الأحد، 7 مايو 2017


الرابح يأخذ كل شيء
بقلم د.نادية الخالدي


 
مقالة لأميرة القمر (د.نادبة الخالدي)





  لأن أزمنتنا مختلفة فنحن لا نشبههم ولا يشبهوننا

الفكرة العبقرية  لها زمانها, كما للزمن أفراده, كما لكل زمن كتاب ..

لذا قليل من الاستفزاز العقلي لأي شاب منا ,  يُظهر جلية واضحة من أعماق اللاوعي إلى السطح الواعي .... ومتى وصلت الأفكار للسطح

يبدأ  الصراع الأبدي الذي اتفقت علية البشرية, الخاضعة لمظلة الاعتياد الغير قابلة للتغيير .... فمنذ نشأة الخلق إلى هذا اليوم كان الهجوم الفكري هو اول ردة فعل يصاب بها مبتكر الفكرة... حتى تثبت الفكرة نفسها مصدره بيانا واضحا ينفي كل التصورات السلبية المضادة لها ...

جلست يوم أمس مع أحد المؤلفين ابتكر خطا جديدا في مؤلفاته ...دمج التاريخ بكافة معلوماته المهمة  على شكل رواية ... تأخذ القارئ أولا لمعرفة التاريخ وسنوات الأحداث بنكهة شخصيات يعرضها ...

ولأن الفكرة غير متداولة في عالم الادب بدأ الهجوم علية .. كيف تكتب كذا ؟ الرواية ضعيفة ؟ السرد واضح ؟ اتهامات كثيرة غير منطقية لا أساس لها وعندما جاء دوري  أخبرته

ما الهدف من هذا ؟  أجاب أجعل الجميع يَطلع على تاريخ الكويت الذي لا يعرفه الاغلبية

رؤية واضحة لشاب حمل رسالة صادقة لجيله نحتاج التاريخ حتى نعرف نقطة انتهاء الآخرين ونبدأ بمقومات أخرى لم يتطرقوا لها

بالتأكيد شجعته ....استمر في طريقك فمن هاجمك اليوم سيصفق لك غدا ..نحن لا نحتاج لمزيد من النسخ التي هي طبق الأصل للأدباء الآخرين  ولا نحتاج أن نحدد عالم الأدب بسرد  واحد يشترك فيه كل من يطمح أن يدخل عالم الأدب

ثم من قال أن الأدب هو أن تثبت كيف تستخدم التعبيرات الجمالية وتتلاعب في روعة الكلمات الأدب إن لم يكن رسالة لا يعد أدب

اترك الحرب لهم اجعلهم ينفثون جميع مستودعات الكلمات التي يتهمونك بها ... حتما ستنضب طاقتهم عندها ستجد نفسك رابحا في الأخير

والرابح يأخذ كل شيء

إلا أن إياك ان تهاجم فكرة جديدة تأتي بعدك فلكل زمن أفكاره 

 

 د. نادية الخالدي  
انستقرام :@NADIAALKHALDI 
SNAPSHAT:DRNADIAALKHALDI 
TWITTER:NADIA-ALKHALDI 
 

 




الحل دائما يأتي مع المشكلة
  بقلم د.نادية الخالدي 
مقالة لأميرة القمر (د.نادبة الخالدي)



 

قررت احد الأيام أن  لا امارس أي واجبات من واجبات حياتي ..اعتذرت عن مواعيد العيادة ,, واعتذرت عن كل التزام بذلك اليوم وجلست فقط أمارس دور المراقب لكل حدث يمر أمامي ..لا أتكلم ولا أعلق ولا ابادر فقط أراقب

وجدت ما ابهرني وما اذهلني وما جعلني أظن أن الجميع يعيش حالة لاوعي لكل حدث في حياته

