الثلاثاء، 12 أكتوبر 2021

بين ابتسامة الحظ وسلاطة لسانه أين أنت ؟ د. نادية الخالدي


متى آخر مرة شعرت أن شخصا نزل لك من السماء ؟ 
‏-متى آخر مرة لقيت شخصا كان الأمل الأخير عندك ؟ 
‏-متى آخر مرة  التقيت بشخص كان هدية من الله ؟ 
‏متى آخر مرة انجبر قلبك ؟ 
‏كم مرة أعاد أحدهم ترميمك ؟ 

متى بكيت من شدة الفرح وخانك التعبير من شدة الدهشة ؟ 
متى أراحتك الحياة وخلصتك من ضغوطاتها ؟
متى ربحت جائزة؟
أو فزت في مسابقة ؟ 

كثير من (متى) ساحبة معها مشاعر نسمعها في القصص ونتمنى حدوثها في الواقع 
 ويبقى السؤال الأهم في هذه المقالة؟ 
هل يبتسم الحظ لنا كما يمد لسانه تجاهنا ؟ 
 
يقول العالم النفسي كارل يونج أن الحظ هو صدفة ذات معنى 
ما معنى ذلك ؟  
يعني أن الانسان ينوي عمل أمر ، يحدد نيته ويوجه مشاعره تجاه ما نوى ، ثم يوجه سلوكه لتحقيق ما سبق 
فتحدث فرصة صدفة الحظ 
لتكمل الصورة الذهنية والاتجاه السلوكي بواقع حياتي يترجم ما سبق على شكل صدفة 
مثله كمثل قطعة نقدية لديها وجهان نلعبها صغاراً  (كتب أو سفينه)  ترمي القطعة لديك احتمالية كتب ٥٠٪؜ وسفينة ٥٠٪؜ ومع ذلك يفوز الشخص كثيرا من المرات بتخمينه 
ويفسر ذلك ما 
 قام به ريتشارد وايزمان، وهو بروفسور في علم النفس في جامعة هيرتفوردشاير في إنجلترا، بإجراء عدد من الدراسات لمحاولة تحديد الفرق بين المحظوظين وتعساء الحظ. وفي إحدى هذه الدراسات، طلب من بعض الأشخاص ممن يصفون أنفسهم بأنهم محظوظون أو تعساء الحظ أن يقرؤوا جريدة. وكتب في إحدى الصفحات قائلاً: “قل للمشرف على الاختبار إنك رأيت هذه العبارة وسوف تفوز بـ 250 جنيهاً”.
لم يقرأ العبارة إلا المحظوظون أما البقية لم يقرأون  المكتوب ولم يلاحظوه حتى وهذا ما يفسر أن من يشعر أنه محظوظ يركز بالفرص والآخر يركز بالانسحاب وتثبيت سوء وضعه
فيكون متوترا لا يركز إلا على السوء 
أما الآخر ينبش ويبحث ما يثبت ويؤكد اعتقاده عن نفسه 
وأخيرا نرجع للاستفهام الأول يبتسم الحظ لنا إذا استعدينا وتأهلنا لأخذ ما صورناه في عقولنا 
ويمد لسانه علينا عندما يجدنا عاجزين حتى عن التمنى فنكون نتمنى أن نستطيع أن نتمنى.
عزيزي القارئ لا تنهي قراءتك للمقالة 
إلا وأنت تتمنى حياة 
تنوي تحقيقها 
وضع استراتيجية للتحقيق 
واستعد لاستقبال الصدف الجميلة التي ستنقلك لما نويت أو الحظ كما هو معروف لدينا
‏Twitter ,Insta; @drnadiaalkhaldi

الثلاثاء، 7 سبتمبر 2021

فلسفة الترند د. نادية الخالدي


من أكثر الظواهر التي تثير العجب والإعجاب والتعجب هي ظاهرة الترند التي تظهر بشكل يومي في وسائل التواصل الاحتماعي
 ولإن كل ظاهرة على اختلاف نوعها وتوجهها هي سلبية حينا وإيجابية أحيانا 
يبقى الفرد نفسه هو الذي يظهر لنا كيفية تعامله مع هذه الظاهرة 
ما يثير العجب بالترند أنه مرتبط بما يذكر به ، غير قابل للتأكد أو البحث أو التعمق أو حتى التفكير 
ينجرف الملاييين له دون علم كامل عنه أو مكتفين بما ذكر به وهنا العجب …. هل بلغنا من السطحية أن نقرأ دون أن نتقصى أو نبحث عن صدق المعلومة المذكورة أو الخبر ؟
أو هل بلغنا من التبعية أن نشارك ردود الآخرين دون وعي منا ؟
أم بلغنا من اللاوعي أن لا نعي ما نقرأ ولا نستوعب ما كتبنا ؟
أما الإعجاب بالترند فهو حكاية أخرى ، فك كربة أحدهم ، أو مساعدة محتاج أو توصيل صوت ، أو تسليط الضوء على رغبات مهمة أو حاجات مطلوبة 
وهذا أمر مهم أن يستطيع الإنسان أن يوصل رسالته أو يستلم رسالة أو يصنع رسالة أو يعدل من رسالة 
وكم كربة فرجت من ترند 
وكم قضية حلت به 
وكم عاطل توظف بسببه
وكم ضائع وجد بترند
وكم مديون سدد دينه بترند 
والكثير من الكم كانت انفراجها ترند

