوة بالرجولة فتبدأ بالتخلي عن القوة حتى تبعد عن الاتهام  بالرجولة 
وكثير من المواقف كاتصال هاتفي تكذب به الام امام اطفالها لتبرر عدم ردها او تاخرها. 
وغيرها الكثير 
كل ذلك. يؤثر بما نشعر وشعرنا وسنشعر 
ومع تراكم المواقف وتصاعد انفعالاتنا في سلم الحياة 
تبدأ المشاعر تتعامل مع الظروف 
حسب ما نعي وحسب قدرتنا النفسية 
فهناك مشاعر 
ــ من شدة غليانها  بالموقف وحرارته العاطفية وقوته قد تصل للتجمد  .. ومن شدة عمقها، قد تتغير لتكون سطحية .. ومن شدة قربها ، قد تبعد  عنا.. كل ذلك من أجل حمايتنا منها 
هل انتبهت عزيزي القاريء تحميك منها ؟ حتى لاتنهار انت ككتلة شعور 
وهذا ما يفسر أن 
كثير منا يعرف انه حزين ويفقد قدرته على التعبير عن ذلك او القدرة على البكاء 
وكثير منا لا يشعر بأي شعور. ربح لا يفرح ترقى لا يسعد تزوج لا جديد بالامر ، خير لا يتفاعل ، تفوق امر عادي ، لا فرح قابل للقياس ولا حزن ممكن قياسه ولا دهشه تقاس بأي موقف ولا انفعال ممكن تحسسه على الفور 
ولان كل ما سبق عملية دفاعية تخبرنا اننا لا نملك القدرة الكافية لتحمل ما نشعر به 
فتجد الكثير عند الصدمات يغمى عليه 
او الكثير تتبلد مشاعره من كثرة الصدمات فلا فرح يستطيع التعبير عنه. ولا حزن قادر على التفريغ منه 
هو اسير الشعور الداخلي و غريب عن سلوك الشعور الخارجي 
ناهيكم عن المشاعر المتضاده التي لا مناسبه لها ولا سبب 
حزن يضحك بشده 
لا مناسبه ينفعل ويصرخ
ولان كل ما سبق له من التفسيرات الكثيير بكل العلوم ستجد تفسير خاص بها لكن كقاريء ومتلقي  دورك هو 

الوعي  بما يحدث. داخلك ، الذي يعد  هو خط الرجعة الوحيد بما نحتاج لنعود نشعر 

ولان الشعور. قانون انفعالي 
له اصوله وقواعده ولان هناك خلل بالمشاعر يعود ل  اضطرابات الوجدان اوالاضطرابات العضوية التي قد تكون حائل لعدم البكاء لمن يشعر بالحزن على سبيل المثال 
هناك معاييير حياتية. نستطيع ان نتبعها للوصول. للتوازن 
وهو اعادة تعريف مشاعرنا من خلال التدريب الشعوري 
من اليوم عزيزي القاريء تدرب 
١- ان تلقن نفسك شعور مثال اريد ان ابكي 
٢-اكتب ما يحزنك  
٣-تعاطف مع نفسك لان هذا الامر حدث لك 
٤- عبر عن الحزن كالبكاء لا تستطيع تباكى ستشعر بتحسن 
٥- قيم شعورك بعد ذلك 
مارس كل شعور كانها المره الاولى تشعر به 
لا تعرف المختصين سيساعدونك بذلك 

واخيرا تذكر ان الشعور الذي تهمله يهملك والذي تتجاهله يتجاهلك والذي تهمشه يأخذ حقه منك 
‏Twitter ,Insta; @drnadiaalkhaldi

الثلاثاء، 19 أكتوبر 2021

لن وليس بعد بقلم د.نادية الخالدي

لن و ليس بعد ؟ 
د. ناديةالخالدي
كثير منا ينتظر تحقيق شيء في حياته ، ليشعر بقيمته ووجوده وإنجازاته 
ومع وجود السوشيال ميديا أصبحت رؤية نجاح الآخرين ومشاركته أمرا سهلا جدا ، إلا أنه باب للخيبة لكل من لم يحقق شيئا بعد 
وكأننا في سباق انجازات ، أو في ماراثون من يصل أولا ، 
ولأن المقارنة بين حياتنا وحياة مشاهير السوشيال ميديا 
صار أمرا لا مفر منه 
فمهما تجاهلنا سنسمع في المجالس ، ومهما عزلنا أنفسنا سنجد من يحدثنا عنهم 
وكل مرة نسمع أنهم يملكون المال ، والقوة، ويشعر الكثير منا بالخيبة لأنه لم يصل بعد 
عزيز القارئ 
أنت مهم في العالم حتى لو فشلت في دراستك 
لربما هناك طريق آخر غير العلم 
لم تعرف وجهته بعد 
أنت مهم وإن خسرت مشاريعك ، فلربما هناك مهارات لم تتعلمها قط
أنت مهم وإن لم تتزوج وتنجب لأي سبب كان ، فلربما كان احتواؤك ليتيم قدرا لك 
أنت مهم وإن لم تملك شيئا.
 أهميتك لا تعني أن تشبه أحدا أو تعيش سيناريو وقصة تشبه الجميع 
فجميعنا لسنا الجميع وكلنا قصص مختلفة الصياغة والفكر 
لا تعيش باحتمال واحد 
بينما هناك ملاييين الاحتمالات
ولا تحكم على مكانك الآن في موسم حصاد أحدهم بدأ قبلك أو اختلف بصياغة حياته عنك 
أنت أنت وهم هم 
وحياتك لا تنتظر أن تقيمها بـ : بعد 
لن أكون سعيدا إلا بعد الشهادة 
لن أكون مرتاحا إلا بعد الثروة 
لن أستمتع إلا بعد الانتهاء من كل شيء
لن أكون ناجحا إلا إذا حصلت على لقب معين 
لن ارتاح الا بعد ترقيتي
لن اكون بخير حتى يكبر مشروعي 