المراقبة كانت كالستارة التي احتجت أن أزيحها جانبا لأرى الشمس بوضوح دقيق وحقيقي ..  علمتني المراقبة المشكلة تأتي مع الحل وأن الاسئلة تأتي مع اجباباتها وأن الألم يأتي مع الأمل وأن كل حدث يحدث متزامن معه حدث نقيض له بنفس السرعة ونفس الوقت إلا أن اتجاه الوعي الذبذبي عند الشخص نفسه هو من يأخذ ما يفضل من هذه التزامنات

اي ان التحكم بالحدث الكنترول كامل فيه عندك أنت في وعيك ولا وعيك  وفي الغالب الاواعي هو سيد الموقف

وهذا هو الخيط الفاصل بين الحكيم والساذج وبين الناجح والفاشل  ....  ولأن تاتي المشاكل مع حلولها

جميعنا نستطيع تقويم اي حدث يحدث لنا لا بالهجوم والصراخ او جلد الذات بل كل ما يحتاجة الاول دقيقة واحدة تراقب بها الحدث  لتجد ان المشكلة هي في الأصل لا مشكلة تاتي غير مرتبة في الذهن اعد صياغة ترتيبها وستجد أن امتع جزء يحدث في حياتك هو ترتيب المشاكل لا تضخيمها

جائتني أحد السيدات تشتكي سفر زوجها المتكرر اذن المشكلة هي سفر الزوج اخبرتها راقبي المشكلة جيدا  وراقبي نفسك معها

لتجد السيدة أنها من الشخصيات كثيرة التجمع مع صديقاتها ففي فترة سفر الزوج يكون التجمع عندها كما انها تحب مساحة الحرية النفسة وسفر الزوج يخدم هذه النقطة النفسية لديها كما انها لاتحب الالتزام وسفر الزوج يفك عنها الالتزام بعض الشيء  وغير ذلك من مصاحبات نفسية كتجديد طاقة مساحة للاثنين  رفع طاقة الوله والشوق كسر الروتين

خرجت تلك السيدة  من العيادة وهي مؤمنة أن حياتها متزامنه مع شخصيتها  اي مفصلة تفصيلا دقيقا  لانعكاس يسكنها

وتلك هي تفاصيل حياة كل شخص في العالم... ما يحتاجه الجميع فقط لحظة مراقبة حقيقية لذاته الحقيقية ولكل حدث في حياته
الحلول دائما موجوده

 د. نادية الخالدي  
انستقرام :@NADIAALKHALDI 
SNAPSHAT:DRNADIAALKHALDI 
TWITTER:NADIA-ALKHALDI 

 
فك شفرة الألم النفسي
بقلم :د.نادية الخالدي
 
 

مقالة لأميرة القمر (د.نادبة الخالدي)

 
 

        

عانيت كثيرا إلى متى ستعاني ؟وإلى متى ستستمر تتقبل المعاناة ؟هل الجميع يعاني ؟                                                         نرى أن هذا يتألم فراق ...وذلك يتألم جروح ....وآخرين يتألمون خذلان .....وهناك من يتألم من الشوق ......

الكل متألم ...... الكل محبط ..... الأغلبية حزينة ..........

كنت أناقش أحد المختصين عن هذه الظاهرة..... لما يجب أن نتألم وهل الألم حقيقة ؟ أم الألم صور من صور الطاقة ؟ ماهو الألم ؟ هل سألت نفسك هذا السؤال ؟ أن سألت نفسك أجب .... وإن لم تسأل نفسك اسألها الآن

أظننا جميعنا سنتفق على أعراضه ونتائجة فستكون اجاباتنا محصوره في هذا الجانب

فأحيانا  نشعر بشيء داخلنا يتقلص بشدة  فتضيق  معه جميع أجزاء الجسم .... فنشعر كأننا تتكسر

وأحيانا نشعر أن هناك قصور في دينماكية الشهيق والزفير وعمليات التبادل بينهما ,,,, وأحيانا قد نشعر أن هناك ضغط بالدم يتكتل عند جزء دون الآخر .....وأحيانا تنهمر دموعنا وسط ضحكات يأس أو وسط خيبات زمان  .....فنقول إننا نتألم

نعم هو الألم الداء الغير مرئي ...الذي لا نقهه له لون أو شكل .....إلا أننا نعرف مذاقة جيدا ونعرف إحساسه ....ولو كان شكلا معروفا لرسمناه ,,,,,,,نحن نرسم ردات فعلنا منه إلا اننا لم نرسمه قط

أترى سألنا أنفسنا يوم ماهو ؟كيف يكون ؟

لطالما كانت الإستفهامات نور يضيء ظلام  شيء جميل يخبأه الظلام .

