الأربعاء، 30 أكتوبر 2019

عن رواية حياتك

عن رواية حياتك
د. نادية الخالدي
ماذا لو كل واحد منا أوقف شريط حياته الخاصة ،أوقف ا سيناريوهاتها المستمرة ،وتّمعن  بحكاياتها المتنوعة
ماذا لو كانت الحكاية التي تقرأ بها هذا المقال هي الحكاية التي تجعلك تكسب جائزة تحقق لك كل أحلامك
كيف ستعرضها؟
أين ستتوقف ؟
هل سيقتنع العالم بها ؟
والسؤال الأهم
هل ستنجح ؟
اما السؤال الذي لن تستطيع الإجابة عليه بدقة
ما دورك انت بالحكاية ؟
ان الأسئلة السابقة لم تكن أسئلة استفهامية بل كانت حقيقة حياتية  لا نعيها بالكامل
ألا وهي ما دوري في حياتي
هل أنا البطل أو المخرجأو الممثل 
أو المصور
أنت الروائي عزيزي القاريء
سواء أتقنت فن سرد القصص أو لم تتقنه في كلا الحالتين جودة أم رداءة الطرح تعود عليك بالسلب والإيجاب ...الجاني والمجني عليه انت ، لن تعلمك الحياة مالم تتعلم بنفسك ما تحتاج فيها  أن تعرفه وتتقنه ، لتتخطى رحلتها بنجاح،   فأنت الراوي بها وأنت القاص أيضاً 
أنت من تضع القصة أنت من تبدأ سردها للعالم ، أنت من تحدد  حبكتها ، أنت من تصنع أبطالك ،أنت من تبني أعدائك ،انت من  تظلم الأبطال، وتقوي الأعداء أنت من تصنع بيئة القصة، ومن تحدد النهاية المتوقعه هل هي مفتوحة، او سعيدة، او حزينة، أو مأساوية
كل ما في حياتك الآن انت صنعته بفكرك ،
بمستوى وعيك
بقناعتك عن الحياة
لذلك ان كنت تريد قصة أخرى غير العنوان الأولثم غير الابطال لتتغير النتائج جميعها



لم أقف يوما عن الإيمان بأن حياتنا قصة نحن نرويها للعالم ولأنفسنا، نحن نشكل الأشخاص نقسم الأدوار ونكون الحبكة ونصنع النهاية
لذلك امسك ورقة وقلم الان واكتب القصة التي تريدها
جرب ان تكررها 30 يوم

كل يوم

الأربعاء، 4 سبتمبر 2019

لعنة الجمال

لعنة الجمال
 

 بقلم د.نادية الخالدي 
بعد سنوات قضيتها أداعب كلماتي كأطفالي الصغار ، سرقني الوقت لأقف على لحظة فقدت بها القدرة على الكتابه ، بلا سبب واضح ذاك الوقت كل ما اعرفه ان عندما لا يثار الكاتب لا تُثار كلماته هي الأخرى ، حتى أتت تلك اللحظة التي تيقنت فيها أن الكلمات تشيخ ، نعم هناك لحظات في حياتنا نفقد بها القدرة على الكتابه وهي لحظات من اللعنه التي تحل على عاشقين الكتابه ، ولكن لعلك تتسائل الآن  لم  عدتِ وكتبتي نعم اكتب الآن لأن هناك شعور فرض علي الكتابه حين سألتني إحداهن ذات يوم 
لماذا الجميلات موضع للإستفزاز على الدوام ؟
 تسارعت في ذهني الصور لتلك التي ظُلمت بلا أسباب وأخرى قيلت عنها الأقاويل، وثالثة محكوم عليها بالإبادة من بيوت أحبابها المقربين ؟ 
 فأجبت ، إنها لعنة الجمال يا عزيزتي التي تحول الرجل لمحب وعاشق وتحول النساء لأعداء وحاسدين وتحول كل كلمة مع هذا استفهام ، وكل عمل مشترك جريمة أنثوية ، اللعنه التي تجعل الجميلات وحيدات الوقت ، قليلات الصديقات، مُهددات بالخيانه ، ومُتهمات على الدوام ، لم تقف هنا اللعنه بل اللعنه تعدت افكار الناس الداخلية عن تلك الحشود التي تتمناهم، وتلك القلوب التي طموحها رضاهم، وبالواقع لا فارس مستعد للوصول لجوهرة يطمح بها الكثير،   لذلك تظل الجميلة وحيدة طوال حياتها ، بلا حبيب حقيقي  ولا صديقة حقيقية وأب وأم حذرين عليها، وقيود شعورية تحيط بها من كل جانب وفي كل زاوية وتعرقلها في كل طريق ،  ولو خاطبتك بعصر التكنلوجيا الحديثة لعنة الجمال أن يخشى الرجل عمل رتويت لها، وان كانت عميقة الطرح وقوية المعنى ،وتخشى المرأة اضافتها في قائمة المتابعين حتى لا يتسلل احد من أقاربها الرجال ويراها ،  اللعنه التي تُفقد الجميلة الفرص الوظيفية  حتى لا يتهم المدير او يساء فهم من رشحها ، اللعنه التي اخرجت الكثير من وظائفهن بسبب غيرة زوجته او استياء وخوف امه ، او تشكيك الزملاء ، اللعنه التي تجعل التنمر في السوشل ميديا أول  خط دفاعي، يقوم به الناس ليؤلمونهن ويتخلصوا منهن ،  نعم يا ساده  الجميلة رحلة إخفاء  وإخافة دائمة للمقربين من حولها . الكل يظن بأنها تعيش حياة ممتلئة بالمعجبين وحدها هي من تعرف أن هناك  جدار زجاجي يفصلها عن كل شيء فلا مبررات يقتنع بها الناس عنها ولا مرآة حقيقية تستطيع هي ان تخاطب الناس بها كل ذلك بسبب لعنه الجمال 





