الأحد، 8 أكتوبر 2017

من الكاذب انت ام هم ؟بقلم د. نادية الخالدي 



لو حلقت معك الان عزيزي القارئ 
الي أحد ايام دكتورة نفسية كما افعل الآن لأقف معك ونتوقف معاً ، في تشخص حالات 
ذاك اليوم الذي كنا فيه في صفحات أيامها،
 تلك الدكتورة التي قد تكون أنا
................................................
تدق الساعة الى الثانية بعد الظهر ، موعد حالة  بهدوء تدخل السكرتيرة
دكتورة : الحالة وصلت
........(لتدخل)
الى الآن سيناريو معتاد ممل في العرض بعض الشيء الا انه كل ما املك الآن لأسرد هذه القصة.
بغضب يكاد يحطم الأرضية الرخامية من شدة ضرباته في السير
 وبصوت متضخم ولغة شديدة اللهجة
دكتورة : كل العالم كاذب الجميع يكذب                                                      مقالة لأميرة القمر (د.نادبة الخالدي)
من اين ابدأ؟
زوجتي التي تكذب علي في كثير من الأمور البسيطة
 لتتلقى بهجة اكثر مع صديقاتها
شركائي وخيانتهم لي من خلال تلك العقود الكاذبة والارباح الوهمية
موظفيني
ابنائي
كل من أحب كل من اجتمع معه، وكل من اتعرف عليه
ماذا افعل ارشديني من الكاذب فينا ؟
لم اعر اهتماما كثيرا لكل ما طرح الا ان سؤاله الأخير كان هو من يستحق كل الاهتمام
من الكاذب في حياة ذاك الرجل
هو ام هم!
بهدوء هادئ جداً
اجبته
لن اجيبك على سؤالك لأنك انت من ستجيب علية بنفسك
خذ معي ورقة وقلم واكتب التالي
انا اشعر  بالغضب من شريكي ( اسمه ) . لأنه كان كاذب في الأرباح الوهمية  
ثم اكتب ماذا تريد من هذا الشخص
اريد من ( اسمه ) ان يكون صادق في تعامله معي
ماذا تنصح هذا الشخص  مثلا انصحة ان يهتم بأصدقائة ويعلي قيمة النفسية
اشرح لهذا الشخص ماذا يحتاج له :  مثلا دورات ليفهم أهمية الصداقة ويقدرها
اكتب وجهة نظرك عن شريكك في هذا الموقف ؟ مخادع وكاذب وغير واع
ماهو الشيء الذي لا تريد ان يحدث لك مع هذا الشخص بعد اليوم ؟ لا اريد ان يكذب علي بعد اليوم

بعد ان تنتهي من الكتابة
 ضع اسمك بدل هذا الشخص وراقب نفسك ستجد ان كل ما كتبته هو انت شعورك انت ونظرتك انت عن الناس
التي جعلت هذه النظرة تتجلى في حياتك
والان اسال نفسك
من الكاذب انت ام هم ؟

 محبتكم نادية الخالدي 


انستقرام :@NADIAALKHALDI 


SNAPSHAT:DRNADIAALKHALDI 

TWITTER:NADIA-ALKHALDI 

للمواعيد 00965-66889967








الجمعة، 18 أغسطس 2017

قارئة الفنجان وأنا وأنت
بقلم د. نادية الخالدي
مقالة لأميرة القمر (د.نادبة الخالدي)