الألم النفسي  هو حالة ماضي ما تزال أصداؤه داخلك...أو أنه حالة مستجده حدثت للتو ....أو مستقبل تخاف حدوثه 

أي مزيج من الحزن والقلق والتوتر والإنفعال  لم يتم التخلص منها بل سكنت الجسد....وتراكمت فيه  فتنعكس أثاره على النفس والجسد ...والآلام حالة حية كأي شيء حي في الحياة ......قابلة للاستمرار وقابله للإنتهاء  وسيلة تغذيتها الأولى هي تجاربك  السابقة ..... التي من خلالها تتكاثر لإنتاج أوجاع جديدة....  تبدأ هذه الأوجاع مشاعرية.... ثم تنتهي بخلل في وظائف الجسد

ولأن كل داء في الحياة له دواء فدواء الألم هو فك شفرته السرية ...

وهي عملية بسيطة جدا تحتاج استحضار الإدارة الكاملة للوعي ,,  جرب...  ابدأ راقب  مشاعرك كأنك منفصل عنها ...كن منتبها لها .....لا تصدر أحكام بل انتبه فقط....  كون دور الشاهد على كل تفاصيلك ..... ثم ابدأ بملازمة أوجاعك وقطع الصلة مع الألم ........وقطع الصلة  يكون بمعادلة بسيطه هي راقب الحدث بمشاهدة تركيزها كبير  .....ثم غير شعور الشخص الذي هو أنت داخل المشهد  راقب المشهد مره أخرى .........وفي كل مره غير أحداث المشهد حتى تناسبك  ,,,,,,وعش منتبها للحدث لا مشغولا بما سيحدث او شيء آخر ......  عندها ستعود شخصا آخر.... وسترى جميع ما كان يؤلمك صار تحت سيطرتك ......وجميع الأحاسيس الغير مرغوبه هي عابرة سرير ....... وكما العلاج مهم فالوقاية أشد أهمية منه ..... لكي تقي نفسك من داء الألم.... هناك دواء يدعى اللحظة..... عش اللحظة.... تمتع في تفاصيلها..... أنجز بها .....لا تنتظر شيء بل استمتع في أداء كل شيء .......إن أتى ما تنتظره اسعد  به وإن لم يأتي فأنت استمتعت بأشياء أخرى

 
 د. نادية الخالدي  
انستقرام :@NADIAALKHALDI 
SNAPSHAT:DRNADIAALKHALDI 
TWITTER:NADIA-ALKHALDI 
 


 

 

 

مقالة بعنوان : إشارة مرور نفسية
بقلم د. نادية الخالدي



(التغيير يبدأ من الداخل ) 
مقالة لأميرة القمر (د.نادبة الخالدي)




 ليست جملة طلمسية وطلب لا عقلاني  ... يستنزف طاقتنا السمعية اليومية .... هي عبارة بعيدة عن الاستهلال , حقيقة عميقة, وليست تنظير مُجرد, بلا اسقاطات على أرض الواقع ....

