الاثنين، 13 أبريل 2020

قبلة على رأس العمة كورونا بقلم ؛ د. نادية الخالدي


-ماذا تعلمت من الأزمة الكورونية ؟  
-لا شيء 
-وماذا علمتك؟ 
-كل ما لم أستطع إجابته في السؤال الأول
-ماذا لم تستطع ؟
لم استطع الإقرار بأني كنت فارغ الذهن قبلها ، ولم أملك شجاعة الاعتراف بأنني كنت لا أعرف من كنت قبلها 
جعلتني أقف آلاف المرات لأتعرف على نفسي معها ، مع نفسي قبلها ، وعن نفسي ماذا تكون بعدها ؟ 
معها تعلمت أن أسرتي تتكون من هذا العدد من الأفراد،  لا أعرف أي شيء عنهم . 
معها تعلمت أنني أملك كل المقومات التي لم أستخدم من كلها بعضا 
معها تعلمت أنني أعيش بخيار واحد ، بوجه واحد وبروتين مبرمج عليه لا أعرف من أين ! 
معها اكتشفت أن الطبخ أمر جميل ومشاركته مع العائلة سعادة تغنيك عن ألف جلسة في أفخم الأماكن. 
معها تعلمت أن المال الذي كنت أهدره كان لا يمد للضرورة بصلة وأن راتبي فيه من البركة الكثير التي لم ألحظها لولا ما أجبرتني هي على ذلك .
معها وجدت أن من المنزل أستطيع أن أعرف نفسي أكثر. 
وأعرف من معي أكثر وأكثر. 
فابنتي الصغيرة تحب الضحك والمرح ولها ميول في كتابة السيناريوهات الساخرة وترجمتها كمشاهد مسرحية كنا نضحك كل يوم بسببها .
وابنتي الأخرى وجدتها تحب المواساة النفسية وزرع الإيجابية بيننا فأظنها ستكون مختصة نفسية 
وابني يتقن الزراعة ويتفنن في تعلم فنونها الجميلة ، لم ألحظ اهتماماته الزراعية من قبل ولم يكتشفها هو مع نفسه قط . وحده وقت الفراغ الطويل من جعله يزرع لنا الحديقة ليخبره ما يتقن ويجهل ، ويخبرنا نحن عنه 
 أما أنا وجدت نفسي أحب فن النجارة فصنعت طاولة طعام جميلة وضعناها في الحديقة فخورين بتصميمها الفريد.  
وزوجتي كانت تملك بيانو تجاهلته مع الأيام ونست حبها لعزفه لتعود من جديد تمتعنا بنغمات الموسيقى كل يوم .
 نعم الحجر المنزلي كشف لنا ما نتقنه في حين كنا مشغولين بما يجب أن نتقنه. 
شكرا كورونا لهذا الدرس العظيم 
كنت أسمع بتمعن وأدون ملاحظاتي الكثيرة كان ملخصها :
دورك في المنزل هو قوتك التي تجهل أنها قوة ، ورسالتك الحياتية التي لم تقرأها من قبل ، ورموز سعادتك التي لم تفهمها بعد
ما تتقنه في المنزل هو عالم يجب أن تفتح مجراه كوظيفة مساندة لوظيفتك أو دخل مضاف لدخلك أو هواية تسعدك وتسليك ،
الحجر المنزلي جعلنا أقرب من أنفسنا، إنه بمثابة مدرسة حياتية تدربنا على التقارب النفسي مع أنفسنا ، لنصطدم بأنفسنا ونحترم المسافات بيننا وبين الآخرين .
الواعي هو من يقتنص هذه الفرصة بخطط يومية لحياته وإلا كان وقتا مهدرا كذاك الوقت الذي كنت تهدره منشغلا بالحياة عن نفسك.  
قبلة على رأس العمة كورونا فقد علمتنا الكثير
Twitter:@drnadiaalkhaldi

الأحد، 5 أبريل 2020

فايروس (شوفوني ) بقلم د. نادية الخالدي

فايروس (شوفوني)

تصاحب كل أزمة

 أشكال متعددة  للاضطرابات النفسية

 قد تكون متعارفا عليها :

 كالقلق واضطراب الضغط الحاد 

واضطراب مابعد الصدمة والاكتئاب والهلع. 