للتواصل : ٠٠٩٦٥٩٥٥٩٨١١٩
Mail: drnadia.alkhaldi7890@outlook.com

Insta:@drnadiaalkhaldi

الاثنين، 1 يوليو 2019

نُجري الرياح كما تشتهي سفينتنا!
للكاتب: د.نادية الخالدي 

    منذ كنت صغيرة وأنا تزعجني هذه الابيات التي درسناها في المدارسة: «ما كل ما يتمنى المرء يدركه/ تجري الرياح بما لا تشتهي السفن»... المتنبي.

فهي خانقة تملك في مفرداتها قيودا نفسية تفوق تلك الفكرية، التي تسكن المفردات ذاتها، ناهيكم عن الهدف الرائع فيها كسجع لغوي وتناغم حروفي وقوة بلاغية وخانقة في الوقت نفسه، كتوجيه نفسي وحياتي وتربوي.

انه تفسير لظاهرة العزو النفسية التي تنص على تحويل الاحداث الفاشلة لاشياء أخرى بعيدة عن ذواتنا، فنصدق أننا ليس لنا دخل فيها رغما عنا وعلى مضض منا.

يأتي السؤال الآن لماذا تجري الرياح بما لاتشتهي السفن؟

ولو اجبنا عن السؤال السابق على صعيد الفكر الفلسفي وهو الصعيد الأفضل في النقاش الفكري، أي صعيد آخر، نجد أن الكثير من التساؤلات سندخل بها وهي:

لماذا هذا الصراع بين الرياح والسفن؟

لماذا نتعلم ثقافة الصراع ولا نتعلم ثقافة السلام؟

لماذا نبني أمور حياتنا على غزو الفشل ولا نغرس في افكارنا قوة النجاح؟

لماذا نتعلم أن التعب هو الأصل في جني كل أمور حياتنا؟

والكثير من «ماذا»... تجيبها إجابة واحدة أننا نفكر تفكير القطيع، أي مع قانون الكل غير آبه بذواتنا وبمصدر قوتنا، بنا نحن.

فيصبح قانونا يضعه أي واحد منا نقبل به جميعنا فما بالكم في بيت شعر!

المضحك المبكي الساخر هنا، أننا نظن اننا نعرف طرق حياتنا وحقيقة الامر اننا نعرف اننا نسير خلف الجميع والجميع يسير خلف الجميع ولاطرق توصلنا إليها ولا نوايا حققناها ولا أهداف رأيناها، كل ذلك لأننا نؤمن بالفشل ولا نؤمن بالنجاح، نؤمن بالضعف ولا نؤمن بالقوة، نؤمن بالسحر ولا نؤمن بالمعجزات، نؤمن بكل الأمور السلبية الصعبة المحبطة، ولا نؤمن بالايجابية وقواها العظمى.

ولو وقفنا لحظة مع أنفسنا وتمعنا في القضية ذاتها لماذا تجري الرياح بما لا تشتهي السفن؟

من يحرك السفينة؟

من يصممها؟

من يديرها؟

من يعرف كيف يضع الخطط البديلة؟

من يعرف تقدير ظواهر المد والجزر في حياتنا؟

من... ومن... ومن؟

أليس نحن؟

أليس نحن من علينا الإعداد الجيد للاستعداد للنجاح، أليس من واجبنا ان نعرف ان كل الطرق لها تحويلات والمصب واحد وهو هدفنا الذي لوكنا مؤمنين به لآمنا «أننا إما أن نحققه أو نحققه»، لا مجال لحل ثالث ولا مجال لتغيير آخر لا مجال لأي شيء عداه.

لذلك عزيزي الانسان أنت الوحيد الذي تعرف ماذا تريد؟ وأنت الوحيد الذي تعرف هدفك الذي يجعلك سعيدا؟ وانت الوحيد تعرف كيف تحقق ماتريد؟

إياك ان تقع في فخ تجري الرياح بما لا تشتتهي السفن… بل آمن بهذه الابيات المتنافية مع البيت السابق...لانها هي الحقيقة

تجري الرياح كما تجري سفينتنا

نحن الرياح ونحن البحر والسفن ُ

إن الذي يرتجي شيئاً بهمّتهِ

يلقاهُ لو حاربَتْهُ الانسُ والجن

ُّفاقصد إلى قمم الاشياءِ تدركها

تجري الرياح كما رادت لها السفن.

مقالات أميرة القمر (د.نادية الخالدي )

اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول https://www.alraimedia.com/article/1612121

مثل معروف... في مجتمعنا يرمز إلى الشيء الذي لا تصل له، تخرج العيوب فيه وهذا المثل يرجع لقصة كتبها الشاعر اليوناني اسوب، الذي كتب عن ا...