الثلاثاء، 27 مارس 2018


الغرباء القريبون 
بقلم د.نادية الخالدي 

(انتبه لا تختلط مع الغرباء ولا تتحدث معهم) 
جملة جميعنا  بدأنا بها طفولتنا وتربينا وتأسسنا عليها ....تُشعرنا بالخطر ،وتنبهنا ان أولئك الغرباء علينا الحذر منهم دائما 
في حين ان شبابنا كانت له كلمه أخرى ، فأصبح الغرباء هم  من نبحث عنهم لنسرد لهم ما نود سرده دون خوف من التهديد او الحكم المستمر علينا او تذكر ما نود نحن نسيانه بعد ان نفرغ شعورنا منه .
 نعم الغريب الاذن التي نبحث عنها 

جميعنا قريبون من الغرباء 
وغرباء عند القريبون منا ...
فنحن نتكلم بطلاقة وعفوية مع  ذاك الذي يجلس بجانبنا في مقعد الطائرة، 
او ذاك الذي صادفناه في احد المقاهي في بلاد لا يعرفنا فيها احد ، 
او تلك العجوز التي لا تملك من الذاكرة ما يسع لحفظ رواياتنا ، نشعر براحةالحديث معها ....
وذاك السائق الذي اوصلنا، وذاك الذي لا يعرفنا والكثير من هؤلاء .
نسأل أنفسنا هنا ؟ 
لماذا نملك مهارة التعبير الحر مع الغرباء، 
ولا نملك أدنى من ذلك مع المقربين منا 
لأننا  نحتاج ان نكون حقيقين بلا إثبات للحقيقة ....
. فلا ذاكره تهش من آلامنا في مواقف تحدث مع المقربين منا.
  ولا حكم يصدر علينا في هفواتنا وزلاتنا
 نعم الغرباء 
لن نجتمع معهم، ولن تتذكرنا الامكنة في لحظاتنا معهم ....
نعبر بسلام لفظي وشعوري دون ان يثبت هذا العبور احد. ....
لا قاضي فكري علينا ولا محكمة قوية الذاكرة تتهمنا بشيء 
لذلك الغرباء هم الأقرب لنا ....عندما نبحث عن اذن بلا ذاكره تسمعنا .


السبت، 24 فبراير 2018

كيف تنتظر ؟
بقلم د.نادية الخالدي 


جميعنا ننتظر فبعضنا ينتظر حصولة على ترقية معينة ، الآخر ينتظر تخرجة من الجامعة ، والحامل تنتظر ان تحمل جنينها على كتفها ، والمريض ينتظر شفائة والطفل ينتظر ان يكبر ، والشاب ينتظر ان يحقق طموحة .
بصورة او أخرى جميعنا  ننتظر
موعد مادي او نوايا مستقبلية او مشكلة او حدث او شعور 
مهما اختلفت الصور المادية والنفسية والمعنوية 
كلنا ننتظر 
في ادق التفاصيل في جدولنا اليومية 
ننتظر ساعة نهاية الدوام ،
 نحسب المدة الباقية للتقاعد 
في انفعالاتنا كذلك ننتظر فهناك من ينتظر ان يسجل فريقة هدف الفوز
 وأخر ينتظر الوجبة الشهية بعد رحلة عمل  طويلة 
وهناك من ينتظر كوب من القهوة 
والكثير ينتظر الزواج او فارس الأحلام 
وغيرهم في الجهة المضادة من ينتظر  ورقة الطلاق او لحظة التحرر من شريك ضاقت به النفس 
يبقى كل ما تم طرحة نشترك به جميعا 
السؤال الغير مشترك  هنا 
كلنا ننتظر لكن ماذا نفعل ونحن ننتظر ؟
هل نتوقف ليحدث الحل ،أو نطيل الحديث عن المشكلة لتزداد وتتفاقم اكثر 
ماذا نحتاج ؟
كل ما عليك عزيزي المنتظر 
أن تستعد لم تنتظر له 
ان تركز على كل الطرق المؤدية له دون أن تتجاوز الانتظار بل تنسجم معه 
فمثلا عند انتظارك تخرج من جامعة 
ساهم بعمل بحوث والاشتراك بفعاليات وإثبات وجودك على الصعيد العملي 
لتسهل امر توظيفك بعد ذلك 
تعلم شيء جديد 
عش طالب لا تخرج خارج هذا الاطار لتعطيه حقه ولتنتظر كما ننتظر جميعنا ولكن انتظار مقرون باستعداد 
أو ان كنت تنتظر ان تحصل على وظيفة في مجال الاستثمار ....