وقد تكون وليدة الأزمة 

بعض الاضطرابات غير المصنفة

  ضمن منظمة الصحة العالمية،

 ولكنها مرئية وتصنف بالعين المجردة ، 

منها : فايروس (شوفوني) ، 

وهو فايروس سريع الانتشار،

  عشوائي المضمون

 يصيب بعض الافكار الجميلة داخلنا 

ثم  ينتقل للجسد

 ويتحول لسلوك غريب  في  بعض المواقف ،  

هذا الفايروس هو محاولة

مهاجمة كل حركة يعملها الشخص 

وإن كانت بسيطة وروتينية في حياته العملية ،

أعراضه : شوفوني وأنا اقدم خدمة ، 

وصوروني وأنا أعطي شخص ، 

وسمعوني  . 

وكل محاولات لفت الانتباه المتعارف 

عليها ظاهرياً أو من الممكن استنتاجها في العمق ، 

مصاحباً معه أعراض تفارقية ؛ 

كالتنمر ضد كل فكرة والتعنيف اللفظي، 

والاستهزاء وإظهار الأفضلية  على الجميع،  

مالم يتعارض مع الحاجة الإعلامية الملحة للتوعية

 وواجبك ومسؤوليتك .

من يصيب هذا الفايروس  ؟ 

الشخص غير المقتنع بذاته

 ويريد من يُقنعه بها ،

وآخر  يريد أن يثبت للغير أهميته ،

 ومن أهدته نفسه تقريرا عنه أنه لا يعرف ماذا يريد، 

ومن فقد أهدافه، 

ومن يتحلى بنرجسية مخبأة بأعماقه ...

عزيزي المُصاب لا تقلق

 لن يقتل هذا الفايروس  شيء داخلك بيد انه سيزعزع بعض من استقرارك و شيء من جوانبك الجميلة التي اعتدت وجودها او حتى ممارستها 

ستضطرب علاقتك مع ذاتك مؤقتا لكنك ستصل الى غاية ابعد مما تكن قد أدركتها من قبل ،

 ونسبة الشفاء منه مئه بالمئه ،

 والعقار هو تعديل الأفكار اللاعقلانية ،

والإيمان بأن لا يوجد شخص في العالم

 غير مهم فكل منا مهم ، 

وكل شخص يقدم بحجم مقدرته للجميع ،

 هناك بطل في البيت يتحمل ضغطا نفسيا 

عاليا قد يكون أسريا، 

وآخر بالمهنة يتحمل ضغطا عاليا لم يعتد عليه،

 وآخر يقدم المساعدة و يتحمل ضغطا عاليا

 وهو العطاء بلا تقصير وآخر وآخر، 

  الجميع يقدم والجميع يعطي  

  والجميع أبطال

كلٌ بطولته حسب مكان تواجده ومقدرته

الجمعة، 27 مارس 2020

ما بعد الكورونا من سنكون؟ بقلم د. نادية الخالدي

ما بعد الكورونا 
من سنكون؟

بقلم دنادية الخالدي 
 عند ساعة  النهاية   الآتية لا محالة بإذن الله  لهذه 
الأزمة الغريبة من نوعها 

تُرى  من سنكون بعد الكورونا؟ 

هل سنكون أسرى صدمتها وسجناء خوفنا  منها 
فنخرج منها باضطراب نفسي يدعى                         
 اضطراب ما بعد الصدمة ولا أظن أننا بهذا المنعطف 
أو حتى بمحاذاته 
ام سنكون آخرين نحذو حذو فرانكل في 
ايجاد المعنى للحياة وهو 
 الأقرب لوعينا الآن  وبين هذان الانقسامين
 والكثير من الانقسامات المُحتملة 
أجد ان الفلسفة النفسية لتصوري عنا 
هي ايجاد المعنى 
سنكون كالآتي 
سنجد قيمة لحياتنا لم نستشعرها من قبل
 وهي قيمة الحياة ذاتها 
سلوكيا ،سيتغير سلامنا لبعضنا
 قد يعود القليل كالسابق ولكن سيتغير الكثير منا 
سيكون التعقيم أمر مهم في حياتنا
وجزء لا يتحزأ من تفاصيلنا اليومية 
فقد اعتدنا على ذلك .
أما السعادة  ستجد معناها  بيننا و ستعاد من جديد لحياتنا
  بتفاصيلها الصغيرة قبل الكبيرة 
سنشعر  بقيمة وظائفنا ونقدس ساعات عملنا
ونمتن لوقت النزهة ، ونشكر الله دوماً على الصحة ، 
سنحب الجمعات العائلية ونستشعرأهميتها جداً   ، 
و سنقدس لحظات السفر ونستشعر جمال 
الحرية في الذهاب والعودة.
 ومن عدسة أخرى اعتقد أننا لن نستحسن قربالمسافات بيننا
، فعقولنا وضعت مسافة المتر كبرمجة سلوكية لأجسادنا ، 
قد يتحرر منها الكثير ولكن سيظل قليل منا محافظ على ذلك 
سنقترب من عائلاتنا أكثر ، ونحترم الوقت بشكل أكبر 
، سنعرف قيمة أنفسنا وقيمة كل من ضحى لأجلنا ،
 سنحترم الصفوف ، ونقدر الظروف، 
سنتعلم الصلابة النفسية وكثير من القيم الحياتية سنكون رائعين جداً ، 
راقيين  ، صبورين ، وقنوعين  ، 
سنقص هذه القصة كثيراً وننتجهاإعلاميا . ، 
سنوثق بطولات الصفوف الأولى 
ونحفظ صغارنا مشاهد تضحياتهم لنا
، سنفتخر أكثر بوطننا ونُشهد العالم 
على جسارتناوشجاعتنا وتعاوننا ،   
 ، والأهم من كل ذلك سنحتاج 
لقلب آخر لنحب الكويت
أكثر  من حبنا لها 
وبشكل أكبر 