 اسال نفسك لماذا تقلب فنجانك في اليوم آلاف المرات؟
لماذا تبحث عن نفسك في كوب قهوة ؟
لماذا لا تثق سوى برشفاتك؟
لماذا تسألها عنك؟
لماذا تبحث عن ما يثبت ايمانك بنفسك؟
لماذا انت مهووس بآراء خارجية بأفكار غير منطقية، بكلام يباع للجميع، يقع فيه أصحاب الوعي المنخفض وأولهم أنت وربما أنا وقد نكون أنا وأنت والكثير من اشباهنا يقرأون كلماتنا هنا.
قارئة الفنجان فكرة بدأت بخرافة صنعها موهوب جدا صدقها البسطاء وتعممت على الجميع، بدأت بمزحة وانتهت بمرض اتباع هذه المزحة بل فاق ذلك الامر بكثير، في حضرتها خاف أحرارا الفكر الطيران فقيدوا انفسهم بها وتقيدت عقولهم، فصار الجميع يؤمن بها، يصدقها، يقف عندها، وأحيانا يتوقف وقوف لا حراك فكري فيه، وقوف يدعى الاستسلام لأقدارها التي ذكرتها، والعجيب فائق التعجب الآن، هو ان كل التوقعات التي تتنبأ بها تلك القارئة تحدث فعلا كالسحر.
نعم تحدث ولماذا لا تحدث ان كان الواقع هو نتائج فكرك وقناعتك وشعورك.
ولماذا لا تحدث ان كان الواقع هو انعكاس الداخل.
ولماذا لا تحدث ان كان العقل البشري لا يخرج نتائج لا يعرفها كل المدخلات هي نتيجة بصورة ظروف واقدار تحدث كل لحظة هنا وهناك.
ولماذا لا تحدث ان كنت انت من سلمت زمام نظرتك الحياتية لها ،فصرت لا تبصر سوى  ما تقول فصارت اوهامها واقعك انت


لذلك صارت قارئة الفنجان هي الأقوى طالما الخرافة ظهرت من احدهم وصدقها بعض منا وربما انا وانت .

الثلاثاء، 18 يوليو 2017

الثراء المجاني بقلم د.نادية الخالدي 

مقالة لأميرة القمر (د.نادبة الخالدي)

قدمت احد المحاضرات الخاصة، كورشة تعليمة لمفهوم الثراء النفسي
كان أول سؤال أحببت خطف تركيز الحضور فيه، كان هو السؤال ذاته الذي خطف تركيزي أنا من الحضور
بالطبع
استغراباً وليس إعجاباً
وكان هو
عرف لي الثراء من وجهة نظرك…..؟
بالطبع سؤال بسيط كهذا يحتاج إجابة بسيطة جداً ،نسبية بالتأكيد أو بعض من النسبية‘ إلا أن النسبية كانت لا نسبية فيه
كيف ؟
كانت الإجابات كالتالي
- الثراء هو أن اربح مليون دينار!
- الثراء هو ان املك منزل وشالية ومزرعة وحساب بالبنك‼
- الثراء هو رصيد كبير في البنك ‼!
بالطبع مازالت الإجابات واردة ومتوقعة وبسيطة، حتى جاءتني الإجابة التي أهدتني درسا مجاني في الثقافة الفقيرة للحياة.
وكانت من إحداهن
لنكن واقعين يا دكتورة كل شيء في الحياة يحتاج مال، حتى نفوس البشر تباع وتشترى بالمال ، اعلم انه لن تروق لك إجابتي هذه ‘ ليس لأنها ليست صحيحة بل لأنها لا تناسب المنصة التي تقفين عليها من ناحية ثقافية أو اجتماعية أو أكاديمية ،و بمعنى أكثر دقة لا تناسب هذا المكان ، إلا أنها الحقيقة التي لا جليد قبلها ولا جليد بعدها ، ستقولين الثراء النفسي ليس لأنك مقتنعة به بل لأنك محاطة بلقب الدال الذي يسبق اسمك ويحملك مسؤولية الحروف قبل الكلمات ، فما بالك بالمعتقدات ، التي أظنها ستكسر تلك الدال قبلك، لتصبح دال سامة تسمم اسمك، بدلا من تطهيره كسامية فكرية كما أراك الآن ، أيتها الفاضلة أفاقتني هذه الجملة ، ليس لأنها الأقسى بل لأنها ذُيلت بحده لفظية ، لتكمل حوارها بالتأكيد التالي ( الثراء النفسي هذا الوصف يناسب الأوراق التي تكتب بها الكتب ‘التي تدعو للمثالية الورقية البعيدة جدا عن الواقع، بكل قناعة فكرية وتجارب حياتية أكرر اجابتي عليكِ
الثراء هو المال
ولأن الثقة العالية تجعل للواثق من نفسه مظلة كبيرة يتظلل بها كل من يجهل الإجابة الفعلية حقا
ولأن طلاقة الكلام غير عادلة في جوفها ، فسرها موسيقى العبارات  
كان كل ما سبق، كافيا ليتفق معها جميع الحضور
ظللت وحدي صامتة ، حذرة اخفي في ثواني هدوئي ، براكين من الثرثرة ، ماذا الآن ؟!
أنا هنا وحدي ، والجميع هناك
مترقبين موقفي الذي ظنوه ضعيف بعض الشيء أمام قوة ما تفضلت فيه هي ، بالطبع كان ذلك من وجهة نظرهم السطحية
بهدوء ذكي غامض بعض الشيء، استخدمته لأعيد الانتباه لي من جديد
أجبت
حسنا كنتِ رائعة في الطرح ،بسيطة في الفكر ، متواضعة في الفهم . ولأنك وضعتيني في مناظرة فكرية
دعينا نتناقش من منبر تلك المناظرة ، مفهومك عن الثراء بتفصيل واقعي حسب مقاييس ما طرحتي أنتِ
نبدأ اذن… بالمال تشترين المنزل أؤيدك لكنك لن تشتري الراحة فيه
في المال تشرين تذاكر السفر لكل دول العالم ،ولكن لن تستطيعين أن تشتري السعادة والاستمتاع فيها
في المال ستعتنين ببشرتك وملابسك بكل جمالك الظاهري لكنك لن تشتري الجمال الجوهري فيه
في المال قد تستطيعين أن تشتري قلوب بعض النفوس المريضة، لكنك لن تستطيعين ان تشتري الحب الحقيقي، وسينتهي بك الأمر بأن تصبحي لاجئة في قلوب الجميع لا وطن لك ولا هوية شعورية حقيقية تشاركينها مع من تحبين
أيتها الفاضلة التي تعتقد أن الثراء في الحياة هو المال
احيطك علما ان الثراء هو الراحة النفسية والقدرة العقلية على جني التطور المستمر العقلي والمالي والفكري في اطار ممتع يسمى الاخذ = العطاء
كوني ثرية بما تقدمين، أعدك ستكونين ثرية بما تحصلين من مال وشهره واحترام ، أما تلك الدال هي ثراء من نوع آخر يدعى العلمي
وفي جانب المتع فإليكِ الدرس التالي :
فأصل الحياة ان متعها مجانية لا تشترى ولا تباع عند شخص من الأشخاص
فالحب مجاني .. والابتسامة مجانية والتفكير مجاني والوقت مجاني والاعتقاد النفسي مجاني والهواء بالمجان
حتى المال طريقة مجاني، فهو يأتي ان قدمتي ما تتقني من هوايات مجانية تملكينها بكيان حقيقي يمثلك أنتِ
فهل بعد كل ذلك الطرح المجاني أمازلتي تؤمنين بأن الثراء مال ‼‼



