السبت، 15 أبريل 2017

مبيدات بشرية بقلم د. نادية الخالدي

مبيدات بشرية 
بقلم  د. نادية الخالدي 
مقالة لأميرة القمر ( د.نادية الخالدي )
(كلما قل عدد الذين يدخلون حياتك كلما كنت اكثر نقاء واكثر سذاجة واقل ذكاء وبالتأكيد اكثر حرية) 
عبارة جميلة كتبتها باقتناع  متطابق مع قناعاتي
 في العلاقات
 و متنافي مع قناعاتي في الحياة

 فأنا أرى أنه كلما قل عدد الناس الذين يدخلون حياتنا كلما كنا الأقل حظا 
في صنع تجربة بشرية ناجحة 
 نستحقها حقا .. 
إلا اننا نكتب لان التعبير هواء 

والكتابة روح 
تجعلنا نعرف اننا مازلنا على قيد السطور قادرين على التعبير، 
وسط زمن سرقت منه السوشال ميديا القدرة على الكتابة
وفي زمن تاه القلم عن أصابع تعبيرنا المطلق.
كما تاه اللسان عن صدق التوافق مع مشاعرنا ..
فضاع الجميع
( نحن واقلامنا وكتبنا) 
ولم يبقى سوى المبرمجين منا.
 من هم؟ لا نعلم ،
من أين أتوا؟ لا نعرف ،
متى أتو ؟ لم نكن في تلك اللحظة واعيين .
وعند خزي كل ما سبق، كان الخزي  التالي اشد وطأة على قلبي   
فأنا لا املك إجابة على قانون القوة والضعف الذي أراه في كل دقيقة، بل كل ثانية أمامي ، تأكل  البشر بعضها، وكأن الصراع الحقيقي  في الحياة هو صراع الأرواح ، الكل يعطي نفسه صلاحية تدمير الآخر لسبب مخزي كخزي كل هذه الفقرة وخزي الأمثلة التالية :لأنه اكثر كفاءه أو أكثر مال أو أكثر جمال حتى أنه في كثير من الأحيان لا يهم السبب المهم أن الصراع قائم وان كان بلا سبب, ولأن الخبرة بطبيعة مجرى الحياة تتكون من القانون التالي = (عدد مرات الموقف المؤلم * الزمن الذي تم فيه هذا الموقف + عدد الأشخاص الذين كرروا معك الموقف ذاته )  تكون الإجابة انه من الضروري أن تبتعد عن تقليص الأشخاص في حياتك، ومن الضروري جدا ان تكون لك خبرة في حياتك تأتي من كثرة عدد الأشخاص الذين تتعرف عليهم والمواقف التي تخوضها معهم ، فهناك قانون  يسمى
( قانون الترتيبات الكوني) 
الذي ينص ان الناس علاقات تكميلية تكمل بعضها 
فالناقص عند أحدهم زائد عند الآخر لتحقيق التوازن البشري ،
الا انه طالما كل ما سبق من المفترض ان يكون  صحيحا لماذا اذا !!؟ 
  1. الخلافات على تفاصيل تافه قبل الكبيرة  
  1. لماذا الاستبداد والنظرات الدونية والفوقية 
    لدرجات البشر الفكرية والاجتماعية  
  1. لماذا نحن مشغولين بغيرنا عن أنفسنا  
والكثير من اللماذا في مختلف التفرعات  
وبينما كنت أتساءل عن كل ذلك  
وجدت كما أجد دائما ،أن الخلل في الفرد ذاته ،
 فلو كف كل واحد منا فكرة  
نزاعية عن الآخر لأنتهى الشر،
لعم السلام
، لعشنا بهدوء وسكينه، 
إلا أن في نمط التفاوت في نفسيات النفوس البشرية،
وفكرة المدينة الفاضلة التي تكاد تكون مستحيلة
 ليس لاستحالة تحقيقها، 
بل لعدم رغبة  بعض  البشر في العيش براحة،
فنفوسهم تميل للنزاع وتستلذ به ، 
ولان ما سبق هو حقيقة نفسية. 
السؤال هنا 
ما ذنب النفوس النقية؟
وكيف تتعايش مع كل ذلك ؟ 
الأمر بسيط جداً ،
اصنع لك مبيد بشري فكري،
 فكرته ان ترسل شعور غير لفظي بانك لا تتوافق مع  الشخص المؤذي
 ( كإيماءات في الوجه أو تجاهل في الكلام أو نفور جسدي )
 فيبتعد كردة فعل غير لفظية لرفض تررد في جسدك
 شاهدة
 واستشعره
ووصل إلية ،
مما ولد شعور داخله يشبه شعورك تجاهه وهو الانزعاج،
 فتكون النهاية هي الابتعاد
 نتيجة الشعور السام المتبادل بينكم ، 
كم هو رائع هذا المبيد الشعوري 
الذي وظيفته تخليصك من كل شخص يؤثر على حياتك بالسلب ، 
وتخليصك من كل شخص يمتص طاقتك
وتحريرك من كل وسط يزعجك  
حتى تتنظف حياتك وتستطيع أن تخالط  بها الجميع،
 عزيزي القاريء 
كل ما تحتاجه في الحياة هو مواجهة المسألة لا الهروب ، 
لذلك إياك أن تغلق أبوابك لمجرد أن خبرة سئية
مع نفوس تميل للنزاع البشري آلمتك،
 بل افتح أبوابك لتنعم بالرائعين، وتستمتع معهم ،
وتضع يدك بيدهم لتصل للقمة 
اما الباقي
 فلا تنسى انك صنعت  (هنا )
مبيدات بشرية ، فكرية  وشعورية 
.تستخدمها سلوكيا عند الحاجة ودون ان تضر أحد .




د. نادية الخالدي  
انستقرام :@NADIAALKHALDI 
SNAPSHAT:DRNADIAALKHALDI 
TWITTER:NADIA-ALKHALDI 

ليست هناك تعليقات:

مقالات أميرة القمر (د.نادية الخالدي )

اللي ما يطول العنب حامض عنه يقول https://www.alraimedia.com/article/1612121

مثل معروف... في مجتمعنا يرمز إلى الشيء الذي لا تصل له، تخرج العيوب فيه وهذا المثل يرجع لقصة كتبها الشاعر اليوناني اسوب، الذي كتب عن ا...