أما التعجب هو  عندما يحدث  …  اقتصاص كلام من مقابلة أو فيديو من لقاء أو تأليف قصة غير موجودة على أرض الواقع ثم إصدار وإطلاق أحكام وتعميمات على كل ما سبق دون التأكد من شيء 
ناهيكم عن الإضافات التي لا صحة لها والتدرج لخصوصية الشخص التي لا تخص الموضوع المطروح بالأصل 
يحدث ذلك  التعجب لدرجة تجعلك وأنت تقرأ ، تحتار ، لا تعرف هل تضحك على سطحية ما كتب،  أو تضحك مع من صنع ترند سطحي بهذا الحجم؟ 
ويبقى الترند بأي شكل من أشكاله 
وصل للملايين 
نشر للجميع 
دخل بيوت الكثير 
الآن دورك أنت 
عزيزي المشارك فيه
ما هو دورك فيه ؟
تعليقات على الترند تفضح وعيك ومستوى تفكيرك وعمق طرحك 
تفضح قدرتك على التحكم بانفعالاتك 
وتعطينا نشرة نفسية عن ما تعانيه داخلك 
أو ما تحمل من جمال فيك 
لذلك قبل أن تكتب فكر ، وقبل أن تقرأ افهم،  وقبل أن ترد على أحد راجع نفسك 

أما في الختام 
الترند يفضح قوة من تم تسليط الضوء عليه
ويفضح حقيقة من سلط الضوء عليه 
ويعطينا نشرة نفسية عن ما يودون الناس إسقاطه على غيرهم ليحرروا أنفسهم من المسؤولية 
الترند فكر وأخلاق وسلوك الكتروني
 كن مشاركا راقيا 
أو محايدا حكيما 
أو منسحبا واعيا

الثلاثاء، 31 أغسطس 2021

الشكوى وشكايها د. نادية الخالدي ………

………………
ما عندنا حظ 
كل الظروف ضدنا 
ما عندنا قوت يومنا 
ما عندنا فرص وظيفية 
وغيرها من الشكاوي التي نسمعها يوميا او نراها كتابيا في وسائل التواصل الاجتماعي او تُنقل لنا كصورة في الفيديوات المتداوله 
وبين ان الشكوى هي طعم يوجهنا كمتلقين للشعور بالإحباط واليأس وبين ان الشكوى. هي اسلوب القوة الاجتماعية عند بعض  من الذين يبحثون عن اثبات وجود 
تكون الشكوى. هي أكثر ردود الفعل أذية للنفوس والافكار وللقلوب 
 وما لا نعرفة عن الشاكي كشخص وعن شكاويه كموضوع 
هو ان الشاكي ينقسم لنوعين 
النوع الاول :  
شاكي يشكو حباً  للشكوى وهو النوع الذي يتذمر من كل شي ويرفض الحلول المقترحة خوفا منه من الاصلاح لان انتم  الاصلاح ستختفي الشكوى وان اختفت الشكوى ما ا سيشتكي ؟ بعد ذلك 
هو شاكي رافض للتغيير  ….  محب للتدهور غير راغب للتطور 
فمثال شخص اشتكى من ديونه 
طيب اعمل مشروع……. ////ماعندي فلوس 
شارك احدهم ……://///ما اثق بأحد 
استثمر هواياتك واجعلها مصدر دخل./////مالي خلق 
اعمل خطة مالية تقلل مصروفاتك //////ما اقدر 
اعمل بحرفة اساعدك//////// لا مستحيل 
اذا لماذا تشتكي؟ 
انت لا تريد ان تسمع او تطبق حلول التغييير 
او يقول لك جربت كل شيء ليقفل عليك كل الابواب وكل الاقتراحات …. والحقيقة لا يوجد انسان بالعالم جرب كل شي ولم ينجح بشي. ،،، النجاح تراكمي. 
 اما النوع الآخر : هو الشاكي الذي يتلذذ بالشكوى هو عنده كل شي ولكن يستمتع بشعور انه يشتكي 
مثال زوجة سعيده ومرتاحة مع زوجها 
دائما تشتكي لابنائها. ابوكم ما يدري عني 
والابناء منصدمين التي حنون وعطوف ولكن امهم تحب  لفت الانتباه لها بالشكوى 
هذا النوع يحب لفت الانتباه 
الهدف منه ( انظروا لي انا مهم وموجود ) 
يشعر انه مظلوم دوما . ويشعر ان لا احد يفهمه 
ما الحل  معهم؟  : الأول اتركه لا تعطيه حل بل اتركه يبحث عن حل وفي الغالب لن يبحث عنه ………
الثاني : اجعله مصدر اهتمام واجعله ينتبه لحقيقة ما يشتكي مثال : شفيك قاعد تقول شيء مو صج 