هي نهاية لشعور بلغ ذروته الداخلية, لبداية عالم آخر بدأ مخاضة عند تلك النهاية ,كقاعدة كل شيء في الحياة

لكن الكلمة المجردة من الاستدلالات النفسية ... تبقى عائمة غير مفهومة أحيانا, وغامضة أحيانا أخرى

قد تجد أشخاص يقرؤونها دون فهم عميق .. وآخرين يقرؤونها بعمق نفسي لها

الفرق بينهما , أن الأول لم تستفز الكلمة مشاعره النفسية , والآخر كانت إعلان لنقطة تحول ,

استلم بيانه الفوري من أحاسيسه

بالتأكيد سيكون الطرح الآتي هو التفسير الإستدلالي لكل هذا

إن الرغبة الجامحة في التغيير يوظف باستخدامين , كما هو الحال مع كل شيء في قوى الطبيعة

( الشمس – الماء – الريح )

إما يكون مفيد, ونافع ومثمر , وإما أن يكون مدمر وخطير

لذا التغيير هو بمثابة إشارة مرور نفسية

عند المفهوم الغير إنساني, كرغبتك مثلا في صناعة منتج غير مفيد, هوساً بالثراء السريع ,  يكون هنا الاستدلال النفسي

 غير منطقي مخالف للفطرة ,ضار لك وللآخرين ......يتوجب عليك  الضوء  الأحمر الذي يجبرك على الوقوف

وفي حال ولادة فكرة إبداعية, كرغبتك في  تغيير نمط مجتمعك للأفضل ,من خلال دعم التنمية النفسية والاجتماعية

هنا تحتاج تخطيط  دقيق محاط بالضوء الأصفر, الذي يلقنك خريطتك الذهنية ,لوضع مواطن الإصلاح والاستعداد للانطلاق .

وفي حال الانتهاء من كامل الاستعدادات المترتبة على هذا الأمر, تحتاج  دعم باللون الأخضر, يخبرك أن الطريق آمن  من أمامك تستطيع السير الآن .....

بالتأكيد تحتاج سرعة مدروسة .... وتمكن من قيادة هدفك .... وحزام  أمان  إيجابي يحميك من كل المؤثرات السلبية حولك

انطلق للحياة يا من تغيرت من الداخل


 د. نادية الخالدي  
انستقرام :@NADIAALKHALDI 
SNAPSHAT:DRNADIAALKHALDI 
TWITTER:NADIA-ALKHALDI 

 

 
استفهامات بشرية 
مقالة لأميرة القمر (د.نادبة الخالدي)


 
بقلم د. نادية الخالدي

نظرا لكوني شخصية لا تخضع لأي قواعد متوارثة أو أي مدلولات غير منطقية

أثار الجدل داخلي علاقة تكويني الأولي, بما أنا فيه الآن .....استفهامات متزاحمة أثارت أسئلتي

.لماذا خُلقنا من طين ؟.

ولماذا الطين ؟لماذا لم نخلق من النار مثلا؟ أو من النور مثلا؟ أو من أي شيء آخر مثلا؟

وكلما أكثرت السؤال بلماذا كلما زاد الضجيج داخلي ,,,, والضجيج هو حالة بعثرة نفسية تصيبنا عندما تعجز النفس عن إعطاء الإجابات المنطقية لكل ذلك

حتى أخذت أنفاس الشهيق والزفير كتنهيدة خيبة شعورية لظلام لم يرى النور بعد ,,,, في تلك اللحظة أفقت لتلك الديناميكية التي نمارسها كل ثانية عندما نتنفس...  لم ألحظها أبدا  قبل هذه المرة  ..... عملية لا إرادية لا تحتاج موافقة نفسة أو شعورية أو مزاجية  ....لا تحتاج سوى  وقت من الله يسمح لها بالقيام بوظيفتها ....هنا وجدت الإجابة التي بحثت عنها بين كلماتي, مخبئة في جعبتها, التي عبأت بها أسطري

إن تكويننا البشري يتحرك بشكل تلقائي دون إشعار مسبق سواء أدركنا هذا التشكيل أم لم ندركه ... ويرجع عدم وضوح درجة الإدراك هو الاختلاف بين لحظة التشكيل الأولية  للإنسان وبين لحظة التشكيل الأخرى عندما يتحرر الإنسان لشخصيته المستقلة ....

