السبت، 20 فبراير 2021

كم سلوكا داخلك بقلم د. نادية الخالدي



أيهما افضل يا ترى أن تكون واقعيا حد الجدية… أم أن تكون حالماً حد الجنون….. أم تكون عنيدا حد الحدية …..أم تكون سلسا حد الاستغلالية ؟


ترى هل سألت نفسك يوما أي من مما سبق هو الأفضل لك ؟ بالطبع قد يكون الأفضل لك مختلفا عن الأفضل لي، إلا أن طرح السؤال هذا وترتيب كل ما سبق أمر يستحق التوقف النفسي مع أنفسنا أو بمعنى قريب أكثر يستحق التوقف النفسي لأنفسنا!


 


وبين التناغم الطبيعي الممزوج بنكهة الثقافات المختلفة السارية في دماء كل منا كان الطرح التالي هو أكثر عمقا لنا :

أن نكون أحد هذه الأشياء دون غيرها؟

نختار واحدة منهم‼️ من وضع قانون الاختيار هذا ؟؟‼️!

وعند كل تلك الأسئلة أجد أن جميعنا جميعهم ، وجميعهم يتأصل بنا حسب من هو في الموقف ليرى من نحن في ذلك الموقف وبأي شكل منا.

عزيزي القارئ إن فكرة أن الإنسان له احتمال واحد للسلوك هي فكرة وهمية مخادعة جدا ، فجميعنا رائعون مع من نحب، حازمون مع أولئك الذين لدينا خبرات سابقة ومزعجة بعض الشيء معهم ، وغير مبالين لبعض الظروف التي مللنا انتظار قدومها، أو مع أولئك الذين مللنا مسامحتهم وانتهت أرصدتهم الشعوورية ،وقد نكون عنيدين جدا عند الذين لا يروننا بصورتنا الحقيقية ، أو أولئك الذين يشككون في قدراتنا …. نعم لو نظر كل واحد يقرأ هذه الكلمات لنفسه لوجد نفسه في الكلمات السابقة هنا وهناك، لوجد نفسه مختلفا كل مرة باختلاف من أمامه، وماهي خبراته عن الحياة، لوجد نفسه مع الرائع كان رائعا، ومتكبرا مع ذلك المتكبر،  وبسيطا مع البسطاء، هذا إن كان الإنسان يطبق نظرية الاتزان وهي وضع الاحتمال الصحيح مع الأشخاص الذين يشبهون هذا الاحتمال الذي هو فيه  ، أما في حالة الإعاقة النفسية كما أسميها فإنك تكون احتمالا واحدا مع كل الأشخاص، هذا يعني أنك ستسمح لنفسك أن لا تتوافق مع استجاباتها الحقيقة فتعيش كذبة احتمال في ردات فعل كاذبة.


لذلك المرونةأمر مطلوب لنعيش حياة سوية، وإياك بالاقتناع أنك يجب أن تعيش عنيدا لأنك شخص عنيد، أو حالما لأنك شخص حالم، لا يوجد شخص في العالم نمطه واحد في كل حال وفي كل ظرف لذلك لا تقيد نفسك تحت حجة هذه شخصيتي!


كل شيء  في الحياة غير مستقر وغير ثابت، لذلك تعامل مع سلوكك كالصيدلية النفسية.


في كل حالة في الحياة الدواء مختلف والسلوك مختلف، يحكمه خبراتك ومن الذي أمامك وماهو رصيده عندك. وتأكد كل إنسان له رصيد عندك داخل تحت عنوان (الرحمة الإنسانية)

كن أنت واسمح لسلوكياتك المتقلبة أن تكون.