ومساعده مختص ستساعد النوعين بالتاكيد 

واخيرا : احذر من الشاكين المتذمرين … اصحاب النظارات السوداء في رؤية الحياة لانك ان لم  تتعادى من شكواهم تعاديت من سلوكهم الشاكي

بين القوة والنجاح د. نادية الخالدي


لطالما سمعنا عبارة كن قويا من أجلك ولكن هل أحدهم شرح لنا كيف ذلك ؟
كيف أكون قويا لأجلي ؟
أو كيف أكون قويا في الأصل ؟
ولأن مفهوم القوة مفهوم نسبي يختلف من شخص لآخر ومعاييره أيضا تختلف باختلاف المجتمعات والأفراد إلا أنها تشترك في التعريف المطلق له 
وهو : أن تستطيع تجاوز أمر لا يستطيع تجاوزه من يشبهك بالظرف والقدرة الجسدية والعقلية رغم انهياراتك النفسية. 

ولأن الانهيارات النفسية محطة في حياتنا يصعب تجاوزها لقصور المهارات الحياتية التي تعلمناها لمواجهة الصعاب، ناهيكم عن قيم وأسس وأفكار المدينة الفاضلة التي تأسسنا عليها وهي:
 لازم عندك بيت وعائلة عشان تكون سعيد 
وظيفة ثابته لتكون سعيد 
متزوج لتكون سعيد 
طيب واللي أهله متوفين ؟
واللي أهلهم ما يدرون عنهم؟ 
واللي زواجاتهم غير ناجحة؟ 
واللي تعثروا في خيار تخصصاتهم 
شنو وضعهم ؟ 
هل هم خارج معاييير النجاح المتعارف عليها أم هم معيار النجاح الحقيقي ؟
ولأن في العلوم الإنسانية لا معايير نستطيع تعميمها، أصبح الشخص نفسه هو معيار نجاحه 
 لذلك عزيزي القارئ 
أيا كانت ظروفك، أصلح هذه الظروف لا تهرب منها ، لا تتجاهلها 
اعترف بها ثم غيرها ثم طورها
اعرف حاجاتك وأشبعها وأشبع حاجات نفسك قبل الجميع لتعطي بشكل متزن وتكون أقوى في مساعدة من حولك 
ثم تعلم مهارات التخطي لا تقف عند كلمة قيلت لك ولا تلتفت لتنمر ولا تعطي وقتا لقالوا وقلت 
ركز على يومك ، على صنع لحظاتك 
وافهم معادلة القوة في الحياة 
وهي أن تكون لك قوة مالية وعلاقات قوية وفريق يدعمك ويحبك ويؤمن فيك 
 بعد ذلك نلتقي بالقمة نصفق لنجاحك وتصفق لنا
‏Twitter ,Insta; @drnadiaalkhaldi