 إلى ذاك الحين
 نلتقي بخير 

:
Twitter ,Insta; @drnadiaalkhaldi

الثلاثاء، 24 مارس 2020

الحجر المنزلي ووعينا النفسي ؟ بقلم د. نادية الخالدي

الحجر المنزلي ووعينا النفسي ؟
بقلم دنادية الخالدي 



بعد أن أعلنت المدن الإنغلاق على حالها، وتخلت الأماكن عن روادها مُعلنة أن هناك كائن دقيق نهش اقتصادها وسلب صحة أبنائها ،
 وفرض على الجميع حياة لم نعهدها من قبل ، فمن كان يتصوران يقضي طوال  وقته  في البيت بعيدا عن الاحتكاك مفعم بالتركيز علىلمسة اليد وحركة الجسد مهووس بغسل يده وتعقيم أدواته ، من يتصور أننا أصبحنا ماهرين و خبراء في قياس المسافات البينية بيننا .. خوفًامن الاصابه به ، تبقى الحقيقة الأشد قسوة من كل ذلكان الكورونا جاءت لنا بنشرة نفسية عنها ، كشفت لنا عدم قدرتنا على التعايش معأنفسنا في الحجر المنزلي ، حيث ان الغالبية العظمى لم ينجح في العيش مع ذاته يوم واحد منعزل عن كل شيء  لماذالأننا لم نتعرف علىأنفسنا بعد ، رغم أعمارنا التي قد تكون متقدمة بعض الشي أو خبراتنا المتنوعه بالمدن وتفاصيلها وطرق السفر لها إلا أننا وقفنا أمام أنفسناتائهين الكل يتذمر طول الساعات، ويبكي الوحده في يومه، ويشكو الفراغ الطويل في اليوم ، كل ذاك وذلك لأننا لم نتعلم استثمار الوقت معأنفسنا كنا منشغلين بالخارج مع الناس بعيدًا عنا ، عزيزي القاريء انت بفرصة عظيمة الآن استغلها جيدا، فرصتك الآن ان تعيد علاقتك معنفسك وتتعرف عليها وتعي حاجاتها لتحبها من جديد حب مبني على الوعي بها وإلتماس حاجاتها والإنتباه لقوتها وضعفها  ، فأنفسناتحتاج منا الكثير تحتاج أن تطورها معرفيا بالقراءة وتعتني بجسدك بالرياضة ، وتهتم بطعامك الصحي لترفع مناعتك الصحية  وتروضمشاعرك من خلال الاسترخاء الفكري والعضلي وتعود إلى الله لتغذية الجانب الروحي، قسم وقتك كل يوم لإنجاز كل هذه المهام لن تجد وقتللتذمر من طول الساعات بعد الآن  ، فالحجر المنزلي  علمنا ان المنزل قد يكون مطعم رائع وسينما مُدهشة تجمعنا مع من نحب ومكانللتسلية ومكتبه للقراءه ومقهى للتفكر إذا قررنا نحن ذلك  من اليوم اصنع في منزلك كل ما كنت تبحث عنه في الخارج ولا تنسى ان الحجرالمنزلي واجب وطني من اجل الكويت 