تماما كالطين الذي هو مادة مطواعة نستطيع تشكيلها كما نريد على حسب  شكل القالب المراد صبه  فيه ....وعند الإجابة الفعلية ,بين نقطتي الاتصال السابقتين وهما  الشخصية والطين  ودرجة اشتراكهما في الطواعية والمرونه,  نجد أن التشكيل حتما محتما يقع على الإثنين  

على اختلاف القوالب المتشكلة فيه التي يحددها المجتمع والثقافة والأبوين والدين وقواعده

ومن منطلق كلمة  التشكيل  نجد أننا بحالة تشكيل مستمرة لا تتوقف تماما ,قد تزيد وتيرتها أو ربما تقل لكن الإنسان دائما بتغير مستمر يبقى الجزء الأهم علية هو كيف سيشكل نفسه؟ و أي التشكيلات يفضل؟ كيف سيميز ذاته عن البقية ؟وكيف يبدع ؟

نستطيع انتاج ذواتنا المصنوعة من نفس المادة بشكل آخر

كم تعجبني تلك الرسائل المبطنة التي يخباها الكون في الإبداع الإلهي في مخلوقاته
نحتاج التفكر في كل شيء

 د. نادية الخالدي  
انستقرام :@NADIAALKHALDI 
SNAPSHAT:DRNADIAALKHALDI 
TWITTER:NADIA-ALKHALDI 

هندسة الخيال  بقلم د.نادية الخالدي


   
مقالة لأميرة القمر (د.نادبة الخالدي)


هناك نور لم نعتد السماع به وهو النور النفسي .. نور متناغم مع قانون النفس البشرية .. معزوفاته أوتار فكرية نصعها عندما نتخيل ....

وكما يتزامن النور الكوني بقانون منظم يشرق بوقت, ويغيب بوقت آخر  قد يتعادل معه ,وقد ينقص عنه, وقد يزيد ....

حتى يحقق اتزان  كوني يتيح لنا التنقل  بين التعب والراحة وبين العمل والعبادة وبين كونيات الازمان .....

كل هذا التنظيم بروعته ودقته يسكن نفس كل واحد فينا بصورة  نفسية تشابهه في القانون الكلي العام وهو الاشراق والمغيب ومعادلاته ...وتختلف في اسلوب التحكم به

هنا المسيطر بهذا النور هو الشخص نفسه بقوة نفسية تدعى التخيل

 

ولعل كل قارىء يتسائل تُرى  ما هو التخيل ؟

  كثيرا منا لا يفرق بين أحلام اليقظة أو الوهم  والتخيل والفرق كبير بينهم الأول عالم تشتت ذهني وطاقة مهدوره... والآخر تركيز وطاقة موزونه ....فهو يخضع لأساس مدروس وقواعد مدروسة ..

تبدا بأفكار دقيقة مرتبطة بالشعور الحقيقي وبنائة...... ثم بعد ذلك يكون التخيل هو الورشة التطبيقية لهذه الأفكار ...

يبقى الآن السؤال المهم كيف اتخيل ؟

اسهل طرق التخيل

1-      تذكر شكل والدتك اليوم عندما خرجت من المنزل .... عد لشكلها الكامل الآن

2-       تذكر المحادثة التي دارت بينكم

3-      وتحدث معاها وتناول الفطور معها وانظر لتعابيرها وعيناها

 

ان تمكنت من تصور ذلك فاعلم انك قادر على الخيال

طبق هذا التمرين مع كل اهدافك... وطموحاتك... ورؤيتك المستقبلية.... لتفاصيل  حياتك

وكن على يقين أن كل ما ترسمه يحدث لك تفصيليا....

 فكن مهندس بارع في هندسة افكارك...