 Twitter &instgram:@drnadiaalkhaldi

راحة البال دمرتني بقلم الدكتورة نادية الخالدي*

راحة البال دمرتني

بقلم الدكتورة نادية الخالدي*

ذات يوم دعوت الله براحة البال ، وجاءت أيام وليال ارتاح بالي فيها 
لا خطط يومية 
ولا أهداف أسعى لتحقيقها 
ولا تطلعات أنوي الوصول لها 
لا فكرة ستولد ولا أخرى في المخاض ولا عقل مستعد لتوليد الأفكار من الأصل 
لا شيء 
فراغ كامل متكامل التفريغ من كل شيء 
مر اليوم الأول بسعادة وبهجة 
لا أخفيكم سرا شعرت فيه بالحرية 
اقتنعت بتلك اللحظة بفكرة الراحة الأبدية 
لا أعرف من باعني الفكرة إلا أنني اشتريتها باقتناع لا محالة
مرت الكثير من الأيام تسحب بعضها بعضا 
يوم مليء بالنوم 
آخر مليء بالأكل 
والآخر مليء بالتسوق 
ناهيكم عن فخ النميمة وانخفاض الوعي والالتهاء بالتوافه 
ليصل الأمر لشهور بل امتد لسنوات 
حتى ثارت روحي علي رافضة، القمع الفكري والنمط الحياتي الذي لا يناسبها 
أذكر الوقت جيدا ، كانت الساعة مليئة بالكسل لا وقت مهم ولا دقائق تعد ولا ثوان تم الاعتراف بها بعد 
أفقت !
لأجد نفسي شخصا لا أعرفه 
 وجه شاحب 
بوزن  زائد .
لا متعة لحظية ولا رغبات حياتية
لا لهفة تدهشني ولا رغبة توقظني 

.يومي كأمسي ..وغدي لا يختلف عن الأمس 
لأعترف حينها أنني وقعت بفخ فكرة ردئية باعوني إياها. 
عزيزي القارئ
هل تعرف ماذا يعني أن تعيش مرتاح البال ؟ 
أن ترتاح من التفكير فلا تفكر بشيء ويهزمك كل شيء 

الوقت الطويل 

اليوم الممل 

 لا تحد للوقت 

لا إنجاز لحلم من أحلامك

ولا متعة للزمن في تفاصيل الإنجاز ومتعة النهايات 

تعني أن لا تفكر بمكافأة ذاتك فلم تعمل شيئا؟

ولاتفكر بكسب عيشك فعندك كل شيء 

ولا يهمك  إن تحقق أمر فكل شيء لديك 
تدمير ذاتي ونفسي ولا إضافة اجتماعية 
 
حتى أعادت هي تعريفها لي بعد رحلة اكتشاف طويلة لها 
لم أبذل بها شيئا سوى تبني تعريفها الخاطيء لأعيد تعرفيها من جديد 
تعريف يليق بها 
راحة البال لا تعني الفكر الخالي 
بل تعني القناعة 
لاتعني التوقف 
بل تعني الوقوف عند كل خط لتحديد مسار واتجاهه 

 تعني أن لا وجود للذة القلق بل تواجد للاتزان الفكري  
لا تعني الاستسلام بل تعني التسليم 


  عرفت معان كثيرة منها 

 فقررت تغيير دعائي يارب  تغيير للأفضل ولهفة التحقيق 
وحياة مليئة بالبهجة والدهشة والجمال  ورحلة عمر  مليئة بالتقدم والإبداع ، وراحة بال بقناعة لا مُقنعه 
ومحطات وقوف لا سنوات توقف

Twitter &instgram:@drnadiaalkhaldi

الثلاثاء، 2 فبراير 2021

هل تنتقد نفسك ؟ د. نادية الخالدي


كم مرة سمعت صوتا داخلك يخبرك أنك لست كفؤا كفاية ؟ 

كم مرة حاولت إنجاز أعمال وصرخ عقلك بأنك غير جدير  بذلك كفاية ؟ 


كم صور لم تصورها لأنك لست جميلا كفاية؟ 

كم آراء حبستها داخلك لأنك مؤمن بأنك لست صاحب حجة كفاية ؟ 


كم مرة قررت إلقاء خطاب ووجدت حنجرتك تخونك بوضوح الصوت أو تناغم الكلمات ؟

عزيزي القارئ إن كانت إجاباتك نعم فمبروك أنت ناقد لنفسك 

فنقد النفس هو سلاح ذو حدين، النقد الإيجابي الذي يجعلك تتدارك الأخطاء وتقومها ،

والنقد السلبي الذي يجرك للتوقف عن أداء أي شيء خوفا من النتيجة .

وإن طرحنا سؤالا دقيقا من أين جاء هذا الأمر؟ 

سأجيبك جاء من تربية أم ناقدة أو بيئة تبحث عن العيوب ، فيزرعون داخلك عدوا لك يؤدي دوره الناقد عليك ، فيكون لك صوت يرافقك أينما ذهبت وعند أي عمل ستبدأ به وعند أي علاقة ستدخل بها. 

يهمس لك بفشلك الذريع به وبعدم قدرتك على تخطيه 

ولأن الانتباه أسلوب مهم لعلاج كل شيء 

انتبه لنفسك الآن 

وراجع أفكارك وصوتك الداخلي 

وقرر من اليوم 

أن تسمع هذا الصوت جيدا 

وتصحح مساره الناقد إلى مسار دافع للإنجاز 

كيف يكون ذلك؟ 

اسمع .... ناقش ..... غير (أنت غير قادر) إلى (أنت ستقوم بالعمل على أكمل وجه) ... مارس المراقبة والتغييير لمدة ١٤ يوم مع متابعة مختص يساعدك في بناء ذاتك من جديد 

وانتبه أنك الوحيد القادر على مساعدة نفسك من خلال الانتباه لما يحصل داخلها.