 كل شعور مشروط بـ : ليس بعد 
ولماذا لا نبدل ( الشرط السابق ) بالا شرط  مثال : أنا أعيش اليوم وأصنعه 
وإن لم أحقق نتيجة 
وإن لم أصل لهدفي 
وإن لم يكن وزني مثاليا 
لا تكن قاس على نفسك ، بل كن رحيماً بها 
حب نفسك بمفهوم مختلف اي تقبلها ثم طورها لا تحسب النتائج بل قدر العمل 
لا تبحث عن من يحل مشاكلك كصديق ، لن تنتهي المشاكل ما دمت تتقدم،  بل ابحث عن من يحارب معك في تخطيها 

هل ما سبق دعوة للاستسلام ؟؟ لا بالتأكيد ، بل دعوة لفك أدوات الشرط بكل أشكالها ومنعطفاتها 
ابذل كل ما تستطيع ، واعمل بجد متوافقا مع قلبك وشغفك 
وتعلم مهارات ما تود 
واستمتع بالآن  واترك النتائج تاخذ وقتها في التجلي 
ولا تقف ولا توقف مشاعرك ومتعتك  عند شرط لن و ليس بعد
‏Twitter ,Insta; @drnadiaalkhaldi

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021

بين ابتسامة الحظ وسلاطة لسانه أين أنت ؟ د. نادية الخالدي


متى آخر مرة شعرت أن شخصا نزل لك من السماء ؟ 
‏-متى آخر مرة لقيت شخصا كان الأمل الأخير عندك ؟ 
‏-متى آخر مرة  التقيت بشخص كان هدية من الله ؟ 
‏متى آخر مرة انجبر قلبك ؟ 
‏كم مرة أعاد أحدهم ترميمك ؟ 

متى بكيت من شدة الفرح وخانك التعبير من شدة الدهشة ؟ 
متى أراحتك الحياة وخلصتك من ضغوطاتها ؟
متى ربحت جائزة؟
أو فزت في مسابقة ؟ 

كثير من (متى) ساحبة معها مشاعر نسمعها في القصص ونتمنى حدوثها في الواقع 
 ويبقى السؤال الأهم في هذه المقالة؟ 
هل يبتسم الحظ لنا كما يمد لسانه تجاهنا ؟ 
 
يقول العالم النفسي كارل يونج أن الحظ هو صدفة ذات معنى 
ما معنى ذلك ؟  
يعني أن الانسان ينوي عمل أمر ، يحدد نيته ويوجه مشاعره تجاه ما نوى ، ثم يوجه سلوكه لتحقيق ما سبق 
فتحدث فرصة صدفة الحظ 
لتكمل الصورة الذهنية والاتجاه السلوكي بواقع حياتي يترجم ما سبق على شكل صدفة 
مثله كمثل قطعة نقدية لديها وجهان نلعبها صغاراً  (كتب أو سفينه)  ترمي القطعة لديك احتمالية كتب ٥٠٪؜ وسفينة ٥٠٪؜ ومع ذلك يفوز الشخص كثيرا من المرات بتخمينه 
ويفسر ذلك ما 
 قام به ريتشارد وايزمان، وهو بروفسور في علم النفس في جامعة هيرتفوردشاير في إنجلترا، بإجراء عدد من الدراسات لمحاولة تحديد الفرق بين المحظوظين وتعساء الحظ. وفي إحدى هذه الدراسات، طلب من بعض الأشخاص ممن يصفون أنفسهم بأنهم محظوظون أو تعساء الحظ أن يقرؤوا جريدة. وكتب في إحدى الصفحات قائلاً: “قل للمشرف على الاختبار إنك رأيت هذه العبارة وسوف تفوز بـ 250 جنيهاً”.
لم يقرأ العبارة إلا المحظوظون أما البقية لم يقرأون  المكتوب ولم يلاحظوه حتى وهذا ما يفسر أن من يشعر أنه محظوظ يركز بالفرص والآخر يركز بالانسحاب وتثبيت سوء وضعه
فيكون متوترا لا يركز إلا على السوء 
أما الآخر ينبش ويبحث ما يثبت ويؤكد اعتقاده عن نفسه 
وأخيرا نرجع للاستفهام الأول يبتسم الحظ لنا إذا استعدينا وتأهلنا لأخذ ما صورناه في عقولنا 
ويمد لسانه علينا عندما يجدنا عاجزين حتى عن التمنى فنكون نتمنى أن نستطيع أن نتمنى.
عزيزي القارئ لا تنهي قراءتك للمقالة 
إلا وأنت تتمنى حياة 
تنوي تحقيقها 
وضع استراتيجية للتحقيق 
واستعد لاستقبال الصدف الجميلة التي ستنقلك لما نويت أو الحظ كما هو معروف لدينا
‏Twitter ,Insta; @drnadiaalkhaldi

مقالات أميرة القمر (د.نادية الخالدي )

اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول https://www.alraimedia.com/article/1612121

مثل معروف... في مجتمعنا يرمز إلى الشيء الذي لا تصل له، تخرج العيوب فيه وهذا المثل يرجع لقصة كتبها الشاعر اليوناني اسوب، الذي كتب عن ا...