 لإخراجها كما كنت تراها عندما كانت يوما ما فكره



  د. نادية الخالدي  
انستقرام :@NADIAALKHALDI 
SNAPSHAT:DRNADIAALKHALDI 
TWITTER:NADIA-ALKHALDI 


ابحث عن الخريطة بقلم د. نادية الخالدي

 
.....
مقالة لأميرة القمر (د.نادبة الخالدي)

النفس الإنسانية تتدرج مثل ألوان الطيف , فهناك نفس تائهة ,ونفس سقيمة ,ونفس مكتئبة ,ونفس متفائلة ......إلى أن يصلوا لنفس ناجحة أو نفس فاشلة أو نفس متفرجة .... هذه الألوان  لها أسبابها ,لها مكوناتها .....لها دوافعها وبالتأكيد لها مدلولاتها ....
إن تحديد أي من  المخرجات التالية ,يتطلب تحديد قياسي عميق لجوانب النفس ,وجوانب الشخصية ... تماما كما سمعنا بأحد الأساطير القديمة التي تتكلم عن رحلة البحث عن كنز ..... قدر حاجتنا للوصول للكنز يكمن في عثورنا على الخريطة المؤدية له ...
فتكون الخريطة في المرحلة الأولية لحين الوصول للكنز, أهم من الكنز نفسة .
نبدأ بالتساؤل الآن .....
أين الخريطة وكيف نحصل عليها ؟
تقع الخريطة النفسية في العقل, تحديدا ًفي تصوراتك الذهنية , والتصورات الذهنية بمعنى أبسط من ذلك هي الطريقة التي نرى فيها العالم , ليس اعتمادا على النظر والحس, بل على الفهم والتفسير والتصور
إذن  الخريطة النفسية بمعناها الصحيح ,هي شرح لطبيعة النفس وأفعالها وإنفعالتها , ولا تعني النفس
كيف !!!!!
على سبيل المثال
تريد أن تصل لجامعة الكويت , لا تعرف الطريق وقمت بالاستعانة بخريطة السيارة  التي تدعى gps<
لتتفاجأ أن الخريطة لا تحمل مناطق الكويت بل تحمل مناطق  أمريكا ,وعليها أسم الكويت خطأ  ,,,,, الآن أريد منك تصور كم المتاعب التي ستواجهها للوصول للجامعة ,ناهيك إذا كنت مستعجلا في رغبتك في الوصول هناك ,
كم من الوقت ستضيع؟ ,,, كم إتصال ستجري؟ ,, كم شخص ستوقفة في الشارع لتسأله؟
كل هذا الضياع البيلوجي الذي عشته
تماما كالنفس الضائعة التي لا تعرف وجهتها, وليس لها خريطة ترشدها في الحياة
سيعيش صاحب هذه النفس تائه ,والسبب لا علاقة له بطبيعة شخصيته , ,ولا فعله , ولا ظروفه ,,,,بل لسبب واحد هو عدم حصوله على خريطة  نفسية محددة داخله ,أو استخدامه خريطة خاطئة  الإتجاهات
يبقى لدينا الآن تفسير ناقص ,,,,,
هو كيف أحدد خريطتي النفسية ؟؟؟
هي معادلة بسيطة جدا ً,تتكون من أمرين الأول  أن تعرف نقاط قوتك وأين وجهة السير؟
أما الآخر أن تضع خط سير بشكل  صحيح ,غير خالي من مفترقات البدائل, التي نحتاج إليها عندما يكون أحد الطرق مسدود
وأخيراً
كما تخطط لبناء منزل جميل  وترسم تصورا ًرائعاً له في خريطة إعدادة ,,,,, وكما تخطط لرحلة سعيدة وترسم لها خريطة وجهات الذهاب  فيها .....اجلس مع نفسك ,,,وحدد اتجاهاتك الحياتية  وتفنن في رسم خريطتك  وخطوات سيرك بشكل محدد ومدروس حتى تقود رحلتك بسمو ونجاح نحو الأفضل

مقالات أميرة القمر (د.نادية الخالدي )

اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول https://www.alraimedia.com/article/1612121

مثل معروف... في مجتمعنا يرمز إلى الشيء الذي لا تصل له، تخرج العيوب فيه وهذا المثل يرجع لقصة كتبها الشاعر اليوناني اسوب، الذي كتب عن ا...