‏Twitter &instgram :@drnadiaalkhaldi

الاثنين، 1 فبراير 2021

فلسفة العنف بقلم د. نادية الخالدي

 


( اللي يطقك طقه ) 

وإذا ربعك طقوك قول لنا ندز ربعنا يطقونهم 

واللي يسبك سبه 

واللي يلف عليك لف عليه 

واللي يطق هرن عاند ولا تتحرك 

أما اللي ياخذ موقفك اذبحه !!!!!

بين الفعل وردات الفعل ، الكثير من الأمور الجوهرية التي هي بدورها تشكل التكوين الكامل لشخصية الفرد النفسية والاجتماعية 

وبين مظاهر القوة المزيفة بطول اليد أو سلاطة اللسان 

يتشكل اللاوعي لدينا ولديهم ، وعندنا وعند الجميع،  

ولتحليل ما سبق ، حلق معي عزيزي القارئ : 

شخص اعتدى عليك لفظيا 

ما هي ردة فعلك ؟ 

١- الضرب 

٢- الاعتداء اللفظي كرد فعل للفعل 

٣- التجاهل 

ليست هذه القضية ، فهي سلوك جمعي تم تأسيسك بشكل مباشر وغير مباشر عليه 

ولكن السؤال الصحيح لماذا تصنع ردة فعل معادية ؟ 

لمجرد أن الفعل عدائي 

فهناك مهارات عديدة للتواصل تحول الفعل السلبي لردة فعل إيجابية ، عند استخدام ردة الفعل المناسبة حسب الموقف ومع طبيعة الشخص 

لذلك جرب أن تعتذر 

أن تبرر 

أن تشرح 

أن تأخذ بالخاطر 

أن تجد حلا وسطا للخلاف 

 آخر حل هو اللجوء للمساعدة من أصحاب الاختصاص، كالشرطة إن كنت بالشارع ، الاختصاص الاجتماعي والنفسي إن كنت بالمدرسة ، مختص اجتماعي أو نفسي إن كنت محتاجة 

ولأن تعلم مهارات التواصل وأنماط الشخصيات أمر مهم لفهم الناس والتعرف على طرق التعامل الملائمة لهم، 

فالانفعالي إياك تجاهله فلن يهدأ حتى يؤذيك لفظيا أو سلوكيا ، أما الهادئ فسينجرح من الداخل وستكسر قلبه، والذي يحب الثناء والمدح ستكسبه بالاعتذار والتبرير وهكذا. 

لذلك لكي نتخلص من العنف نحتاج أن نفهم أنفسنا ونتفهم الجميع ونُفهم الجميع سبب أفعالنا ونتفهم منهم ردود أفعالهم ، مع سن القوانين لكل من يعتدي على الآخرين بأي صورة من صور الاعتداء 

لذلك عزيزي القارئ 

لا تطق اللي يطقك بل لا تجعله يصل لهذه المرحلة معك 

ولا تسب  اللي يسبك بل لا تعطي مساحة للسب 

من الأصل 

في الشارع اترك مسافة كافية 

في العلاقات اترك مسافة أمان كافية 

وفي الحوار هناك مسافة كلام كافية  

وتذكر أن ١٠٪؜ هي أمور خارج سيطرتنا 

أما ٩٠٪؜ الباقية هي ردة فعلنا تجاه هذه الأمور

الأربعاء، 6 يناير 2021

هل تعرف نفسك ؟ د. نادية الخالدي


ان مسأله التعرف على الذات  ، مسألة جدليه وعميقة عمرها مئات آلاف السنين  

فهي صعبه حد الحيره وسهلة عند السؤال فلا تحتاج اجابتها إلا كلمتين 

(نعم) او (لا) 

إلا ان بعد (نعم ) تبعات كثيرة ، وبعد (لا ) استفهامات اكثر ؟ 

ولأن التساؤل والسؤال هم بداية الوعي 

أحببت ان أطرح اليوم مقالاً مليء بالأسئلة ، غريز بالمعنى ، وعميق بالوعي 

هل تعرف نفسك ؟

فلنفرض ان الاجابة كانت نعم 

جميل 

اجب على نعم وتبعاتها تحت ؟ 


هل تقبل نفسك ؟ إن كنت تقبلها ، لماذا تهرب منها وتضيع وقتك بالساعات مع مراقبة حياة الآخرين متجاهلا إياها ؟