-

الخميس، 1 يونيو 2017


رمضان دعوة لتحسين نظام تشغيلك

 
(وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)
مقالة لأميرة القمر (د.نادبة الخالدي)


 
 

 كل واحد منا فينا له نظام تشغيل خاص فيه ،قد يدرك  كثير منا ذلك ، وقد لا يدرك ذلك الكثير، يبقى السؤال هنا لجميعنا سواء ادركناه او لم ندركه

كيف نعرف نظام التشغيل هذا؟

بالطبع لن يكون نظام ويندوز اوللينوكس ، لكنه سبب خلق هذه الأنظمة  ،لانه الالهام الاول لوجودهم على ارض الواقع الآن .

اذن ماهو النظام وكيف نعرفه …

انه نظام غير مرئي كالاشعة الغير مرئية التي قد تعالج كل شيء ،وقد تقتل كل الأشياء

لانراها انما نرى نتائجها

كذلك نظام تشغيلنا الداخلي ، ودعائمه النفسية والجسدية والروحية

لانراه  انما نرى نتائجه ونعيش مع نتائجه  كل لحظة وكل حين ،  حيث ان من عجائبه ودهاليز دقته انه يعمل بتصوير فيزيائي دقيق جدا ، يخرج من خلاله تقارير سلوكية هي انعكاس شعوري و نفسي يكاد يبهر الجميع وأولهم صاحب النظام ذاته ،

ينص هذا النظام على أن الخير إن حدث في حياتك فهو من عند الله ، أما الشر  فهو من عند نفسك اؤمن داخل نظامك اي منك أنت

فلا تلم الظروف والاقدار ان كانت هي في العمق مخرجاتك انت ؟

يبقى الاستفهام الذي يحد من توتر الجهازالعصبي بعد قراءة هذه الكلمات

ماذا افعل لأعيد بناء نظام تشغيلي وأتجنب التدميرالذاتي الذي يحدث معي

بكل بساطة اعمل التالي :