اذهب للناجحين في هذا المجال ،تعلم منهم ،اعمل عندهم دون راتب ،اقرأ عن الاستثمار وجربه لا تبالي بالخساره وتقف بل قف عند كل خساره وتعلم ،حتى تصنع من نفسك اسم يبحث عنك كل المستثمرين بعد ذلك 
هكذا ينتظر الناجحون لا يقفون لينتظروا النهاية الغير معروفة بل يصنعون من انتظارهم نهاية يريدونها




الحياة دون عامل نظافة 
بقلم د.نادية الخالدي 

هل تصورت يوما ماشكل الحياة دون عامل نظافة ؟ 
تلك الوظيفة التي يهدد بها الأمهات أطفالهن في حال تعثرهم في الدراسة ....
(ادرس جيدا وإلا ستصبح عامل نظافة ) 

من هو عامل النظافة الذي يخافة الصغار ويستصغره الكبار ،ويهمله المجتمع، ولا يأبه بمشاعره المتخصصين .....
هل سمعت يوما بدراسة درست عن نفسيات عامل النظافة بالطبع( لا.) 
ولكن سمعنا الكثير  من الدراسات عن النظافة واثرها النفسي والصحي على الانسان
 ترى لماذا  أهملنا هؤلاء الناس ،الذين دونهم سنعيش بكتله من التلوث لن ينقذنا منها طبيب ولن يشفينا منها دواء ....
هل تصورت يوما حياتك دون تنظيف يومي من عامل النظافة. 
خذ خيالك معي الان 
كيف سيكون يومك؟
 ربما مليء بالعلب الفارغة والاكوام الرملية والفوضى العارمة ،وبقايا السجائر ،وبعض الحشرات الميته 
 ولو استمريت بخيالك معي ليوم اخر يلي هذا الْيَوْمَ دون عامل النظافة لوجدت ما ذكرته سابقا واشياء جديدة اخرى تتراكم اكثر 
 الا ان يصل بك الامر ان تترك انت كل شي وتعمل اضافة لعملك عامل نظافة ليس لانها مهنه مخزية كما كنت تظن في السابق بل لانها المهنه الضرورية للحفاظ على صحتك وحياتك وبيئتك 

لذلك لكل بشري يقرا كلماتي الان. عندما تهين وظيفة عامل النظافة تذكر انك لن تقدر على العيش بصحة دون وجوده في حياتك.  فهل من المنطق نهين من يحافظ على حياتنا نظيفة ! 


‏وتذكر :!
تظهر حقيقة الانسان في التعامل مع من هم اقل منه ...فلا تصدق ان هناك رائع في العالم لا يحترم عامل نظافة نهض باكرا لينظف له الطريق 
‏⁧‫

الخميس، 14 ديسمبر 2017

لا تنسى وجهك للدكتوره نادية الخالدي


عند دهاليز الانسياب الجمعي ....
ومع تدفق سياسة القطيع 
وبين التناقضاتالانعطافية، 
للصراع الابدي القائم بينالفكر
 والمعتقد والمنطق 
توقف (هنا )
لتحلق معي عزيزي القاريء
بين ثقافة (البين ) اي .
بين ملأ العقول وملأ البطون 
وبين الإلهاء والإلهام 
وبين الرؤية والتخبط 
وبين ثقافة الوعي وبين القمع الفكري 
اكتب أنا لأسأل كل من يقرأ الان
 عن ثقافة (البين) السابقة    
هل انت حقيقي بقدر ما علية انت ؟ 
هل افكارك هي ما تريد انت ؟ 
هل ما تمارسة في تفاصيلك اليومية يشبة
ما تود ان تكون عليه في ممارساتك الحقيقية ؟
هل قررت لانك تريد أم قررت تحت ظلالعادات والتقاليد ؟
هل انت من قمت بحياكة افكارك 
وتفاصيلحياتك
 أو أخذت معطفك الفكري 
من متجركانوا اجدادك كذلك يفعلون ؟
هل اخترت تخصصك لأنك ترغب به
 اولأنهم رغبوا ان يرونك فيه ؟
هل خرجت يوما بلا تكلف ؟ 
هل تتحدث الحديث الذي يتوافق معشعورك 
أم تتحدث بالحديث الذي يشتهونان يسمعونه منك ؟ 
هل أخذت قراراتك من اجلك انت أم مناجلهم هم ؟
ان كنت قادر على الاجابات المستقلة 
لتلكالأسئلة الفيصلية، 
التي تفصلك في ثقافة(البين ) عنها 
اي بين منحدرات الوعي الجمعي
 وبينجناح الوعي المطلق ، 
وبين كونك انت اوكونك هم بقالبك انت ، 
 اعلم انا الاجابات المستقله التي تعبر عنك
 تدل انك  (حر)