هل تحترم نفسك ؟ إن كنت كذلك ، لماذا لا تستجيب لإنذاراتها من إنذار الشبع لتكف عن الطعام حتى لا يزيد وزنك، أو إنذار الجوع لتأكل لتشبع حاجتها والكثير من الإنذارات العاطفية والحاجات الأساسية كالحاجة للدعم ، للاحتواء أو للمشاركة ؟

هل تقدر نفسك ؟ هل تعرف مقدار ما تملك من كنوز داخلك مجانية من عقل وصحة تحتاج استثمارا ؟ 

هل استفدت من نقاط قوتك وأنجزت رسالتك في الحياة 

وهل ترتاح مع نفسك ؟ إذا لماذا يضيق صدرك من الجلوس فترة مع نفسك ؟ لماذا تخاف من مواجهة الذات أو الاعتراف بما تشعر تجاه نفسك؟ 

هل تفهم نفسك ؟ هل تعرف لماذا لم تتحكم بالغضب؟ أو لماذا خجلت من موقف معين؟ أو لماذا تهاب الناس والتجمعات أو تهرب من المرتفعات أو الأماكن الضيقة أو أي شيء يراودك عنك ؟! 

هل تعطي نفسك حقها في النوم؟ 

حقها في الاسترخاء ؟

حقها في الحركة ؟

حقها في الامتلاء النفسي بالمشاعر ؟

حقها بالحياة ؟


هل تعرف ماذا تحتاج كل يوم وهل تشبع نفسك يوميا بحاجاتها ؟ 

متى آخر مره حاورت نفسك وناقشتها 

متى آخر مره سامحت نفسك على أخطائها ، هل اعترفت بالأخطاء ؟ هل عدلتها 

هل وجهك الغير باسم عند تصنعك بالسعاده تعرف سبب عدم استجابته لتصنعك 

 وهل هزة رجلك أثناء جلوسك سمعتها عند تصنعك بالهدوء 

وهل اوقفتك هزة صوتك التي رفضت التعبير عن عدم التوافق مع الموقف 

هل سألت نفسك لماذا جسدك لا يتوافق مع اقوالك ؟

من الأصدق أنت ام الجسد ؟ 

أظن أن كل تلك الأسئلة السابقة تحتاج منك الوقوف والتوقف 

لتجيب عليها 

فلن  تعرف نفسك ما لم تعرف حاجاتها وطبيعتها ونمطها وشعورك تجاهها

 تحياتي لك 

‏Twitter &instgram :@drnadiaalkhaldi

السبت، 2 يناير 2021

وداعا لسنة البصيرة د. نادية الخالدي

وداعا لسنة البصيرة  

د. نادية الخالدي  

٢٠٢٠ لم تكن بداية عشرينية فحسب 

بل كانت بداية مجهرية لحقيقة نفسية تخص كل فرد من الداخل وتخص كل فرد في مجتمعه القريب وتخص كل فرد مع مجتمع وأفراد لا يعرف عنهم بالعالم 

لأول مرة تكون مسؤولية الفرد عامة وخاصة في الوقت نفسه وبتعريف مغاير لما اعتدنا عليه 

ففي معارفنا ودائرتها المعرفية كنا مسؤولين عن أنفسنا ومجتمعاتنا ومن نعرف أما ٢٠٢٠ جعلتنا مسؤولين حتى عن مجتمعات لم نعرفها ولم نزرها ولم نتعرف عليها 

كل فرد بالكرة الأرضية عليه مسؤولية البقية وحمايتهم تقع على عاتقه ، وتبدأ من مسؤوليته مع نفسه من تحقيق التباعد وأخذ الاحتياطات. والعزل في حال الضرورة ، فعدم مبالاة رجل في قارة حبس رجلا في قارة أخرى أياما وأسابيع في بيته ، وعطل أعمال رجل آخر في قارة أخرى 

لذلك لو أطلق على ٢٠٢٠ اسما لكانت سنة البصيرة 

كشفت لنا كل جوانب ضعفنا 

وعرفنا نقاط القصور في حياتنا 

تعرفنا على أنفسنا 

مقتنياتنا

حتى أقاربنا والمقربين منا تعرفنا عليهم من جديد وعن قرب 

رجعت جميع الأمور لترتيبها الفعلي أنت أولا ثم مكانك يجب أن يكون مريحا وصالحا لراحتك النفسية وعلاقتك مع نفسك والاستثمار الذاتي مع الذات ثم علاقتك مع الناس وأهلك والمقربين منك 