1-رتب طريقة تفكيرك من جديد ( رتب الاوليات – تخلص من المعتقدات السلبية )

2- استرخي وعش حالة من الصمت ( طاقة الصمت تجعلك تعود لاتزانك النفسي )

3-اكتب بورقة كل المعتقدات التي تربيت عليها

4-ناقشها مع نفسك ان لم تقتنع بها اعد الهرم لتنظيمي بداخلك بمعتقدات انت تجد نفسك بها

5- اكتب ماتطمح ان تحققه في حياتك

6- اسأل نفسك كيف ستحقق ذلك؟ دون ان تبحث عن إجابات ( لان العملية هنا ليست التخطيط انما اعادة البرمجة )
7-راقب نفسك وسلوكياتك لمدة 21 يوم وقوم مالا يعجبك فيها ، ستجد نفسك صرت شخص اخر .
د. نادية الخالدي  
انستقرام :@NADIAALKHALDI 

SNAPSHAT:DRNADIAALKHALDI 
TWITTER:NADIA-ALKHALDI 

الثلاثاء، 23 مايو 2017

نجري الرياح كما تشتهي سفينتنا بقلم دكتورة نادية الخالدي



 


منذ كنت صغيرة وانا تزعجني هذه الابيات التي درسناها في المدارس
ما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن(المتنبي)
  
مقالة لأميرة القمر (د.نادبة الخالدي)

فهي خانقة تملك في مفرداتها قيود نفسية تفوق تلك الفكرية، التي تسكن المفردات ذاتها، ناهيكم عن الهدف الرائع فيها، كسجع لغوي وتناغم حروفي وقوة بلاغية ،وخانق في الوقت نفسه كتوجية نفسي وحياتي وتربوي
انه تفسير لظاهرة العزو النفسية التي تنص على تحويل الاحداث الفاشلة لاشياء أخرى، بعيدة عن ذواتنا ،فنصدق أننا ليس لنا دخل  فيها رغم عنا وعلى مضض منا .
يأتي السؤال الآن: لماذا تجري الرياح  بما لاتشتهي السفن ؟
ولو اجبنا السؤال السابق على صعيد الفكر الفلسفي وهو الصعيد الأفضل في النقاش الفكري ،نجد أن الكثير
من التساؤلات سندخل بها وهي :
 لماذا هذا الصراع بين الرياح والسفن ؟
لماذا نتعلم ثقافة الصراع ولا نتعلم ثقافة السلام ؟
لماذا نبي أمور حياتنا على عزو الفشل ولا نغرس في افكارنا قوة النجاح ؟
لماذا نتعلم أن التعب هو الأصل في جني كل أمور حياتنا ؟
والكثير من الماذا واللماذا؟ تجيبها إجابة واحدة أننا نفكر تفكير القطيع، أي مع قانون الكل غير آبهين بذواتنا بمصدر قوتنا ،بنا نحن .
فيصبح قانون يضعه أي واحد منا نقبل به جميعنا فمابالكم في بيت شعر !
المضحك المبكي الساخر هنا ،أننا نظن اننا نعرف طرق حياتنا وحقيقة الامر اننا نعرف اننا نسير خلف الجميع والجميع يسير خلف الجميع، ولاطرق وصلنا لها ولا نوايا حققناها ولا أهداف رأيناها ، كل ذلك لأننا نؤمن بالفشل ولا نؤمن بالنجاح ،نؤمن بالضعف ولا نؤمن بالقوة ،نؤمن بالسحر ولا نؤمن بالمعجزات، نؤمن بكل الأمور السلبية الصعبة المحبطة ،ولا نؤمن بالإيجابية وقوتها العظمى .