الجمعة، 13 أغسطس 2021

نيلي كريم وإعادة الأمل د. نادية الخالدي


في الأسبوع الفائت ضجت السوشيال ميديا بزواج الفنانة الجميلة نيلي كريم ومع انشقاق الآراء المتعارف عليها في كل الثقافات وبين اختلاف مشاعر الناس في ردات الفعل المختلفة 
كانت أشهر ٣ ردات فعل كالتالي :
١- متزوجة أصغر منها شلون؟ 
٢- ٤٦ومازلت جميلة 
٣- شكلها أصغر منه 
وردات فعل كثيرة بعضها غريب بعض الشي وبعضها محايد والغالب ردات فعل إعجاب وتقدير 
ولو تركنا ردات الفعل وأخذنا مجهرا على الأثر الذي فعله فيديو لا يتجاوز الدقائق لنفسيات الفتيات والشابات  خاصة الفئة التي تجاوزن الأربعين من العمر وهو العمر المخيف الذي لو نترجمه حسب وعي مجتمعنا سنقول : هو عمر الخطر هو عمر اليأس وفقدان الأمل للمرأة هو العمر الذي تبدأ فية الفتاة بالنزول من سلم الجمال وسلم الفرص وسلم الأحلام وحدها واليأس يتزامنا مع بعضهما وجها لوجه 
 وتأتي نيلي بجمالها ورشاقتها وأنوثتها الطاغية تغير قانونا كاملا ، وتصنع أملا متكامل ، وتحي نفوسا ميتة ، وتفيق عقولا وتضع من حياتها مقياسا جديدا وتعريفا جديدا للشباب والأنوثة والزواج 
ليس هذا فحسب بل غيرت وجهة نظر الكثير في 
عمر الزوج المناسب ووقت الزواج المناسب وطلة الزواج المناسبة
ولو رجعنا للوراء قليلا أذكر عزيزي القارئ أربعينية مقبلة على الخمسين تزوجت حديثا ورأيتها ترتدي الفستان الأبيض بحب والطرحة بفرح وتدخل كعروس عشرينية سعيدة ومليئة بالحيوية 

لن تذكر  هذا المشهد لأنه نادر إن لم يكن معدوما وقد يكون مستحيل  ففي الوعي العام  عندنا ، فتاة هذا العمر ليس من حقها هذا الرداء ولا هذه الدرجة من الفرح ، ناهيكم عن التعليقات القاسية والجارحة وأشهرها ( طاع هذه مصدقة نفسها صغيره على الحب ) والكثير من كلمات التنمر والجرح والخدش النفسي 
 كل ذلك لأنها لم تكن شجاعة وجميلة ومهتمة بنفسها كنيلي كريم لتغير الموازين وتصنع اختلافا ملحوظا قابلا للقياس في نفوس من يقاربها في العمر، وقابل لقياس الأثر كما رأيناه وشعرناه جميعنا من جميعنا
كل ذلك حدث بدقائق صادقة عرضت ونشرت في السوشال ميديا 
شكرا نيلي كريم أعدت الكثير الحياة وأعدتِ تعريف الأمل .
‏Twitter &instgram :@drnadiaalkhaldi

الثلاثاء، 10 أغسطس 2021

انتبه للتوازن د. نادية الخالدي

 

يدهشني مفهوم التوازن في الحياة 
فهو يعني أن يختل شيء عندك ليوازن شيئا آخر عند شخص قد تعرفه وقد لا تعرف عنه شيئا 
وكأن التوازن عملية إنسانية كونية تجبرنا على الأخذ والسحب والعطاء والتناول والمناولة غير المرئية وغير القابلة للقياس على البعد الذي نعيه أو القريب منا ،،،
لكنها مرئية وتقاس جيداً في وقعها على المرسل له والمرسل منه 
ولأن ما سبق طرح جديد من نوعه فالتالي طرح بسيط لوصفه