٢٠٢٠ كشفت لنا ما نحب وما لا نحب 

ما نرغب وما لا نرغب 

ما نود وما هي حقيقتنا 

قدمت لنا أنفسنا مكشوفة ، معزولة من كل الملهيات ومناطق الهروب في الحياة 

سنه لا هروب منها من الذات او الحياة او الاسره 

سنه لا ملهيات فيها سوى قدرة الفرد على صنع جوه الخاص ومتعته الخاصة 

سنة لا قوة ولا عزم فيها سوى قوتك الداخلية والنفسية 

سنة علمتنا أن الأزمات حتمية في الحياة والناجح من يتخطى الأزمة لا من يخفق فيها 

سنة علمتنا أن كل شي يتغير بيوم ولحظة 

سنة علمتنا أن العلاقات لا تحتاج تواجدا بل تحتاج وجودا

سنة علمتنا أن العالم يدار في البيت وكل عمل تتقنه وأنت بمكانك 

سنة علمتنا أن الإنسانية مشاعر جمعية ومشتركة بين الجميع 

سنة علمتنا أن المسؤلية تقع على عاتق الجميع 

سنة علمتنا الكثير 

لذلك اكتب اليوم ماذا تعلمت من ٢٠٢٠ لأنك إن لم تتعلم بها لن تتعلم بسهولة بعدها 

فهي ثرية بالخبرات ، مفعمة بالتناقضات ، مليئة بالوضوح ، وصادقة مع الذات 

شكرا ٢٠٢٠ علمتنا الكثير 

‏Twitter &instgram :@drnadiaalkhaldi

الثلاثاء، 22 ديسمبر 2020

فلسفة اللامعلوم بقلم د. نادية الخالدي

فلسفة اللامعلوم 

بقلم د. نادية الخالدي


هل سمعت يوما بكلام كامل ومتكامل ومتناسق ومتناغم وخال من المعلومات الدقيقة ؟

هل حضرت دورات وورشات وخطابات بالساعات وخرجت منها لم تفهم شيئا ؟ 

كم لقاء حضرته لأمر وانتهى ولم تصل لإجابة حقيقية لما ذهبت له ؟

إنها فلسفة اللامعلوم ، فلسفة يتقنها الكثير بذكاء وقد يتقنها البعض بالفطرة

وهي إيصال المعلومات بلا معلومات مع الوصول للأهداف كافة 

أي أنك تريد أن تتحدث عن موضوع على سبيل المثال :  الطلاق 

 الموضوع واضح ودقيق 

تسمع أحدهم يتحدث عن الطلاق ، في كل مرة يكلمك عن الطلاق ولا يعطيك حلا أو آلية أو توجيه أو حتى إرشاد  للتخلص منه 

هو في كل مره يصل لهدفه وهو الاهتمام وتسليط الضوء على الموضوع المراد تسليط الضوء عليه 

لماذا تستخدم هذه الفلسفة ؟ حتى يتم اللجوء للشخص والبحث عن حلول عنده بشكل دائم 

وحتى يصل الشخص للقوة عن طريق الغموض 

فإعطاء الوصفات يبطل الآثار في كل شيء 

وفي أي شي 

لذلك يستخدم الكثير من القادة أسلوب اللامعلوم ، أي معلومات مكررة بطريقة منمقة لا حلول فيها وهي مجرد أداء دور في عرض المعلومة أو توضيحها أو سردها .

 السؤال الآن : متى نستخدم هذه الفلسفة؟ 

تستخدم بالتالي : 

١- عندما تريد أن تكون موقف قوة 

٢- عندما يكون الأمر يحتاج السرية 

٣- عندما لا تريد الناس أن يعرفوا كيف تفكر وما هي خططك 

٤- مع الشركات والمنافسين 

وفي أمور كثيرة وعميقة مرتبطة جميعها بالسرية. 

يبقى السؤال الأخير : كيف أتعلمها؟ 

يعلمك إياها المختصون فهي نوع من أنواع الذكاءات المكتسبة والمتعلمة

‏Twitter &instgram :@drnadiaalkhaldi

مقالات أميرة القمر (د.نادية الخالدي )

اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول https://www.alraimedia.com/article/1612121

مثل معروف... في مجتمعنا يرمز إلى الشيء الذي لا تصل له، تخرج العيوب فيه وهذا المثل يرجع لقصة كتبها الشاعر اليوناني اسوب، الذي كتب عن ا...