ولو وقفنا لحظة مع أنفسنا وتمعنا في القضية  ذاتها لماذا تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ؟
من يحرك السفينة ؟
من يصممها ؟
من يدريها ؟
من يعرف كيف يضع الخطط البديلة؟
من يعرف تقدير ظواهر المد والجزر في حياتنا ؟
من؟ ومن؟ ومن؟
 أليس نحن ؟
 أليس نحن من علينا الإعداد الجيد للاستعداد للنجاح
أليس من واجبنا ان نعرف ان كل الطرق لها تحويلات والمصب واحد وهو هدفنا
الذي لوكنا مؤمنين فيه لآمنا (أننا إما أن نحققه أو نحققه ) لا مجال لحل ثالث و لا مجال لتغيير آخر
لا مجال لأي شيء عداه .
لذلك عزيزي الانسان
انت الوحيد الذي تعرف ماذا تريد؟ وانت الوحيد الذي تعرف هدفك الذي يجعلك سعيد ؟وانت الوحيد تعرف كيف تحقق ماتريد ؟
اياك ان تقع في فخ تجري الرياح بما لا تشتتهي السفن …
بل آمن بهذه الابيات المتنافية مع البيت السابق ….لانها هي الحقيقة
تجري الرياح كما تجري سفينتنا
نحن الرياح و نحن البحر و السفن ُ
إن الذي يرتجي شيئاً بهمّتهِ
يلقاهُ لو حاربَتْهُ الانسُ والجن
ُّفاقصد إلى قمم الاشياءِ تدركها
تجري الرياح كما أرادت لها السفن

د. نادية الخالدي  
انستقرام :@NADIAALKHALDI 
SNAPSHAT:DRNADIAALKHALDI 
TWITTER:NADIA-ALKHALDI 

 

الأحد، 7 مايو 2017

كل شيء يحدث بسببك


كل شيء يحدث بسببك
 
بقلم د. نادية الخالدي 
مقالة لأميرة القمر (د.نادبة الخالدي)


 

 

الكثير يناقشني بهذة المسألة كيف يكون كل ما يحدث لنا بسببنا ؟

أين القدر إذن  ؟

في الواقع نحن مخيرين في إطار مسير كيف ؟

جميع الأحداث ........وجميع المشاكل......... وجميع المصائب ....وكل ما يحدث لنا سواء كان من صديق لم يلقي علينا السلام أو شخص أساء معاملتنا أو حالة طارئة حصلت لنا أدت إلى تغير جذري في حياتنا ....

كزيارة مرض....

 أو حادث أدى لبتر ساق أو يد أو ما شابه ذلك.....

 كل تلك الأمور مجتمعة أو منفردة هي تشكل 20 في المئة من حياتنا ............

والباقي 80 في المئة تعتمد على ردود أفعالنا تجاة هذة المؤثرات  .....

 الشخص الواعي ينظر للجانب الإيجابي من كل مثير يمر به...

 وفلسفة حياتية قمت بدراستها  تتلخص بأن جميع  ما أثر بنا  يتأثر بنا  .......

وجميع المؤثرات مغلفة  بشيء جميل لايرى بالعين المجردة بل يحتاج عدسة مكبرة تجعلنا نراه هذه العدسة تدعى ردة الفعل السليمة والمتزنة في لحظة الإثارة 

لذا أنظر للجانب الممتلىء من الحياة

ابحث عن الإيجابية لتبحق عنك

أحب نفسك لتحب حياتك والآخرين

كن مديرا جيدا لحياتك

أنت من يقود حياتك فقد جيدا واستمتع بالرحلة




 د. نادية الخالدي  
انستقرام :@NADIAALKHALDI 
SNAPSHAT:DRNADIAALKHALDI 
TWITTER:NADIA-ALKHALDI 
 
 

قليل من الضياع  يكيفك !
بقلم د.نادية الخالدي 
مقالة لأميرة القمر (د.نادبة الخالدي)


تقلبات الحياة المفاجأة تجعل البعض منا يفقد بوصلته الحياتية, تختلف أشكال الإتجاهات المفقودة قد يكون إتجاه  نفسي أو دراسي أو اجتماعي , اجتمعت أو تفرقت على حده,  إلا أنها تصب في وادي ضياع مليء بالضباب الفكري والبعثرة الشعورية ....تقودنا الى حالة من الخوف , تكتم أنفاسنا ,فتقيد الحرية  النفسية و الواقع برهبة مرعبة من المستقبل المنتظر.

 الملاذ  الوحيد في هذه الحالة هو التوتر , الضائع بين الإحصائيات المخيفة للناجحين, فتجد نفسك رقما تافها بينهم ,وبين الإنكماشات الإنجازية التي  تجد نفسك قزما أمام عظمائه .

صديقك الوحيد هنا هو اليأس ... الذي شكل لك  شلل فكري وحسي ,أدى بك لتمنى أن تكون لا شيء ,في وسط عالم مخيف مليء بالأشياء الناطقة والمنجزة سواك .