دون ذلك ابحث عّن حريتك الضائعة....
التي جعلتك تلبس الاقنعة وتنسىوجهك ......
 كيف السبيل للعودة 
عد لملامحك من خلال الأسئلة تلك.


د. نادية الخالدي  
انستقرام :@NADIAALKHALDI 
SNAPSHAT:DRNADIAALKHALDI 

TWITTER:NADIA-ALKHALDI 

الأحد، 8 أكتوبر 2017

من الكاذب انت ام هم ؟بقلم د. نادية الخالدي 



لو حلقت معك الان عزيزي القارئ 
الي أحد ايام دكتورة نفسية كما افعل الآن لأقف معك ونتوقف معاً ، في تشخص حالات 
ذاك اليوم الذي كنا فيه في صفحات أيامها،
 تلك الدكتورة التي قد تكون أنا
................................................
تدق الساعة الى الثانية بعد الظهر ، موعد حالة  بهدوء تدخل السكرتيرة
دكتورة : الحالة وصلت
........(لتدخل)
الى الآن سيناريو معتاد ممل في العرض بعض الشيء الا انه كل ما املك الآن لأسرد هذه القصة.
بغضب يكاد يحطم الأرضية الرخامية من شدة ضرباته في السير
 وبصوت متضخم ولغة شديدة اللهجة
دكتورة : كل العالم كاذب الجميع يكذب                                                      مقالة لأميرة القمر (د.نادبة الخالدي)
من اين ابدأ؟
زوجتي التي تكذب علي في كثير من الأمور البسيطة
 لتتلقى بهجة اكثر مع صديقاتها
شركائي وخيانتهم لي من خلال تلك العقود الكاذبة والارباح الوهمية
موظفيني
ابنائي
كل من أحب كل من اجتمع معه، وكل من اتعرف عليه
ماذا افعل ارشديني من الكاذب فينا ؟
لم اعر اهتماما كثيرا لكل ما طرح الا ان سؤاله الأخير كان هو من يستحق كل الاهتمام
من الكاذب في حياة ذاك الرجل
هو ام هم!
بهدوء هادئ جداً
اجبته
لن اجيبك على سؤالك لأنك انت من ستجيب علية بنفسك
خذ معي ورقة وقلم واكتب التالي
انا اشعر  بالغضب من شريكي ( اسمه ) . لأنه كان كاذب في الأرباح الوهمية  
ثم اكتب ماذا تريد من هذا الشخص
اريد من ( اسمه ) ان يكون صادق في تعامله معي
ماذا تنصح هذا الشخص  مثلا انصحة ان يهتم بأصدقائة ويعلي قيمة النفسية
اشرح لهذا الشخص ماذا يحتاج له :  مثلا دورات ليفهم أهمية الصداقة ويقدرها
اكتب وجهة نظرك عن شريكك في هذا الموقف ؟ مخادع وكاذب وغير واع
ماهو الشيء الذي لا تريد ان يحدث لك مع هذا الشخص بعد اليوم ؟ لا اريد ان يكذب علي بعد اليوم

بعد ان تنتهي من الكتابة
 ضع اسمك بدل هذا الشخص وراقب نفسك ستجد ان كل ما كتبته هو انت شعورك انت ونظرتك انت عن الناس
التي جعلت هذه النظرة تتجلى في حياتك
والان اسال نفسك
من الكاذب انت ام هم ؟

 محبتكم نادية الخالدي 


انستقرام :@NADIAALKHALDI 


SNAPSHAT:DRNADIAALKHALDI 

TWITTER:NADIA-ALKHALDI 

للمواعيد 00965-66889967








مقالات أميرة القمر (د.نادية الخالدي )

اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول https://www.alraimedia.com/article/1612121

مثل معروف... في مجتمعنا يرمز إلى الشيء الذي لا تصل له، تخرج العيوب فيه وهذا المثل يرجع لقصة كتبها الشاعر اليوناني اسوب، الذي كتب عن ا...