@drnadiakhaldi
95598119

السبت، 29 فبراير 2020

الكورونا آتية بقلم د.نادية الخالدي

الكورونا آتية 
بقلم د.نادية الخالدي 
بين الخوف المبرر والغير مبرر وجدت نفسي اكتب هذه الكلمات لعل هناك من يقرأها . 
ظهر مرض يدعى الكورونا وتفشى بشكل سريع بين الناس وبين حالات الهلع والخوف والوسواس القهري التي ظهرت بشكل ملحوظ على السطح وجدت نفسي حائرة بين الخوف الطبيعي الذي يخافه الإنسان الطبيعي ويحمي نفسه من خلاله وهو خوف إيجابي يدفعنا للحماية ولحصانه أنفسنا ولوضع كل إجراءات الوقايه ولكن الغير مبرر هو الخوف المبالغ فيه الذي  يجعلنا نخاف كل الخوف من العطسه، ويربكنا صوت الكحة ، ويستفزنا اي شخص نلاحظ عليه أعراض الانفلونزا. خوفاً من العدوى وهروب من المرض ، ما يثير التعجب ان اليقين بالله اختفى والإيمان بالقضاء والقدر لم يكن له ملامح واضحة كملامح الخوف والهلع التي نراها  من ابعد المسافات في ملامح الأشخاص وفي سلوكياتهم ، عزيزي القاريء  انت مسؤول عن وقايه نفسك وإجراء كل الخطوات الوقائية المُعلن عنها من قبل وزارة الصحة ،ولكن انت أيضا مسؤول عن وقايه نفسك من الخوف والمبالغة فيه.فهو من سيفتك بك حقاً واحذر التفكير المبالغ فيه ،فقط قم بأداة المطلوب منك وتوكل على الله . ولن يصيبك سوى ما كتبه الله لك .@drnadiaalkhaldi

الأربعاء، 30 أكتوبر 2019

عن رواية حياتك

عن رواية حياتك
د. نادية الخالدي
ماذا لو كل واحد منا أوقف شريط حياته الخاصة ،أوقف ا سيناريوهاتها المستمرة ،وتّمعن  بحكاياتها المتنوعة
ماذا لو كانت الحكاية التي تقرأ بها هذا المقال هي الحكاية التي تجعلك تكسب جائزة تحقق لك كل أحلامك
كيف ستعرضها؟
أين ستتوقف ؟
هل سيقتنع العالم بها ؟
والسؤال الأهم
هل ستنجح ؟
اما السؤال الذي لن تستطيع الإجابة عليه بدقة
ما دورك انت بالحكاية ؟
ان الأسئلة السابقة لم تكن أسئلة استفهامية بل كانت حقيقة حياتية  لا نعيها بالكامل
ألا وهي ما دوري في حياتي
هل أنا البطل أو المخرجأو الممثل 
أو المصور
أنت الروائي عزيزي القاريء
سواء أتقنت فن سرد القصص أو لم تتقنه في كلا الحالتين جودة أم رداءة الطرح تعود عليك بالسلب والإيجاب ...الجاني والمجني عليه انت ، لن تعلمك الحياة مالم تتعلم بنفسك ما تحتاج فيها  أن تعرفه وتتقنه ، لتتخطى رحلتها بنجاح،   فأنت الراوي بها وأنت القاص أيضاً 
أنت من تضع القصة أنت من تبدأ سردها للعالم ، أنت من تحدد  حبكتها ، أنت من تصنع أبطالك ،أنت من تبني أعدائك ،انت من  تظلم الأبطال، وتقوي الأعداء أنت من تصنع بيئة القصة، ومن تحدد النهاية المتوقعه هل هي مفتوحة، او سعيدة، او حزينة، أو مأساوية
كل ما في حياتك الآن انت صنعته بفكرك ،
بمستوى وعيك
بقناعتك عن الحياة
لذلك ان كنت تريد قصة أخرى غير العنوان الأولثم غير الابطال لتتغير النتائج جميعها



لم أقف يوما عن الإيمان بأن حياتنا قصة نحن نرويها للعالم ولأنفسنا، نحن نشكل الأشخاص نقسم الأدوار ونكون الحبكة ونصنع النهاية
لذلك امسك ورقة وقلم الان واكتب القصة التي تريدها
جرب ان تكررها 30 يوم

كل يوم

مقالات أميرة القمر (د.نادية الخالدي )

اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول https://www.alraimedia.com/article/1612121

مثل معروف... في مجتمعنا يرمز إلى الشيء الذي لا تصل له، تخرج العيوب فيه وهذا المثل يرجع لقصة كتبها الشاعر اليوناني اسوب، الذي كتب عن ا...