بالطبع لن أخبرك عن مستوى التخبطات التي ستخوضها ... ربما سنوات من الفشل في تخصص ما أو ربما تكرار حالات طلاق أو ربما خسارة في  مشاريع انجاز

تبدأ  رحلة الضياع بعدها .... الجميع يرى الضياع مقياس يقاس به فشل الشخص من عدمه إلا انني أجد أن الضياع هو الفرصة الثمينه التي تسخر لنا لنجد شيء ثمين في الحياة يدعى نحن

أخبرني كيف تعرف ثمن ما تحب إن لم  تخسره؟ وأخبرني كيف تقدر قيمة الأشياء دون استشعار فقدانها ؟لذا لن تعرف قيمة نفسك حتى تضيع ....

ربما أجد الآن علامة تعجب كبيرة تخرج من عينين الجميع  باستفهام يحتاج تعليل منطقي لما أطرح

بالطبع من حق الجميع التعجب ومن واجبي أن أجيب اجابة تعليلية سليمة  تفسر ذلك

نحن لم نتعلم من نكون من الداخل تعلمنا فقط ماذا يجب أن نكون في الخارج ...  لم نختار أصدقائنا على وفق نمطي شخصي  يشعرنا بالسعادة  لم نتعلم كيف نبدع فيما نحب  فنحن لا نعلم ما نحب أصلا !!!!!... لم نتعلم كيف نختار  تخصصاتنا!!!! ولالماذا نختارها!!!  نفكر فقط بنظرة الجميع لما سنتخصص به  فنجد الجميع يريد أن يكون أطباء ومهندسين ومحامين حتى يتفاخروا أمام الناس فقط.... لو كانت الحياة هكذا اذا لما لا تقتصر الوظائف على هذه التخصصات فقط فالجميع يريد الأفضل شكليا... .. لا الأفضل نفسيا فقيمة أن كل منا مسخر لما خلق من أجله تكاد أن تكون  دليل غير محبب لدى  من يفضل بعض التخصصات التي يراها البعض غير مهمة كالزراعة أو الرسم أو الطبخ مثلا  ... كيف يتحقق التوازن البشري بين نقاط الإبداع المتباينه بين البشر إذن!!! ....  عند هذا المعنى  أجزم أن المجتمع العربي  نصفة ضائع  ....  والنصف الآخر   يقيم الضائعين في النصف الأول  فتضيع  الحياة بين مُعتل ومُشخص  ويبقى العلاج عقيم.  بالطبع الضائع الأكبر فيه الجميع كل مع نفسة ,ثم الكل مع المجتمع .

هنا تبدأ التصنيفات البشرية في الظهور ,وفقا لحب الذات والرغبة في الحياة الناجحة ,فنجد البعض  يستمر في الضياع متحججا بالنصيب, فتختل المراكز والتخصصات نتيجة لغياب الإبداع والرغبة المحبة  للعمل نفسه ,وينحدر المستوى العملي في كافة المجالات ...أما الآخريجعل من الضياع  بداية قصة نجاح جديده ,فيرسم من تخبطاته بوصلة جديدة, وخريطة محددة الملامح ,فهو الآن وصل لمرحلة نفسية عالية أتقن  معرفة مفاهيم التشويش والأماكن التي لا تناسب فكره وطموحه فقام بتحديد الطريق السالك ,لما يريد ,وفصل الطريق الوعر من خلال خبرة تجريبية خاضها , وصولا للصحوة بعد  الضياع  فينجح محبا لعمله فيرتقي ما يعمله لأعلى ... الملخص الوحيد هنا( لا تحزن في الضياع فدروسة كثيرة أهمها أنك ستصل لما تهواه حقا في تخبطات التجربة والخطأ وصولا للاستنتاج  وكن فخورا إن ضعت يوما فهناك فرق شاسع بين التسليم والإستسلام )

 


  د. نادية الخالدي  
انستقرام :@NADIAALKHALDI 
SNAPSHAT:DRNADIAALKHALDI 
TWITTER:NADIA-ALKHALDI 



 

 

 

مقالات أميرة القمر (د.نادية الخالدي )

اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول https://www.alraimedia.com/article/1612121

مثل معروف... في مجتمعنا يرمز إلى الشيء الذي لا تصل له، تخرج العيوب فيه وهذا المثل يرجع لقصة كتبها الشاعر اليوناني اسوب، الذي كتب عن ا...