ما جعلني أكتب هذه المقالة هي قصة سمعتها من صديقة لي تحكي لي ما حدث لأبيها الميت دماغياً ، فبينما الأطباء يعلنون استسلامهم الطبي أمام حالته ، وبين أن أبناءه يبكون عجزهم ورأفتهم لمعاناته…. حكت لي آلامها 
في وقت كان العالم ينهار داخلها والساعات تقف في عالمها ، كان  هذا الوقت ذاته ، في مكان مختلف ولأشخاص آخرين ،  وفي ساعة مشابهة ، يتحقق توازن غريب ،  فهناك مشاعر تسير بالعكس ، دقات قلب سريعة، تصفيق ، دموع فرح ، سعادة لا توصف  ، نتيحة زف الأطباء لهم بوجود متبرع جاهز ، يتوافق  مع حالة ابنهم ، لنتوقف هنا : كيف تذهب معاناة أحد وآلامه لناس آخرين بمشاعر معاكسة تماماً للشعور ذاته ، شعور ألم لأحدهم هو ذاته فرح لآخر،  وشعور انكسار لأحدهم هو جبر لآخر ، وشعور انهيار لأحدهم هو بناء لآخر.   ،  والمذهل أنهم  لا يعرفون بعضهم وقد لن يتعرفوا على بعضهم إطلاقها ، فالمفهوم شامل ومحدود ومعلوم ولا معلوم وواضح وغامض ، وعند إكمال القصة كيف حزن ووجع صديقتي تحول لفرح وسرور لناس لا تعرف عنهم شيئا كانت أقصى أمانيهم أن ينقذوا ابنهم الشاب بالتبرع بكلية أبيها الذي أوصى بذلك قبل أن تتدهور حالته ، وبين حزن أبنائه وفرح والدي المتبرع له 
جلست أتفكر بالتوازن ، القانون المذهل في الحياة الذي يجبرنا على حاجة بعض ، على التعامل مع بعض ، على خدمة بعض ، على العيش والتعايش مع بعض 
وبمفهوم ابسط أيضا فنلاحظ دائرة الانتعاش في حياتنا البسيطة التي تحقق مفهوما بسيطا للتوازن  ، في العطل الرسمية تنتعش مكاتب السفريات وفي الوباء تربح شركات الأدوية والقطاعات الطبية ، وفي المدارس تنتعش المكتبات وفي لحظة خسارة فريقك المحبب لك يفرح آخرون بكسب فريقهم وفي لحظة خسارتك لمشروع هو نفس لحظة كسب شخص آخر لمشروع 
وفي لحظة دفعك لمال هي لحظة كسب آخر لمالك 
هل فكرت يوما أن ما تدفعه يربح وينعش شخص آخر 
وما تحتاج له يجعل آخر يمارس مهنته ويقدم خدماته 
وما ينقصك وتبحث عنه يكمله شخص آخر 
من اليوم قرر  أن تفهم مفهوم التوازن 
أن تدفع بنية التوازن أن تستقبل بنية التوازن 
وأن تتقبل ظروفك مهما بلغت من خسائر  بنية التوازن 
وأن تعيش متصالحا مع التغيرات التي تطرأ عليك بنية التوازن 
وأخيرا 
راقب التوازن في حياتك

‏Twitter &instgram :@drnadiaalkhaldi

هل انت في غيبوبه؟ د. نادية الخالدي


هل تعرف انك في غيبوبه ام لا 
هل تعيش حياتك على مسكنات النسيان وان اقصى ما يحدث في اليوم هو ان يمر ويعدي 
هل تعيش مع شريك لا تطيقه وتعد الساعات لتهرب منه او تتظاهر. بالتعب للبعد عنه 
هل تستسيقظ كل صباح لتذهب لعمل لا تعرف عنه شي سوى انه واجب عليك لتحصل على مرتب اخر الشهر 
هل تستقيظ كل صباح وانت تعرف ما اذنبت في الامس وتحاول ان تبرر لنفسك افعالك دون ان تصلحها 
هل تصادق اشخاص لتضيع وقتك معهم 
او آخرين لانهم هم المتوافرين لديك
 
ان كانت اغلب اجاباتك نعم 
مبروووك انت في غيبوبه
اي انت ميت شعوريا وفكريا لكنك على قيد الحياة 
محاط بقيد التوقف ومقاد بقيد الوقوف 
 كل ذلك لانك لا تقرر الحركة ولا تقرر التغيير 
فوقفت عجلة حياتك على نفس التوقيت
عزيزي النائم 
استيقظ 
لا تجعل اليوم يعدي بلا هدف 
ولا وقتك يذهب بلا استثمار 
ولا عمر يمضي بلا معنى 
كل يوم هو فرصة ثمينه في حياتك ، اقتنصه ، لا تجعل مشاعرك. واقفة ولا تستحقر شعورك الرافض لشيء فرضته عليه. ، ولا تستمر بعلاقة فرضت عليك او اسات خيارها لمجرد انك لا تريد البدء من جديد 
لا تلقن نفسك مشاعر لا تشعر بها 
ولا تقنع نفسك بامور انت لست مقتنع بها 
ولا تفرض على نفسك شيء لا تشعر باهميته 
ولا تشعر بحاجة امر انت لا تشعر بالحاجة له 
ولا تقتني او تشتري مشتريات انت لا تريدها 
لا تعش
حياة مرسومة بالكامل لك ، لم تكن انت الرسام فيها  ولم تختار فيها شيء  
  
وتذكر ؛ 

احذر الوقوف فالحياة لا تفهم لغة التوقف 
واحذر ان تستسلم فالحياة لا ترحم المستسلمين 
واحذر الخوف من التغيير فالحياة تخيف الخائفين 
واحذر ان تكون في غيبوبه  رغم فرصك في الاستيقاظ

‏Twitter &instgram :@drnadiaalkhaldi

مقالات أميرة القمر (د.نادية الخالدي )

اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول https://www.alraimedia.com/article/1612121

مثل معروف... في مجتمعنا يرمز إلى الشيء الذي لا تصل له، تخرج العيوب فيه وهذا المثل يرجع لقصة كتبها الشاعر اليوناني اسوب، الذي كتب عن ا...